|
الكويت: الاحتلال مستمر في تقويض السلام
نشر بتاريخ: 29/11/2019 ( آخر تحديث: 30/11/2019 الساعة: 07:21 )
بيت لحم- معا- أكدت الكويت الجمعة دعمها الخطوات القانونية السلمية التي تتخذها فلسطين على المستويين الوطني والدولي من أجل ترسيخ سيادتها على القدس الشريف والأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك خلال كلمة الكويت التي ألقاها سفيرها لدى النمسا ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صادق معرفي خلال احتفال مركز الأمم المتحدة في فيينا باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. واكد السفير معرفي مطالبة الكويت للمجتمع الدولي باتخاذ اجراءات وتدابير تسهم بتوفير الحماية الدولية للمدنيين الفلسطينيين قائلا "اننا نشهد تمدد دولة الاحتلال غير الشرعي يوما بعد يوم الى خارج نطاق المناطق التي حددتها قرارات الأمم المتحدة وذلك على حساب الدولة الفلسطينية التي حددت معالمها وحدودها المواثيق الدولية ذات الصلة". وأضاف ان الكويت تجدد تضامنها مع الشعب الفلسطيني في الذود عن قضيته العادلة وحقوقه المشروعة بما في ذلك حقوقه التاريخية والثابتة في القدس والتي كفلتها له قرارات الشرعية الدولية. واشار معرفي الى ان "معاناة الشعب الفلسطيني الأبي تستمر يوما بعد يوم جراء الانتهاكات السافرة التي تمارسها قوى الاحتلال لمبادئ حقوق الانسان المدنية والسياسية للمواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل والتي كان اخرها الهجمات الجوية لقوى الاحتلال على قطاع غزة والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من بينهم اطفال ونساء". وقال انه بات من الواضح بأن قوى الاحتلال أصبحت الكيان الأوحد الذي يحول دون تحقيق إرادة المجتمع الدولي في تحقيق أمن واستقرار المنطقة وفقا للقرارات الدولية. واكد معرفي "استمرار هذا الكيان بالتقويض المستمر" لكل الجهود الدولية المبذولة من اجل تحقيق السلام ومبادرة السلام العربية التي تبنتها الدول العربية كافة والتي تنص على انسحاب القوى المحتلة من جميع الأراضي العربية التي قامت باحتلالها والعودة الى حدود الرابع من يونيو 1967. وقال انه من اجل تحقيق السلام يجب انهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية وفقا لقرارات الشرعية الدولية. ودعا السفير معرفي المجتمع الدولي الى التركيز على الجوانب السياسية للقضية الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بموضوع وقف الاستيطان غير الشرعي الذي تمارسه دولة العدوان بشكل مستمر. واشار الى ان العالم احتفل العام الماضي بالذكرى المئوية على انتهاء الحرب العالمية الأولى التي راح ضحيتها الملايين والتي ساهمت مآسيها في الاعلان عن مبادئ حقوق الانسان واقرار حق تقرير المصير "الا ان هذا الانجاز العالمي يقف عاجزا امام ممارسات قوى الاحتلال الشنيعة والمستمرة تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل". وقال ان العالم اجمع يشهد الممارسات التي تقوم بها قوى الاحتلال من أجل فرض واقع جديد في دولة فلسطين عموما وفي البلدة القديمة والحرم الابراهيمي على وجه الخصوص. واضاف ان هذا "احد أشكال الممارسات المستفزة التي تقوم بزرع بذرة الكراهية والتي تبدد أية تطلعات بتحقيق السلام والاستقرار امام صمت مطبق من العالم اجمع". وقال ان استمرار النهج الذي تتبعه قوى الاحتلال هدفه الحيلولة دون تحقيق الارادة الدولية في تحقيق أمن واستقرار المنطقة عبر اجهاض حل الدولتين وابقاء حالة الحرب وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط مؤكدا "رفض هذا العبث الجلي التي تمارسه قوى الاحتلال وترجيح كفة الحق على الباطل". وتصادف اليوم ذكرى الاعلان الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1977 باعتبار ال29 من نوفمبر من كل عام يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني وهو اليوم الذي صدر فيه ايضا القرار الاممي بتقسيم فلسطين في عام 1947 وإنهاء الانتداب البريطاني. |