|
لن ننساك..
نشر بتاريخ: 13/11/2019 ( آخر تحديث: 13/11/2019 الساعة: 14:39 )
الكاتب: خالد جميل مسمار
خمسة عشر عاما مرت على فراق الحبيب..على فراق الرمز..على فراق المؤسس..على فراق الوالد على فراق الختيار.. خمسة عشر عاما ولم ولن ننساك .. والدموع ما زالت المآقي.. دموع من كانوا معك..ومن كانوا ضّدك وكأنك اليوم غادرتنا. كنت دائما تقول ردا على جون فوستر دالس وزير خارجية الولايات المتحدة في الخمسينات " الكبار يموتون والصغار ينسون".. كنت تقول ها هم اشبالنا وزهراتنا الصغار يردّون عليك يا دالاس : ما نسينا ولن ننسى حتى نحقق هدفنا في التحرير والعودة. ويقولون الآن للسيد ترامب، هذا البلطجي المسعور، نفس الكلام. ومن جيل الى جيل تنتقل الرسالة وينتقل العلم..العلم الفلسطيني التي سيرفعه احد هؤلاء الاشبال وإحدى الزهرات فوق اسوار القدس ومآذنها وكنائسها كما كان يردّد في كل مناسبة يرونها بعيدة ونراها قريبة وإنا لصادقون. محمود درويش قالها يوما : في كل واحد منا شيء منك يا ابا عمار. والذي يُعزّينا ان خليفتك ابا مازن سار ويسير على دربك مُردّدا ما قلته يوما بعد كامب ديفيد الثانية، ليس فينا وليس منّا من يفرّط بذرة من تراب القدس. فالقدس عاصمة قلوبنا وأرواحنا..وسننقل جثمانك الطاهر قريبا اليها..الى حلمك الذي لم يتحقق بعد..ولكنه باذن الله سيتحقق..فالله وعدنا..ووعد الله حق.. وسنقيم دولتنا بعاصمتها القدس نفاخر بها العالم، وكما كنت تقول: شاء من شاء وأبى من ابى. رحمك الله يا ابا عمار..يا والدنا وقائدنا ورمزنا، يامن استطعت ان تحوّل يوم التقسيم 29/11/1947 الى يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني. لن يضيرك ان يمنع بعض ابناء جلدتنا إحياء ذكرى استشهادك..فإنهم يا سيدي لا يعلمون..أعلمُ انك ستسامحهم، ولكن جماهير شعبك لن تسامحهم. الى جنات الخلد يا ابا عمار مع الانبياء والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.. |