|
النتشة: إسرائيل تشن حربا معلنة على القدس ومؤسساتها
نشر بتاريخ: 20/11/2019 ( آخر تحديث: 20/11/2019 الساعة: 17:50 )
القدس- معا- ندد المؤتمر الوطني الشعبي للقدس بالهجمة الإسرائيلية الشرسة على عدد من المؤسسات الفلسطينية في المدينة المقدسة ، معتبرا ذلك مقدمة واضحة لتصفية الوجود الفلسطيني في المدينة التي تعمل إسرائيل بكل طاقتها على تهويدها بدعم منقطع النظير من الولايات المتحدة الأميركية .
وقال الأمين العام للمؤتمر اللواء بلال النتشة في بيان صادر عنه اليوم الأربعاء ، ان اقدام قوات الاحتلال على اغلاق مديرية التربية والتعليم في القدس ومكتب فضائية فلسطين لمدة ستة اشهر والمسجد الرصاصي واقتحام المركز الصحي العربي واعتقال مديره احمد سرور وكذلك اقتحام مكتب شركة الأرز للإنتاج التلفزيوني واعتقال المصور الصحفي ايمن أبو رموز يعتبر مسا واضحا بالكرامة الفلسطينية وعدوانا معلنا على الوجود الفلسطيني في القدس ورسالة توصلها إسرائيل الى العالم بان المدينة يهودية لا وجود فيها لمن تعتبرهم " اغيار" . وأضاف النتشة ان الاغلاقات التي شملت المؤسسات المذكورة تشير الى الحرب المعلنة التي تخوضها إسرائيل ضد الوجود الفلسطيني في القدس واستكمال لمسلسل قديم بدأ في خضم الانتفاضة الثانية عندما أقدمت سلطات الاحتلال على اغلاق بيت الشرق الذي كان عنوانا لمنظمة التحرير الفلسطينية وكذلك اغلاق مؤسسات أخرى كنادي الأسير والجمعيات الخدمية ومكاتب الفصائل والنقابات التي كانت تعمل بقوة في قلب المدينة المقدسة . وشدد النتشة على ان هذه الهجمة العدوانية الشرسة تتزامن مع اعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بان المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية شرعية ، مؤكدا ان هذه الغطرسة التي تمارسها الولايات المتحدة ضد الشعب الفلسطيني تشير الى ان هذه الأخيرة تحسم قضايا الحل النهائي لصالح إسرائيل دون تفاوض . وتابع ان الولايات المتحد الأميركية المتحدية للعالم ولقرارات الشرعية الدولية فتحت الباب على مصراعيه امام إسرائيل الدولة القائمة بالاحتلال من اجل ممارسة جرائمها بحق الشعب الفلسطيني دون حسيب او رقيب . واكد النتشة على ان صوت الحق الفلسطيني سيظل صادحا في كل ارجاء العالم وانه مهما حاولت إسرائيل منع او اسكات هذا الصوت فإنها لن تفلح في ذلك لأننا لن نعدم الوسيلة في فضح جرائم الاحتلال والتصدي لها . وتابع الأمين العام للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس بان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس "أبو مازن" لن تقف مكتوفة الايدي امام هذه الاجراءات التعسفية وسوف تتوجه الى العالم لاستنهاضه في وجه العدوان الأميركي والإسرائيلي على شعبنا الفلسطيني مطالبا العالمين العربي والإسلامي بالتحرك السريع والجاد من اجل منع انفلات الأمور وتدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة والتي تعمل إسرائيل على تفجيرها لتحقيق أهدافها السياسة الكبرى التي تحول دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفي مقدمة ذلك ضم الاغوار الفلسطينية الى حدود دولة الاحتلال . |