نشر بتاريخ: 03/07/2019 ( آخر تحديث: 03/07/2019 الساعة: 18:50 )
الكاتب: ربحي دولـــة
نعيش هذه الأيام معركة شرسة على كل الجبهات يستعمل فيها الاحتلال شتى أنواع الأسلحة أقواها سلاح الإعلام الموجه الذي يهدف الى بث سمومه عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ولعل أسرعها انتشاراً مواقع التواصل الاجتماعي والتي من خلالها استطاع إعلام العدو تمرير العديد من الأخبار المدسوسة والتي من شأنها تثبيط العزيمة وتشكيكنا بأنفسنا ... تارة يتحدثون عن حالات فساد ونشر وثائق مزورة تتهم فيها بعض رموز السلطة بالتورط في قضايا فساد ... وإظهار بعض "العربان" الذين يهاجمون الفلسطينيون، ومرة أخرى يظهرون صوراً مدبلجة لخليجيين يرفعون علم إسرائيل على سياراتهم ويمجدون دولة الاحتلال، وتارةً أخرى يستهدفون رموز النضال من أبناء شعبنا من خلال الإعلان عن "إسقاط" الموساد لأبنائه، وهنا لايمكن إلا أن نقول أن ما حصل ويحصل هو استهداف للكل الفلسطيني ، وليس لشخص الشيخ حسن يوسف او أي رمز وطني يُجمع الكل الفلسطيني على قبوله.
أرى أن المشكلة لا تكمن في قراءتنا لهذه الأخبار بل نقوم بإعادة نشرها وتصديقها لنظهر لأنفسنا وللعالم " أننا شعب فاسد وان العرب يهرولون الى دولة الاحتلال كسباً لرضاهم" .. صحيح لعل الحالة العربية متردية جداً لكنها لن تصل الى مرحلة العبيد كون الشعوب العربية التي اكتوت بنار أنظمتها لا يُمكن أن تقبل ما يقبل به حكامهم وستبقى تلك الشعوب أصيلة ولن تحيد عن درب الحق نُصرةً لقضيتنا، وسنبقى نعول عليهم في الكثير من المواقف، والمطلوب هنا في هذه الحالة وفي هذا الواقع المرير أن نواجه كل هذه الإشاعات بقوة وصلابه وثقة بالنفس ويجب أن نعي تماماً أن هدف الاحتلال من هذه المعركة تدميرنا من الداخل كي نُصبح نحن آداة الحرب التي نحارب بها.
ومن هنا الدعوة موجهة الى إعلامنا بأن يسمو بخطة إعلامية قوية لمواجة إعلام الاحتلال الموجه ضدنا وسيف مسلط على رقابنا وخطة أيضاً موجهة الى شعبنا هدفها رفع معنوياته من خلال إظهار البطولات التي قام بها وتنظيماته على مدار عقود في مواجهة الاحتلال، وزيادة الثقة بالنفس وتعرية كل وسائل الإعلام الغربية من خلال بث حقائق على الأرض وكشف زيف روايتهم.
ولأننا نملك الرواية الحقيقية لقضية عادلة قضية شعب هجر من وطنه واقتلع من أرضه قضية شعب قتل شبابه وذاقوا ويلات السجن، قضية شعب مازال متمسك بأوراق ملكيته لأرضه في فلسطين التاريخية ومازال يحتفظ بمفاتيح بيوته التي هدمت بفعل عصابات الإجرام الصهيونية هذه الرواية الصادقة العادلة أولى أن ننشرها ونعمل على إظهارها للعالم وأن لا نتساوق مع اشاعات هدامة هدفها تشويه الصورة وقلب الحقائق ولفت الأنظار عن قضيتنا الأساسية وهي تحرير الارض وإقامة دولتنا الفلسطينية كاملة السيادة على أرضنا وتكون القدس عاصمة لها وعودة كافة اللاجئين الى وطنهم وأرضهم و- لُيطبع مع الاحتلال من يُطبع وليتخلى عنا من يتخلى - نحن أصحاب الحق الذي نكتوي بنيران الاحتلال يجب ان نبقى متمسكين بحقوقنا
وبروايتنا وأن يبقى ايماننا بقضيتنا وحتمية النصر عنوان مرحلتنا ولنكون جميعاً سفراء لقضيتنا ورسل حق لها.