|
وزير امن الاحتلال ينشر خطة جديدة لمواجهة ايران
نشر بتاريخ: 29/11/2019 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:11 )
بيت لحم - معا - قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ان وزير الأمن الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت، يقوم بصياغة سياسة جديدة، فيما يتعلق بنشاط الجيش الإسرائيلي ضد التموضع الإيراني العسكري في سوريا.
وبحسب الصحيفة، فـ"إن النشاط الإسرائيلي اقتصر حتى الآن، على تحركات بين الحين والآخر، للحد من تعزيز القوة الإيرانية، ومنع نقل الأسلحة المتطورة من إيران إلى لبنان، عبر سوريا والعراق. ولكن الآن، يتحدث بينيت في محادثات مغلقة مع هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، عن سياسة جديدة، تنص على شن هجمات متواصلة ومنتظمة ضد القوات الإيرانية في سوريا، حتى يتم طردهم من هناك، مع استغلال الفترة الحالية، التي تشهد بها إيران أزمة داخلية عميقة في الداخل وأيضا في العراق، وفي الوقت الذي يواجه فيه حليفها حزب الله في لبنان، تحديا مماثلاً، يجعل احتمالات تدخله بما يحدث بين إيران وإسرائيل في سوريا ضئيلة". وذكر بنيت، أن على بلاده عدم تكرار أخطاء الماضي، حينما سمحت لحزب الله قبل 25 عامًا، بنشر قذائف بالقرب من الحدود الإسرائيلية-اللبنانية، ما أدى إلى امتلاكه اليوم 140 ألف قذيفة. والشعار الذي يحمله بنيت هو، "يجب اتخاذ إجراء عسكري هجومي، إلى جانب زيادة العقوبات الاقتصادية، والضغط السياسي على إيران". مشيرا إلى أن "الوقت المناسب للقيام بذلك هو الآن وفقط الآن، يجب عدم تأجيل الموضوع، لوجود نافذة استراتيجية، تشكّل فرصة ذهبية لاتخاذ سياسة هجومية ضد إيران من سوريا". ويرى بنيت، أنه "كلما زاد عدد القتلى الإيرانيين في سوريا، كلما زاد الضغط من طهران، لسحب القوات من هناك". وقال بنيت إن على إسرائيل التمسك برسالة حادة وواضحة لإيران أنه "ليس لديكم أي شيء تفعلونه في سوريا. ليس لدى القوات العسكرية الإيرانية، أي سبب للبقاء بالقرب من الحدود مع إسرائيل، ولن تسمح السياسة الإسرائيلية بحدوث ذلك". ويعتقد بينيت أن هناك فرصة لتكبيد إيران خسائر فادحة، تضطرها للانسحاب من سوريا الآن، مع نسبة منخفضة جدا من المخاطر والمجازفة. ويرجّح بنيت أيضا، أنه إذا لم تتحرك إسرائيل الآن لطرد إيران من سوريا، فإن المخاطر والمجازفة المُتزايدة مع مرور الوقت، ستقيّد الخيارات العسكرية لإسرائيل. لذا، فإنه يطالب باتخاذ تحركات هجومية لإبعاد إيران من سوريا الآن، بدلاً من انتظار الإيرانيين حتى يقتربوا أكثر فأكثر من الحدود مع إسرائيل، ومن ثم تكون إسرائيل بموقع الدفاع. ويؤكد وزير الأمن الإسرائيلي الجديد، أن أياً من الدول العظمى لن يقوم بهذا العمل بدلا من إسرائيل، وأنه في الوضع الراهن، من المستحيل التعويل على التحركات الأميركية والروسية في هذا الشأن. وتنطوي هذه السياسة على خطر المواجهة الشديدة مع إيران، والتي قد تشمل أيضًا ردا قاسيا من جانبها على إسرائيل، بإطلاق صواريخ أكثر كثافة وربما صواريخ مجنّحة. ويعتقد بينيت أن احتمال ذلك يبقى منخفضا، ولا توجد حاجة لتخويف المواطنين الإسرائيليين، "من بلد يبعد أكثر من 1300 ميل عنهم". لكن عضو "الكبنيت" الإسرائيلي، الوزير يوآف غلانت من حزب "الليكود" الحاكم يقول، إن إيران متفوقة على إسرائيل، بُقربها الذي لا يتجاوز عدة أمتار عن الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فهي تتواجد في لبنان وسوريا وغزة، في حين تبعد إسرائيل عن الجبهة الداخلية الإيرانية، أكثر من ألف ميل. وقال بنيت إنه من المتوقع أن يدور الصراع بين بلاده وإيران في سوريا، وسيحدث ذلك في ظروف أفضل بكثير بالنسبة للجيش الإسرائيلي. وقالت مصادر إسرائيلية، إن تطبيق سياسة بينيت الجديدة، مرهونة بموافقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وأعضاء "الكبنيت" أولا، وفي بقائه في منصبه، بينما الانتخابات الثالثة على الأبواب ثانيا، وثالثا وجود حكومة انتقالية في إسرائيل، غير مخوّلة باتخاذ قرارات حاسمة ومصيرية كهذه. |