|
ماذا قالت "الخارجية" في اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين؟
نشر بتاريخ: 28/11/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:11 )
القدس - معا - احيا الفلسطينيين والعالم، الخميس، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وسط ظروف صعبة وغاية في التعقيد تمر بها قضية شعبنا العادلة والمشروعة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان وصل معا: "منذ النكبة الكبرى ومرورا بالنكسه وحتى يومنا هذا يمتد تاريخ اسود مليء بالعذابات والالام والجراح، ومثخن بظلم تاريخي قل نظيره وقع على شعبنا، ولا زال يدفع ثمنا غاليا له من ارضه وابناءه وممتلكاته وحياته ومستقبل اجياله المتعاقبة، بفعل العصابات الصهيونيه التي ارتكبت عديد المجازر بحقه ودمرت مدنه وقراه، وهجرته بالقوة الى المنافي مبني للمجهول". وتابع البيان: "تتواصل حلقات هذا التاريخ في هذه الايام بوجوه واشكال وادوات اخرى يقع في مقدمتها حكم الرئيس ترامب الذي يحاول استكمال ما بدأته العصابات الصهيونية في تلك المرحلة محاولا وبعنجهية عنجهية القوة والغطرسة وبانحيازه الاعمى للاحتلال وجبروته فرض مراسم دفن القضية الفلسطينية وازاحتها عن سلم الاهتمامات الدولية على المشهد في الشرق الأوسط. هذا في وقت تقوم به قوات الاحتلال وجرافاته بتنفيذ الرؤيا الترامبية على الأرض في محاولة لتحقيق نفس الغرض الإستعماري". وقال البيان: "مضى اكثر من 70عاما على نكبة فلسطين الكبرى، واكثر من 40 عاما على قرار الامم المتحدة بشأن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وشعبنا يناضل من اجل حريته واستقلاله، ويتشبث بأرض وطنه وبحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، ويرفض جميع المؤامرات والمشاريع التصفوية، ويصر على ان يعيش بحرية وكرامة في ارض وطنه وفي دولته المستقلة وعاصمته القدس الشريف اسوة بشعوب المعمورة ويبذل التضحيات الجسام في مواجهة المؤامرات الهادفة الى تصفية قضيته، ولتحقيق الانتصار مهما كلف الثمن وطال المشوار". واكدت الوزارة أن "يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني يجب ان لا يبقى مجرد احتفال ومحطة لالقاء الكلمات والخطابات التي تذكر بالالام شعبنا، وتشخص ظروفه الصعبة والمخاطر التي تمر بها قضيته، كما يجب أن لا يبقى منبرا لإطلاق الادانات والقلق على المخاطر التي تحيط بالفلسطينيين، ومنبرا للتذكير بقرارات الامم المتحدة حبيسة الادراج، والتي بقيت حبرا علي ورق ولم ينفذ منها شيئ، ومنبرا للتضامن الشكلي مع شعبنا دون خطوة عملية واحدة تشكل بداية لرفع الظلم التاريخي الذي وقع عليه، عبر البدء العملي في اجبار دولة الاحتلال على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالحالة في فلسطين المحتلة". وطالبت الوزارة الامم المتحدة والمجتمع الدولي من خلفها لمحاسبة اسرائيل كقوة احتلال، وفرض العقوبات المناسبة عليها، جراء انتهاكاتها وجرائمها المتواصلة بحق شعبنا، مطالبة بتحويل اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا من مجرد يوم تلقى فيه الخطابات الى يوم ينال فيه شعبنا حقه في تحقيق المصير، تحقيقا لقوة العدالة الدولية وانتصارا على عنجهية القوة التي يروج لها الاحتلال وحلفاءه. واكدت الوزارة ان منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الامم المتحده واعتراف الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، ومحاسبة قادة الاحتلال المتورطين في جرائم ضد شعبنا وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، جميعها تشكل بداية التضامن الدولي الحقيقي مع الشعب الفلسطيني، وصولا الى تمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير مصيره، والعودة الى ارض وطنه واقامة ذولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة. |