الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

"مقولات" للكاتب صخر المحاريق

نشر بتاريخ: 08/10/2019 ( آخر تحديث: 08/10/2019 الساعة: 18:59 )

الكاتب: صخر سالم المحاريق

تعدّ هذه المقولات وجهة نظر خاصة بي، وستنشر لاحقا- إن شاء الله- في كتابي الخاص "القلم في زمن الممحاة"، والّذي سيتضمّن مجموعة من الأقوال في مجالات عدّة، ومنها ما يلي:
في الرّياديّة والسّلوك
• إنّ رياديّة الأعمال لا تقتصر على القيمة المادية للعمل، بالقدر الّذي تحقّقه رياديّتها في جانبها الإنسانيّ.
• الرّيادة في مفهومها العام؛ تعبّر عن سلوك مقرون بقيمة مضافة، بمعنى آخر: أن تكون منتجًا في قولك أو فعلك، فكلاهما سلوك، لذا يشترط أن يكون قويمًا لنصفه بكلمة رياديّ أو ريادة، ذات تأثير حقيقيّ في المجتمع.
• في وصفي لكلمة ريادة - وخصوصًا في جانبها العمليّ الموجّه نحو التّنمية - لم أجد تعبيرًا أصفها به غير قولي: "الرّيادة أن أصنع من الموجود ما هو مفقود".
• لا توجد مرآة في العالم تستثني وجود محيطك عند النّظر فيها، ولا يوجد إنسان في العالم في غنى عن الآخرين؛ لأنّه كائن اجتماعيّ بطبعه.
• الحياة معترك، إن لم تكن فيها نارًا تشتعل لتضيء، فخيارك الوحيد هو أن تكون حطبًا يحترق ليسوَدّ.
• الإنسان يرفض التّناقض دائمًا ولا يظهره، بالرّغم من أنّه مزيج تكوينيّ منه في حدود من الشّدّ والجذب بين الخير والشّرّ.
• إذا كانت القناعة كنزًا لا يفنى؛ فالعاقل هو من يستخدم ذلك الكنز في علاج مشاكله، ويحتفظ به ليكون أثمن النّاس قيمة.
• القول القويم يقود للفعل السّليم، وهو ما يضيف "أل التّعريف" لكلّ ما هو نكرة حولنا.
في السّياسة
• أخبرني: من يضمن ويرعى لي "الضّمير" إذا كان فصل الدّين عن الدّولة شعاري؟!
• يقولون: إنّ السّياسة لا دين لها. نعم، هذه حقيقة من ردّد الشّعار، وآمن وعمل به فقط.
• إذا أردت معرفة حقيقة الشّعارات الزّائفة، فعش بين مطلقيها، فهم يجيدون التّعبير عنها وتمثيلها على العامّة، لا العمل بها وعبرها.
• إنّ الأمم في تهاويها وسقوطها، تتنازل في البداية عن أخلاقها، فموروثها، فهويتها، فكرامتها، وفي النّهاية عن إنسانيتها، والإنسان فيها؛ فتهوي خرابة للأمم الّتي تحترم ذلك كلّه وتقدّره.
• اجعل من خصومك سبيلًا لتميزك، فلا تقصهم! وجودهم في حياتك يمنحك شراسة التّحدّي، وبريق التّميّز، وقيمة الانتصار. والأجمل من ذلك كلّه أن ترى ذلك في حضورهم لا في غيابهم؛ لأنّ أجمل لوحة لانتصاراتك ستجدها في عيونهم.
في الإنتاج والاستهلاك الثّقافيّ
• إنّ المجتمعات غير المنتجة ثقافيًّا، تنظر في استخدامها لبعض "المفاهيم"، على أنّها نوع من الموضة والأزياء المعاصرة، تلبسها تقليدًا للآخرين. فالتّنمية، والتّغيير، والدّيمقراطيّة، والحوكمة، والرّيادة، كلّها مفاهيم بنات ساعتها فقط، وليست للزّمن أو الحقيقيّة.
• أصحاب الأفكار الواهية - في تعبيرهم عنها وسط جوّ من النّفاق- كالبالون كلّما نفخوها أكثر، كلّما كان انفجارها مدويًا أكثر في وجوه أصحابها. فلا تتمادوا في التّهويل، وهيّئوا أنفسكم لصوت الفضيحة!
• إنّ أوّل ورقة قوّة أسقطها العرب والمسلمون في تمايزهم الفكريّ والثّقافي لقرون، هي "اللّغة العربيّة".
• لا تهمني الصّورة بقدر الكلمة في صناعة التّأثير. ولو كانت ذات قيمة في صناعة تاريخ صاحبها والمتأثرين به، لبدأ التّاريخ الإنسانيّ مع اختراع الكاميرا، ولأصبح بموجبها عارضو الأزياء سادة القيم والمبادئ والفكر.
• دور الرّجل والمرأة في المجتمع أشبه بدور الملح والسّكر في الطعام، فإذا اختلطت الأدوار أفسد كلّ منهما مكان الآخر.
• لقد مات "أفلاطون" فقيرًا حالمًا، ولم يرَ مدينته الفاضلة، الّتي بقيت طيّ الكتب، ولكنّ "زوكربيرغ" حقّقها بمدينته "الفيسبوكيّة"، وأصبح مليارديرًا من حماقات الكثيرين الواهمين بالأفضلية.
• هناك كثيرون ممّن ينتعلون الأحذية في رؤوسهم لا أقدامهم، ولا يشعرون بذلك، فلا توقظهم؛ لأنّ رّائحة أفكارهم الكريهة كافية لإيقاظهم، إذا لم يفقدوا حاسة الشّمّ أصلًا.
• قيمة المعلم الحقيقيّة تكمن في عين طالبه، حين تكون كلماته ليست مجرّد معلومات ومعارف فقط، بل بتعليمه مئة طريقة بعدم الرّكون للفشل يومًا ما، وإلا فهو من قاده إليه بنفسه.
في التخطيط والقيادة
• التخطيط الاستراتيجي: هو أن تعي كقائد الجزء في إطار الكل، ومن ثم أن تدرك الكل الشمولي.
• الحاضر هو من يصنع مستقبل الغد، ويروي تاريخ الأمس.
• حاول أن تجعل من نفسك علامة تعجب (!)، وسط كل علامات الاستفهام (?) من حولك.
• الابداع: هو استبصار خارج الصندوق لعلاقات في داخله أصلاً.
• أسوء ما يكون أن تغفل يومك، "تغفو في الأحلام وتَندُب الأيام".