الثلاثاء: 04/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

الشعب الفلسطيني ينتصر للشيخ حسن يوسف

نشر بتاريخ: 03/07/2019 ( آخر تحديث: 03/07/2019 الساعة: 10:03 )

الكاتب: المحامي سمير دويكات

اتذكر هذا الاحتلال الغاشم واجهزته منذ ما قبل سنة 1993، وقبلها في سنوات الانتفاضة الاولى وقبلها في بداية الثمانينات بداية سنواتنا الاولى على مقاعد الدراسة، انه احتلال من نوع اخر وقد تعلم كل المكائد والاساليب القذرة لضرب شعبنا المحتل، ففي سنة اوسلو اخضنا للتحقيق وكان ماكر جدا، وبعدها بتسع سنوات اخضعنا للتحقيق من قبل اجهزة المخابرات وكان ماكر جدا ووقتها كان يصب عمله على تعرية المقاومين واختراق كل اسرارهم الوطنية والفدائية، فمنها ما استطاع ومنها ما فشل ولم يستطع التصدي للمقاومة الا باتفاق السلام وما تبعه من بناء الجدار وغيرها لا متسع من ذكرها هنا.
وان كان الانقسام قد مزقنا وقتل فينا الكثير نتيجة ظهوره في وقت حساس واستمر لاكثر من عقد من الزمان وما يزال، الا ان الاحتلال اولا واخيرا هو السبب فيه، وهو الذي يغذيه وربما هو الاحتلال الذي نصب الفخ للجميع في اتفاق اوسلو او تفاهماته، ولكن نبقى شعب يعشق الحرية محافظا على حقوقه التاريخية وهو احتلال زائل طال الزمان ام قصر.
وخلال المسيرة تعرض الكثير من ابناء الشعب الفلسطيني الى اصناف كثيرة من الاعتداءات على كافة اشكالها من الاحتلال الغاصب منهم من قضى شهيدا ومنهم من اسر ومنهم من كان جريحا ومنهم من خرج منفيا وهي ارادة الله فينا ان نواجه هذا الظلم وهذا الاحتلال، لقد كانت الفصائل وما يزال بعضها يولي قضية التجنيد من قبل الاحتلال اهتماما كبيرا بحيث يتم تدريبه جيدا على اليات متقدمة لصبره وتحمله ان وقع في الاسر وخضع لعمليات تحقيق واستدراج، وكانت تعمم على الجميع وليس فقط المقاتلين او النشطاء، لان اجهزة الاحتلال الاستخباراتية والموساد من اقدم الاجهزة واقواها في اخضاع الشباب والفتيان، ولا يكاد ناشط في الانتفاضة الا وخضع لها، وهي كانت عبارة عن تهديد او ترغيب يمس العائلة الفلسطينية وقد وقع من الظلم الكثير، وقد تصدى القضاء الفلسطيني لبعضها ومنها ما بقي بدون مساءلة لطبيعة خاصة بتدخل من الاحتلال.
ان ما اعلن عنه الاحتلال بخصوص الشيخ يوسف وابناءه وهنا لست مبررا لهم ما فعلوه ولكن الجميع يشهد للشيخ يوسف مواقفه الوطنية المشرفة، ولا يمكن ان يؤخذ بجريرة ابناءه مهما حصل ومهما كان الامر وانما يجب ان يحفظ له موقفه الوطني، حيث انه قضى معظم وقته في السجون وهو عضو تشريعي على اساس الانتخابات الفردية اي انتخب مباشرة من الشعب. وبالتالي وان كان ما حصل هو كبير في المفهوم الوطني، فنحن جميعا معرضين لا سمح الله لما حصل في ظل وجود هذا الاحتلال.
وبالتالي فان ما يتناقله ابناء الشعب الفلسطيني والشرفاء في هذا العالم حول مناصرتهم للشيخ حسن يوسف في محنته وهو داخل السجون لهو موقف وطني مشرف وسوف يرد على الاحتلال بمثلة واضعاف وسوف ينتصر شعبنا لقضاياه الوطنية، واما من خان او كان له موقف مغاير لاهداف الوطن فله الحساب وفق ما يقرره العمل الوطني الفلسطيني واجهزة الدولة وخاصة القضاء.
وهي تعبر عن حالة جماعية ضد الاحتلال كما حصل قبل ايام ضد ورشة البحرين وتوجه رسالة قوية ومفهومة الى اطراف الانقسام ان الشعب الفلسطيني ما يزال يطلب حقه الشرعي في وحدة وطنية ترد على الاحتلال وعدوانه، وان الله الناصر والغالب.