|
الجامعة العربية تكرم فلسطين لجهودها بالحفاظ على التراث الوثائقي
نشر بتاريخ: 11/11/2019 ( آخر تحديث: 11/11/2019 الساعة: 18:19 )
القاهرة- معا- كرّم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عميد مؤسسة إحياء التراث والبحوث الاسلامية "بيت المقدس ميثاق"، الوكيل خليل قراجة الرفاعي، على جهوده المقدرة في الحفاظ على التراث الوثائقي العربي بيوم الوثيقة العربية ودوره في إعتماد مدينة القدس عاصمة دائمة للتراث العربي وذلك بقرار من الجامعة العربية والحيلولة دون وقوع الكثير من الوثائق بيد المحتل الاسرائيلي والحصول عليها.
وقد أهدى الرفاعي هذا التكريم الى روح الشهيد الرمز ياسر عرفات، وإلى الرئيس محمود عباس، والى الحاج أمين الحسيني، والى كافة الشعب العربية الفلسطيني، وقدم الرفاعي هدية تذكارية للأمين العام عبارة عن العهد العمري. ومن جانبه قال الرفاعي في كلمته أمام إحتفالية يوم الوثيقة العربية والتي عقدت في مقر الجامعة العربية تحت عنوان "الأرشيفات العربية: الواقع والمأمول" بحضور أمينها العام، والمدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم محمد ولد أعمر، إن الاحتلال الاسرائيلي قام منذ عام 1967 بإغلاق 92 مؤسسة عربية فلسطينية في مدينة القدس وسرقة ممتلكاتها من الوثائق والمخطوطات، مشيرا إن فلسطين عانت من سرقة كم كبير من تاريخها المخطوط من قبل المحتل ولا تزال تعاني من سرقة وتدمير التراث الذي يضمن حقوق الأشخاص والجماعات التاريخية في الأرض والتاريخ والجغرافيا والذي يؤكد على الرواية الوطنية في مواجهة رواية الاحتلال الاسرائيلي المغتصب للأرض والذاكرة. وأضاف، أنه تم إنشاء المكتبة الوطنية الإسرائيلية على أنقاض تاريخ فلسطين ووثائقه وما تعرضه تلك المكتبة من مصاحف ومخطوطات وسجلات ودفاتر عربية فلسطينية، مؤكدا إننا نجحنا في ميثاق في محاولة لإنقاذ الكنوز التي تحتضنها ميثاق والعمل على إعادة التالف منها وفرز الصالح وإعادة ترتيبه وفق أنواعها المتعددة حيث تم الكشف عن كنز ثمين وحاجتها الماسة الى الإنقاذ والعناية أمثالاً لتوجيهات الراحل أمين الحسيني الصادرة في عام 1922 بإنشاء قسم يرعى تراثنا الخالد في فلسطين. وأوضح، إننا في فلسطين نولي إهتمام كبير بالموروث التاريخي في التعبير عن هويته الوطنية وفِي تجسيد شخصيته الحرة المستقلة والمنسجمة في تفاعلها مع محيطها العربي والإسلامي والمسيحي باعتبار ذاكرة الشعب وتاريخه أحد رموز بقائه وسيادته، مؤكدا على ضرورة نيل الحرية والاستقلال وممارسة الحق في السيادة وتقرير المصير وضرورة تعزيز البحث العلمي للمساهمة بصياغة الحضارة والثقافة الإنسانية ويسعى بجدية لتثبيت حقه في أرضه وترثه وذاكرته وضرورة إحياء تراثنا الخالد بالوثائق والمخطوطات والسجلات التاريخية بجمعها وترميمها، وفهرستها، وأرشفتها، وحفظها للأجيال القادمة خاصة وان ذلك ينسجم من توجه القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بالاهتمام بالوثائق التاريخية من خلال رؤية إستراتيجية تعنى بالحفاظ على هذا الموروث. ومن جانبه أكد أبو الغيط في كلمته، إنه لابد أن يمثل هذا اليوم فرصةً سانحةً لتسليط الضوء على ما تتعرض له ذاكرة الشعب الفلسطيني يومياً من استلاب واغتصاب من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على ضرورة بذل جهد إستثنائي من قِبل مجتمع الأرشيفين والوثائقيين في شتى أنحاء العالم للحفاظ على تلك الذاكرة الحية للشعب الفلسطيني. ووجه التهنئة الى دولة فلسطين على اختيار مدينة بيت لحم عاصمة للثقافة العربية لعام 2020، معربا عن ثقته بقدرة فلسطين على استضافة هذا الحدث المهم، وأتطلع لأن يكون العام القادم فرصة لتسليط الضوء على وضع المدينة التى شهدت ميلاد السيد المسيح عليه السلام وما يعانيه أهلها جراء الاحتلال والحصار والتذليل، مؤكدا على أهمية الأرشيف الوثائقي الذى يمثل جزءاً لا يتجزأ من الموروث الثقافي العربي وأحد مقومات الهوية الوطنية للأمة العربية والذي يُعد الحفاظ عليه مسئولية قومية. كما حضر الاحتفالية: مدير عام الارشيف الوطني الفلسطيني فواز سلامة، ووحدي ملصة من ميثاق، وضحى جراد من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية. |