الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

التّنظيم النّقابي للكتّاب الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة

نشر بتاريخ: 18/10/2019 ( آخر تحديث: 18/10/2019 الساعة: 15:00 )

الكاتب: جميل السلحوت

ظهر أوّل تنظيم نقابيّ للكّتاب الفلسطينيّين عام 1977م كتجمّع يحمل اسم "كتّاب البيادر" نسبة إلى مجلّة البيادر التي أسّسها ويرأس تحريرها الصّحفيّ المقدسي جاك خزمو، " ومن هؤلاء الكتّاب: فوزي البكري، أسعد الأسعد، عادل سمارة، عادل الأسطة، جميل السلحوت، خليل توما، محمد أيوب، عبدالله تايه، جمال بنورة، سامي الكيلاني، إبراهيم جوهر، ربحي الشويكي، عدنان الصباح، غسان عبدالله، إبراهيم العلم، يوسف حامد، مفيد دويكات، نبيل الجولاني وآخرون، وصدر عن هذا التّجمّع مجموعة قصصيّة مشتركة لعدد من الكتّاب.

وتوالت لقاءات الكتّاب ومشاوراتهم إلى أن اتّفقوا عام 1978م مع إدارة الملتقى الفكري العربي في القدس ومن رموزها المرحومان الدّكتور حيدر عبدالشّافي والمهندس ابراهيم الدّقاق، على تأسيس دائرة للكتّاب في الملتقى لتشكّل غطاء قانونيا يمارسون فيه نشاطاتهم الثّقافيّة، وقد تمّ الاتّفاق على ثلاثة أشخاص لإدارة هذه الدّائرة وهم: أسعد الأسعد، علي الخليلي وجمال بنّورة، ومن نشاطات تلك الفترة تأسيس دار للنّشر باسم "دار الرّوّاد" تعمل تحت مظلّة الملتقى الفكريّ، وأصدرت عدّة كتب عام 1982م منها "ساعات ما قبل الفجر" وهي مجموعة قصصيّة للأسير محمد عليّان، وكتاب "صور من الأدب الشّعبيّ الفلسطينيّ" لجميل السلحوت والدّكتور محمد شحادة، ومجموعة قصصيّة مشتركة لعدد من القاصّين. ولم تكن هذه الدّائرة كافية لتلبية طموحات الكتّاب، فبقي الحراك مستمرّا رغم معارضة حركة فتح التي لم تكن تؤمن بالعمل الجماهيري وقتئذ، واتّخذت الكفاح المسلّح شعارا وحيدا لها.

رابطة الكتّاب الفلسطينيّين في الأراضي المحتلّة:

استمرّت النّقاشات بين الكتّاب بمبادرات منّي ومن الكاتب أسعد الأسعد، الذي كان يدعو الكتّاب لاجتماعات في مجلّة الكاتب التي كان يرأس تحريرها، حتّى تمخّضت في ربيع العام 1984 عن تأسيس رابطة للكتّاب تحمل اسم " رابطة الكتّاب الفلسطينيّين في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة"، وأن يكون مقرّه الرّئيس في القدس عاصمة الدّولة الفلسطينيّة العتيدة، مع امكانيّة فتح فروع له في بقيّة المدن، وأن تقتصر عضويّته على كتّاب الضّفّة الغربية وقطاع غزّة المحتلتين، وشارك في تأسيس الرّابطة عدد من الكتّاب منهم: أسعد الأسعد، جميل السّلحوت، ابراهيم جوهر، يوسف حامد، نبيل الجولاني، سامي الكيلاني، ربحي الشويكي، غسّان عبدالله، عدنان الصّبّاح، محمد أيّوب، عبدالحميد طقّش، صالح زقّوت، وعمر حمّش.

وتشكّلت هيئته الإداريّة الأولى من: أسعد الأسعد رئيسا، جميل السلحوت، ابراهيم جوهر، سامي الكيلاني، نبيل الجولاني، يوسف حامد، ربحي الشويكي، غسان عبدالله، وعمر حمش، وكان مقرّ الاتّحاد في مكتب مجلّة الكاتب في بيت حنينا، وتمّ استصدار ترخيص للاتّحاد كجمعيّة عثمانيّة باسم كلّ من أسعد الأسعد، ابراهيم جوهر ونبيل الجولاني.

في حين رفض المحسوبون على حركة فتح الانضمام للرّابطة، لعدم إيمان الحركة بالعمل الجماهيري في حينه.

في العام 1986م شكّل أنصار حركة فتح اتّحادا للكتّاب موازيا للاتّحاد القائم، وكان يقف على رأسه الشاعران المرحومان عبد اللطيف عقل، علي الخليلي وعدد آخر من الكتّاب منهم: المتوكل طه، الدكتور سمير شحادة، عبدالناصر صالح وعزّت الغزّاوي.

وجرت لقاءات عدّة من أجل توحيد الاتّحادين في جسم واحد، وبعد اندلاع انتفاضة الشّعب الفلسطينيّ في 9 كانون أوّل 1987م، اتّخذت اللقاءات جدّيّة أكثر من قبل، وللخروج من المأزق تمّ طرح أسماء كبيرة لرئاسة الاتّحاد مثل المرحومين الشّاعرة فدوى طوقان، والدّكتور اسحاق موسى الحسيني- رغم شيخوختهما-، وفي نيسان –ابريل- من العام 1988م، وبعد انطلاق الانتفاضة الفلسطينيّة الأولى، جرى الاتّفاق على توحيد الاتّحاد في اجتماع في بيتي، وبمبادرة منّي حُسم الخلاف بالاتّفاق على إعطاء رئاسة الاتّحاد وأمانة الصّندوق لأنصار حركة فتح كبرى الفصائل الفلسطينيّة، وبناء عليه جرت انتخابات هيئة إداريّة مكوّنة من: المتوكّل طه رئيسا، أسعد الأسعد أمينا للسّرّ، وعضوية كلّ من: جميل السلحوت، عمر حمّش، محمد أبو ضاحي، سامي الكيلاني، إبراهيم جوهر، نبيل الجولاني، يوسف حامد، الدكتور سمير شحادة وعبد الناصر صالح. وتمّ اتّخاذ عيادة الدّكتور أنيس القاق في شارع صلاح الدين في القدس مقرّا للاتّحاد، ثمّ انتقل بعد حوالي عام إلى بيت حنينا.

وفي العام 1991م جرت انتخابات جديدة للهيئة الإدارية، فاز فيها كلّ من: المتوكل طه رئيسا، أسعد الأسعد، جميل السلحوت، ديمة جمعة السمان، عبدالناصر صالح، د. يونس عمرو، د. سمير شحادة، عمر حمش، عبدالحميد طقش، محمد أيوب، سامي الكيلاني وربحي الشويكي. وبعد قيام السّلطة الفلسطينيّة إثر اتّفاقات أوسلو التي جرى توقيعها في 13 سبتمبر 1993م، جرى دمج الكّتاب في اتّحاد الكتّاب الفلسطينيّين الذي نقل مقرّة من دمشق إلى رام الله، واستمرّت المسيرة.