الإثنين: 03/02/2025 بتوقيت القدس الشريف

"أبيض - أزرق" وحلم يتسابق جانتس ونتنياهو لتحقيقه

نشر بتاريخ: 26/09/2019 ( آخر تحديث: 26/09/2019 الساعة: 10:56 )

الكاتب: ربحي دولـــة

دولة الاحتلال الوحيدة في العالم التي لا حدود مرسومة لها مُنذ تأسيسها لغاية اللحظة وهذا لم يأتي من فراغ او انه دليل على أن هذا الكيان يعترف بحقوق شعبنا الفلسطيني بأرضه وأنه ينتظر ترسيم حدوده بعد توقيع اتفاق شامل يُفضي الى قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة الكيان وبعدها يتم ترسيم الحدود.
أرى أن عقلية الاحتلال والتي ترتكز على النهج الصهيوني الساعي الى السيطرة على العالم أجمع، هذا النهج الباطن لهذه الحركة الاستعمارية والشيء الواضح من خلال علم دولة الكيان وهي الأبيض والخطين باللون الأزرق والتي تشير الى نهري النيل والفرات ويعني أن دولة الكيان تسعى الى إقامة دولتها بين النهرين بعد السيطرة على كل دولة الواقعة بين النهرين وهذا هو شعار حزب "الجنرالات" جانتس وشركاه الذين اختاروا هذا الشعار للإثبات للناخب الصهيوني أنهم يعملون على تحقيق الحلم الأكبر بإقامة دولتهم المزعومة على هذه المساحة بين "النهرين"، ما يُدلل على أن التطرف وعقلية الهيمنة والسيطرة تخيم على عقلية الكل الاسرائيلي ولا فرق بينهم في الهدف الأكبر، والاختلاف هو في كيفية إدارة المواجهة مع شعبنا وقضيته وكُلنا في نظرهم أعداء ويجب التخلص منا والاختلاف أيضاً هُنا في آلية القتل.
أرى أن كلا الحزبين منهم من يريد قتلنا بطريقة سلسة وهو يضحك في وجهنا ليُظهر انه رحيم في قتلنا والآخر يقتلنا وهو يكشفُ عن أنيابه ليُظهر الوجه الحقيقي لهذا المحتل .
نعم إن قادة الاحتلال مُجتمعين يعملون بكل الطرق وبشتى الوسائل من هذا نؤكد اننا لا نعول على أحد منهم وفي ظل عقلية المجتمع الاسرائيلي المتطرفة والتي أفرزت هكذا نتائج وبالتالي فإن المنطقة ستشهد المزيد من العنف والتطرف كونه لا يوجد من يعترف بحقنا على هذه الأرض وحق عيشنا في ظل دولتنا المستقلة وسيبقى السباق بين جانتس ونتياهو من يصل أولاً الى المنطقة البيضاء بين الخطوط الزرقاء وسنبقى نحن مصممين على إحقاق الحق الفلسطيني وطرد هذا المحتل وجعل حلمهم يتحول الى كابوس يلاحقهم على مدار الساعة.
فكما لديهم شعب يميل الى التطرف والى مزيد من الكراهية لدينا شعب يؤمن بحقه في أرضه وحقه في العيش بحرية وكرامة وكل ما زادوا تطرفاً زدنا قوة واصراراً على المُضي في طريق حقنا ولن نلتفت الى الخلف ولن تثنينا غطرستهم ولا جبروتهم فقوة حقنا اكبر بكثير باطل قوتهم.