نشر بتاريخ: 26/09/2019 ( آخر تحديث: 26/09/2019 الساعة: 12:03 )
الكاتب: د.ياسر عبدالله
تجرؤ رئيس حكومة الاحتلال على اقتحام الحرم الابراهيمي مع وحدات جيشه المتغطرسة ليس الا خطوة فاشلة تهدف الى كسب أصوات المستوطنين المتطرفين في انتخاباته القادمة ، وبذلك يتجاوز كافة الخطوط الحمراء ، ولن تكون النهاية فهو يسعى بتطرفه الى اغراق شعبه ودولته في صراعات دينية بعد ان ارتفعت وتيرة التصعيد في المسجد الأقصى وكافة المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية في القدس بهدف تهويد المدينة واطلاق العنان الى قطعان المستوطنين الى ارتكاب جرائم ضد المقدسات والشعب المقدسي وهي ف حماية الغطرسة الصهيونية لتنتقل الى مدينة الخليل ولكن هذه المرة من رئيس حكومتهم النازية .
تجاوزت اعتداءات المستوطنين كل القيم والأخلاق الإنسانية؛ فقد نفذت هجمات للمستوطنين بحماية جيش الاحتلال في كافة محافظات الوطن وفي دول محيطة بفلسطين، تجاوزت بذلك الأعراف والقيم والشرعية الدولية دون ان تجد من يردعها عن التوقف عما تقوم به. معتقدة بذلك انها تستطيع ان تفعل ما تريد ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسحيين متى شاءت واينما ارادت.
يتذكر رئيس حكومة الاحتلال ومعه احزابه الدينية المتطرفة وادارتهم الامريكية ان في التاريخ دروسا وعبر أوقفت وطردت كل الغزاة على الأرض المقدسة؛ "فكانت الحملة الفرنسية عام (1799) الممولة من اليهود بقيادة نابليون والتي استمرت أربعة أشهر على فلسطين قد لقت حتفها على اسوار عكا"، ولم تكن هي الهزيمة الأولى للاحتلال فقد كان " خط بارليف" الذي بدأ عام 1968 وانتهى عام 1969 بتكلفة وصلت الى (248) مليون دولار شارك فيها خبراء (ألمان وبلجيكيين وأمريكيين) الا انه انهار امام إرادة الشعب المصري".
وكذلك...
انهيار اسطورة الماركافا الإسرائيلية: امام سلاح المقاومة اللبنانية.
اختفاء 4 مليون يهودي في الملاجئ: بعد ان قصف صدام حسين إسرائيل .
انهزام جيش الاحتلال في معركة الكرامة: امام الإرادة العربية الفلسطينية الأردنية
انهيار المجتمع الإسرائيلي واصابته بالهستيريا في انتفاضة الأقصى عام 2000 امام إرادة الشباب الفلسطيني في عملياتهم الاستشهادية التي عصفت بشوارع فلسطين المحتلة.
تحطم المخططات الامريكية في ورشة البحرين امام الإرادة الشعبية الوطنية الفلسطينية
الخلاصة
فشل نتانياهو في الاستثمار في حروبه الوهمية – اقتحامات للمقدسات في القدس والخليل، غارت على قطاع غزة، مناورات على حدود لبنان - والتي دائما كان يخدع الجمهور الإسرائيلي بها بغية كسب أصواتهم، الا أن غرقه بالفساد والمتاجرة بالحقوق الفلسطينية أفقده ثقة الناخب الاسرائيلي، واستطاعت القائمة العربية المشتركة ان تسبب القلق له ولمناصريه؛ الامر الذي دفعه باتهامهم بتمويل الإرهاب ضد اليهود.
اما الإرادة الشعبية والارادة الوطنية والإرادة القومية فهي سر قوة الفلسطينيين والعرب امام القوة العسكرية والتكنولوجية التي يمتلكها جيش الاحتلال، وكانت الإرادة الشعبية في مصر قد حطمت جدار بارليف وحطمت الإرادة الشعبية في لبنان بتدمير اسطورة الماركافا وصمدت الإرادة الفلسطينية امام غطرسة الاحتلال في مواقع كثير ولن تكون القدس والخليل الا امتدادا لأسطورة سور عكا العظيم فسوف تنهار كل محاولات الاحتلال ضد الأرض والشعب الفلسطيني؛ لان الإرادة الفلسطينية اعظم من طائرتهم وجيشوهم ، وقد حاول السفير الأمريكي الصهيوني ومخابرات الاحتلال ان يجدوا من يشارك في صفقة العار في البحرين بكافة الوسائل والسبل الا ان الارادة الشعبية الفلسطينية بغض النظر عن الانتماء ، جعلت منهم اضحوكة امام العالم وفشلت ورشتهم المشؤومة امام صلابة الارادة الشعبية الفلسطينية والعربية .