نشر بتاريخ: 09/11/2019 ( آخر تحديث: 09/11/2019 الساعة: 19:47 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
لم يصدر مرسوم إنتخابات التشريعي بعد ، ولم تبدأ القوى بتجهيز قوائم للبرلمان . ومع ذلك بدأت بعض القوى بالحديث عن مرشحي الرئاسة . وهو أمر يمكن تفسيره بالعوامل الداخلية في التنظيمات وليس بالانتخابات نفسها . ويصطلح عليه ( برايمرز ) . أي الانتخابات الحزبية الأولية الداخلية تمهيدا لخوض الإنتخابات العامة .
د. عبد الستار قاسم كان أول فلسطيني تعلن وسائل إعلام أنه سيرشح نفسه للرئاسة ،ولكنه منذ عودة الزعيم عرفات للوطن عام 1995 وهو يرشح نفسه للرئاسة كل مرة ، والدكتور قاسم لا يكمل المعركة التنافسية وينسحب قبل اغلاق القوائم . ليصبح هو بلا منازع المرشح الدائم للرئاسة في كل الفترات ولكنه لا يخوض الانتخابات ولا مرة . هو مرشح إعلاني فقط . ويمكن أن يرشح نفسه للرئاسة ما بعد القادمة أيضا . امدّ الله في عمره وأعطاه موفور الصحة والعافية .
امّا الحديث عن ترشيح الرئيس محمود عباس من جديد ، فيجب التعامل معه على مستوى التنظيم وليس على مستوى الدولة . فقد أخذ بعدا مختلفا تماما في مرتين متعاقبتين . المرة الاولى حين أعلن الوزير حسين الشيخ أنه مرشح فتح الوحيد . والمرة الثانية حين قال اللواء جبريل الرجوب أن فتح لم تحتر بعد مرشحا لها للرئاسة ثم لحق ذلك أقوالا اخرى مختلفة . ما أوقع القاعدة الفتحاوية في قيل وقال .. حتى مساء اليوم السبت حين صدر بيان عن أمناء سر فتح في الضفة الغربية يعلنون فيه أن مرشح فتح الوحيد للرئاسة هو ابو مازن .
وبحسب متابعتنا فإن سبب سرعة فتح في إعلان ترشيح الرئيس أبو مازن هو سبب تنظيمي بحت ، ويأتي لتحصين الجبهة الداخلية الفتحاوية وعدم تشتيتها قبل الانتخابات التشريعية . لانه وفي حال قالت فتح الاّن غير ذلك ، فان تيارات عديدة داخلية وخارجية ستعمل فورا على إستقطاب حاد وشرس لقواعد فتح وأقاليمها ما سيؤدي الى تفتيت الصفوف قبل الانتخابات التشريعية ، والعمل مبكرا لحشد القوى لمعركة الخلافة. وأن قلوب الفتحاويين ستضيع بين هذا اللواء وذاك الأسير وهذا المسافر وذاك المهاجر .
التعامل بجدية مع الانتخابات للمجلس التشريعي يجوز فقط بعد صدور مرسوم رئاسي يحدد موعد الانتخابات . وقبل ذلك تبقى الامور مجرد أفكار لا قيمة قانونية لها .
كما أن التعامل مع مرشحي الرئاسة بجدية . لا يكون الا بعد الانتهاء من انتخابات المجلس التشريعي ، واعلان المرشحين برامجهم للمرحلة القادمة .