نشر بتاريخ: 10/09/2019 ( آخر تحديث: 10/09/2019 الساعة: 12:10 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
يجمع المحللون على ان نتانياهو قلق من الانتخابات القادمة في 17 الشهر الجاري ، ويجمعون أيضا أنه لا يضمن فوزه ولو فاز لا يضمن قدرته على تشكيل الحكومة .
ولانه لن يقبل بتسليم الحكم - كما فعل في المرة الماضية - ولن يقبل تكليف غيره بتشكيل الحكومة ، فانه يبحث عن أية خطة تمنع الانتخابات وتبقيه في كرسي الحكم .
صار نتانياهو وزوجته وعائلته مثل كل الدكتاتوريات في الدول المتخلفة، يكذب ويؤجج الصراعات الاقليمية والدينية والحروب والنزاعات الفاشية والعرقية من اجل تفتيت ما تبقى من الاحزاب والطوائف ويضمن انه اكبر الصغار في اسرائيل العنصرية .
ولما عجز عن تضليل الناخبين اليهود مرة اخرى ، سيلجأ مرة اخرى واخرى لاستهداف العرب من خلال اتهامهم بتزوير الانتخابات وأن سقوطه مصلحة عربية وليس مصلحة يهودية .
في المرة الماضية اشتكى ان هناك تزويرا في 100 صندوق انتخابي في المدن العربية ، وبالفعل جرى تشكيل لجنة تحقيق وفحص الصناديق ليتضح أن هناك تزوير وقع فعلا ولكن في صندوق واحد وأن الذي قام بالتزوير هم اتباع ونشطاء الليكود .
وبعد فشل نتانياهو في ترهيب الجمهور اليهودي الناخب من ايران والملف النووي ومن حزب الله والطائرات المسيرة ، ومن حماس والانفاق ، ومن الجهاد الاسلامي والعمليات ، ومن فتح وكتائب الاقصى ، ومن ابو مازن والجنايات الدولية ومن المسلمين وجبال اليمن ... وبعد أن تنبأت استطلاعات الرأي بسقوطه .. من المحتمل أن يعمد الى ارسال زعرانه ونشطاء العالم السفلي ومجرمي التنظيمات الارهابية اليهودية الى المناطق العربية وافتعال مشاجرات عنيفة تؤدي الى اغلاق الصناديق . وحينها سيصيح هو ورخيصات السياسة العنصرية حول من أمثال ماري ريجيف وايلات شاكيد وسارة ان العرب قاموا بتزوير الانتخابات .. فتتعطل الامور ويبقى هو رئيس وزراء حكومة تسيير الاعمال الى فترة أخرى.