وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لقاء تربوي في جامعة بيرزيت حول دور "المعلم كميسر أو كمعقد للتعلم"

نشر بتاريخ: 26/03/2008 ( آخر تحديث: 26/03/2008 الساعة: 18:36 )
بيرزيت-معا- عقدت وحدة ابن رشد للتطوير التربوي في جامعة بيرزيت وبالتعاون مع مكتب نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية اليوم لقاءً تربوياً تحت عنوان: "المعلم ميسّر أم معقّد للتعلّم؟- التعلّم كتغيير مفاهيمي مع التركيز على تعليم العلوم"، والتي ألقاها عميد كلية الآداب د. ماهر الحشوة ، بحضور عدد من مسؤولي وأساتذة الجامعة.

وأكد المدير التنفيذي لمشاريع وحدة ابن رشد د. منير رفيدي أن هذه اللقاءات والتي تم اختيار موضوعاتها بدقة تمس جوهر عمل مدرسي الجامعة، حيث تساهم في إحداث نقلة نوعية في الأساليب المستخدمة في التعليم الجامعي ليكون لها أثراً ايجابياً في احداث تغيير في نوعية مخرجات عملية التعلم والتعليم .

وطرح د. حشوة في بداية اللقاء أمثلة على مفاهيم مسبقة موجودة عند الطلبة والمعلمين، موضحاً أن أبرز العوامل التي تساعد على إبقاء المفاهيم دون تغيير هو الاستخدام الآلي بسبب الخبرة، ومحدودية المفاهيم ، واللجوء الى استخدام التفاسير الميتافيزيائية ، والعلاقات السببية الخاطئة والبحث عن الأدلة الداعمة فقط ، ورفض الأدلة العكسية ، اضافة عوامل جدبدة للتفسير وتغيير أجزاء أخرى من البنية الذهنية .

وأكد أنه لابد للمعلم أن يعمل على مواجهة هذه المفاهيم مع الأخذ بعين الاعتبار انه لا يمكن للطالب أن يتخلى عن مفاهيمه التي يمتلكها لوحده، كما لابد للمعلم إظهار النواقص في هذه المفاهيم والاعتماد على استعمال أسلوب البحث العلمي.

وأشار الى أن هناك عدد من الأوضاع في الصفوف تساعد على عدم تغيير المفاهيم منها : عدم الاطلاع على المفاهيم السابقة ، عدم الدقة في التقييم ، مضيفاً أن المجتمع نفسه يلعب دوراً من ناحية المعتقدات السائدة.

وقال د.حشوة انه لابد للمعلم أن يتعرف على المفاهيم المسبقة التي يمتلكها الطالب ومحاولة مساعدته على استيعاب المفاهيم الجديدة مع الأخذ بعين الاعتبار حالة الاتزان بين المعلومات المسبقة لدى الطالب والمعلومات الجديدة.