الثلاثاء: 04/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

محمود العالول.. أحسنت ولكن ..!؟

نشر بتاريخ: 31/07/2019 ( آخر تحديث: 31/07/2019 الساعة: 07:41 )

الكاتب: منذر ارشيد

في لقاء مع تلفزيون فلسطين تحدث الأخ محمود العالول كلاما مسؤولا وقيما وأظهر الكثير من تعمقه وفهمه السياسي ولاحظت تقدما كبيرا في أدائه السياسي وأسلوبه في الحوار الهادي وقد وضع النقاط على الحروف في مجمل القضايا الشائكة وتحدث عن الوضع الداخلي الفلسطيني بكل وضوح
وقد عرج الى العلاقة مع حماس وفصلها بشكل جيد وأظهر خطورة الوضع ، ولم يقطع الأمل رغم كل المعوقات خاصة أن حماس تراوغ ولا تستجيب لأي نداء للمصالحة خاصة بعد مناشدة الرئيس أبو مازن المتكررة لهم بأن يعودوا إلى الحضن الفلسطيني وإلى منظمة التحرير تطبيقا لاتفاق القاهرة وملحقاتها.

وكما تحدث عن الصمود الوطني شعبيا رسميا أمام الضغوط الأمريكية .. ونوه إلى الصمود والتحدي الذي تجلى به شعبنا في مواجهة التحديات وذلك من خلال الصبر والعض على الجراح وهذا ديدن شعبنا في الملمات .

وهنأ أقول للأخ أبو جهاد التالي .. أنت تعرف والرئيس وكل القيادة تعرف أن شعبنا دائما وأبدا وفي المواقف الصعبة يقف بحزم مع قيادته خاصة عندما تقف هذه القيادة موقفا مشرفا والدليل الوقفة التي وقفها الرئيس ومعه القيادة في مواجهة صفقة القرن ومؤتمر المنامة .وكيف تفاعل شعبنا معها بشكل رائع ولكن هل برأيك أن الشعب لوحده يجب أن يصمد ويصبر ..!؟
فماذا عن الهيئات القيادية والمسؤولين الكبار الذين يتقاضون رواتب عالية ولهم إمتيازات تفوق الرواتب أليس الوضع يتطلب شيئا من العدالة في التوزيع..!؟
وتوزيع العوز والحاجة وحتى الفقر إن صح التعبير على الجميع ، وذلك من خلال إجرائها مالية ومعيشية بين الموظف الكحيان والمسؤول المليان..!

وما دامت الأمور في أولها وقد قال الأخ أبو جهاد ..أمامنا أيام أكثر صعوبة .. فهل الموظف والمواطن وحده يجب أن يتحمل تبعات مثل هذا الوضع لوحده..!؟
أعتقد أنه آن الأوان كي يقوم الرئيس ورئيس الحكومة بإجرائات تقشفية تشمل المسؤولين الكبار وامتيازاتهم وذلك بتعديل ولو مؤقت على الرواتب كما جرى مع الموظف البائس وبنسب تتناسب مع كبر حجم ما يأخذون من إمتيازات ومصاريف سفر وغيرها من الأمور الخفيه..كي يشعر المواطن بشيء من العدالة حتى يستطيع مواجهة التحديات وهو مطمئن أن خلفة قيادة تشعر بشعوره وتهيء له ظروف الصمود والصبر..!؟
الاخ محمود العالول أحسنت القول في كل شيء ولكن عليك أن تطرح برنامجا استراتيجيا وطنيا لكيفية مواجهة التحديات القائمة والقادمة حتى يفهم شعبنا كيفية التصرف وكيفية مواجهة الغطرسة الإسرائيلية والقلق الأمريكي وعلى القيادة أن تكون على رأس الجماهير في أي مقاومة سلمية أو مواجهات قادمة
ومطلوب أيضا تغييرات جذرية في بعض المؤسسات والقائمين عليها لان الترهل والسلوك الخاطيء للبعض قد ظهر سافرا ولا يمكن أن نواجه الأعداء بنفس الأدوات السابقة والفاشلة والتي أثبتت فشلها على مدار تاريخنا منذ الثورة حتى السلطة ، وبناءًعليه من الضروري أن يقوم الرئيس بثورة داخلية واضحة تعيد للمؤسسات الرسمية هيبتها ومكانتها الشعب يا أبو جهاد وانت الأقرب من غيرك لهم وانت تعرف أوضاعهم والآمهم لن يستمر في التضحية لوحده إلى الأبد 
فالشعب ينتظر من قيادته التوجيه وليس العكس..!؟