السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حين تصل صواريخ اليمن الى تل أبيب

نشر بتاريخ: 06/11/2019 ( آخر تحديث: 06/11/2019 الساعة: 15:00 )

الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام

تقول القناة 13 من التلفزيون الإسرائيلي ان الوضع الأمني في إسرائيل يتعرّض للتدهور منذ انسحاب ترامب من اتفاقية 5 بلس1، وأن هذا أسوأ خطر وعلى جميع الجبهات.
والحق يقال أن الوزير الفلسطيني نبيل أبو ردينة تنبأ بهذا على شاشة الميادين قبل عامين، وأوضح ان إسرائيل تعبث بالأمن الاقليمي والأمن العالمي وأنها لن تستطيع السيطرة على النيران التي تشعلها داخل فلسطين وخارج فلسطين.
النووي الإيراني هو الشجرة التي يهرب اليها نتانياهو هذه الأيام للتملص من مصيره في السجن بتهمة الفساد. وقد استطاع العبث بعقول بيني غانتس وخصومه السياسيين ان تشكيل حكومة وحدة صهيونية بات ضرورة لإنقاذ إسرائيل وإستعادة قوة الردع أمام النووي الإيراني/ والحقيقة أن نتانياهو يريد أن يدافع عن نفسه ويهرب من ملفات الفساد.
النووي الإيراني لا يشكل أي خطر على إسرائيل بل إن امتلاك الطاقة النووية حق من حقوق كل الشعوب في الكهرباء والطب والعلوم والهندسة والطاقة. كما ان الدول العربية يجب ان تخرج رأسها من العصر الطباشيري الذي تعيش فيه وتبدأ التكنولوجيا النووية كما فعلت اليابان وكل الحضارات المدنية الراقية .
اما اذا كانت ايران تريد قصف أسرائيل من داخل أراضي الجمهورية أم لا. فهي استطاعت ذلك قبل عشر سنوات وأكثر وإمتلكت الصواريخ الدقيقة حيث يستلزم الصاروخ 12 دقيقة ليقطع المسافة من ايران الى فلسطين.
أحدث كذبة عند نتانياهو أن ايران تريد و"تستطيع " أن تقصف تل ابيب من اليمن.
المسافة بين اليمن وفلسطين هي 2300 كم. وتؤكد الصفحات العسكرية الإسرائيلية ان ايران إمتلكت منذ فترة صواريخ دقيقة بمدى 2000 كم ونسبة الخطأ لديها متر واحد فقط.
الصحفي الإسرائيلي المعروف يوسي ميلمان قال: ايران امتلكت صواريخ دقيقة بمدى ٢٠٠٠ كم وان نسبة الاصابة على قطر متر.
اذا كان هذا صحيحا فان ايران تكون قد انضمت لنادي الدول التي تملك صواريخ دقيقة عابرة، والاخطر تقرير الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ان حزب الله امتلك وبمساعدة خبراء من ايران عشرات الصواريخ من هذا النوع ونسبة الخطأ أمتار فقط.
عودة الى مال قاله السياسي الفلسطيني المعروف نبيل ابو ردينة: إسرائيل نتانياهو ومنذ العام 2008 عبثت بالأمن الفلسطيني والقومي والدولي.
الان سوف تحصد ما زرعت.