عريقات يلتقي وزير الخارجية العُماني ويلقي محاضرة بالمعهد الدبلوماسي

رام الله- معا- في إطار الجهود المستمرة لسفارة دولة فلسطين في سلطنة عُمان، لتوثيق التعاون والعمل المشترك، وتطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين في كافة المستويات والمجالات استضافت العاصمة العُمانية مسقط ، الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية الذي يقوم حالياً بزيارة السلطنة.
وتضمن برنامج اليوم الخميس 21 نوفمبر 2019م ، جلسة محادثات تشاورية، مع يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بحضور السفير الفلسطيني د. تيسير جرادات تم خلالها بحث أهم المستجدات الطارئة على القضية الفلسطينية، في ضوء إعلان الخارجية الأمريكية تشريع الاستيطان، وإفصاح نتنياهو، وعدد من قادة دولة الاحتلال عن خطط ومشاريع معدة، لضم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية.
وفي الوقت الذي أكد فيه يوسف بن علوي، السياسة الثابتة للسلطنة، بدعم الموقف الفلسطيني بكل الطرق والامكانات، وشدد على أن الاستيطان غير شرعي وغير قانوني.
أثنى د. صائب عريقات، على جهود السلطنة وسياستها المخلصة والأمينة، وبارك للسلطنة احتفالها بالعيد الوطني التاسع والأربعين، متمنياً لها دوام الازدهار والتقدم ،ومثمنا خطوتها الرائدة بافتتاح سفارة للسلطنة في فلسطين، ومباشرة العمل الفعلي فيها.
وكان الدكتور صائب عريقات، قد القى صباح اليوم، محاضرة في المعهد الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية العُمانية، بحضور الشيخ خليفة بن علي الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدبلوماسية والسفير الفلسطيني د.تيسير جرادات وعدد من كبار مسؤولي الوزارة، وطاقم سفارة فلسطين، عرض خلالها د. عريقات ، ملامح الموقف الفلسطيني، تجاه أهم القضايا التي تناولتها العملية السلمية، بمختلف محطاتها ، منذ مؤتمر مدريد وحتى الأن ، والأسس السياسية والقانونية التي يستند اليها ويستمد قوته منها في وجه كل المحاولات والمشاريع المشبوهة التي فشلت في ثني القيادة الفلسطينية عن التمسك بالحقوق الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف وعجزت عن كسر إرادة الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه، مستشرفا آفاق المستقبل والحلول والوسائل الممكنة والمتاحة، في ظل رؤية واعية، ودراسة عميقة لموازين القوى والظروف الإقليمية والدولية، وفهم دقيق لأهم العوامل و العناصر المؤثرة فيها.
وتميزت المحاضرة، والإجابات على الأسئلة والاستفسارات التي تبعتها، بزخم المعلومات القيمة ، المدعمة بالبراهين والشواهد ، والصراحة المتناهية في تسجيل الوقائع والأحداث، وتحليلها بوضوح وسلاسة.