وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللواء عز الدين والعميد النتشة يزوران كلية تدريب الامن الوطني في اريحا

نشر بتاريخ: 25/03/2008 ( آخر تحديث: 25/03/2008 الساعة: 21:38 )
أريحا-معا- قام اللواء مازن عزالدين المفوض السياسي العام والعميد بلال النتشة المفوض السياسي والوطني للمحافظات الشمالية نائب المفوض السياسي العام اليوم بزيارة إلى كلية تدريب الأمن الوطني في أريحا التقيا خلالها مدير عام التدريب اللواء يونس العاص وضباط ومدربي الكلية واطلعا خلالها على خطط وبرامج الكلية ودورها في إعداد وتأهيل قوات الأمن الوطني.

وألقى اللواء مازن عزالدين محاضرة حول الوضع السياسي الراهن أمام منتسبي الدورة الحالية في الكلية تناول خلالها معركة الكرامة التي صافت ذكراها الأربعين قبل أيام وقال أن تلك الحرب أحدثت تغيرا شاملا في الواقع السياسي والعسكري للمنطقة حيث فشل الجيش الإسرائيلي المنتصر في حينه على ثلاثة جيوش عربية من القضاء على بضع مئات من مقاتلي حركة فتح وتكبد خسائر باهظة وترك آلياته وقتلاه على ارض المعركة، كل ذلك بفعل إدارة الصمود والمقاومة التي تحلى بها الفدائيين الفلسطينيين الذين قرروا خوض المواجهة.

وأضاف أن معركة الكرامة أحيت الأمل لدى الجماهير العربية والفلسطينية بإمكانية تحقيق النصر على الجيش الذين وصف بأنه لا يقهر، وأكدت أن قوة الإيمان والحق قادرة على وقف العدوان المدعوم بقوة الباطل، وقال أن معركة الكرامة كانت بمثابة الانطلاقة الثانية للثورة الفلسطينية المعاصرة حيث سارع الآلاف من الفلسطينيين والعرب إلى الانضمام إلى صفوفها، بعد أن أثبتت الثورة أنها الأقدر على إبقاء شعلة النضال متقدة وبعد أن كشفت الكرامة عن عجز الأنظمة في القيام بواجبها تجاه القضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة.

كما تطرق اللواء عزالدين الى اتفاق عدن وقال ان الوحدة الوطنية الفلسطينية ستبقى صمام الأمان لشعبنا وقضيتنا وان الاتفاق يجب ان يكون مقدمة لإنهاء الفرقة بين ابناء الشعب الواحد وتكريس الوحدة الجغرافية والديمغرافية بين جزئي الوطن في الضفة والقطاع حتى نتمكن من الدفاع عن قضيتنا في كل المحافل الدولية وإعادتها إلى الصدارة ومواجهة مخططات الاحتلال الساعية الى تقسيم الوطن والحيلولة دون اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على كامل الأراضي المحتلة عام 67 وعاصمتها القدس الشريف.

وقال ان هناك جهات إقليمية ودولية تسعى الى الإبقاء على حالة الانقسام في الشارع الفلسطيني لحماية الاحتلال من أية ضغوطات خارجية تلزمه بالانصياع للقرارات الدولية والإدارة الدولية في انهاء الصراع وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة واعادة الاراضي المحتلة الى اصحابها، خدمة لاجندتها الخاصة، ودعا كافة الاطراف الى تغليب المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني بعيدا عن اية حسابات اخرى وتنفيذ كافة بنود المبادرة اليمنية.