|
في اليوم العالمي لذوي الإعاقات: الأونروا تشجع الإدماج والقيادة
نشر بتاريخ: 03/12/2019 ( آخر تحديث: 03/12/2019 الساعة: 16:27 )
القدس- معا- أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، التزامها بتعزيز حقوق لاجئي فلسطين ذوي الإعاقات وذلك من خلال برامجها وخدماتها وبتمكينهم من المشاركة بالكامل في القرارات التي تؤثر على حياتهم.
وقال المفوض العام بالإنابة كريستيان ساوندرز، في بيان أصدرته (الأونروا) اليوم الثلاثاء، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقات، "إن الأشخاص ذوي الإعاقات يعانون تاريخيا من التهميش، ويعانون أكثر في حالات الطوارئ الإنسانية". وأضاف: "إن هذا يجب أن يتغير وينبغي أن تكون احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقات جزءا لا يتجزأ من أي تطور فاعل واستجابة إنسانية. وبوصفها وكالة إنسانية، فإن الأونروا تلعب دورا فريدا في تقديم الخدمات للاجئي فلسطين ذوي الإعاقات، وهي مستعدة لضمان إدماجهم الكامل والفعال في كافة برامجها. وفي حين أننا نعمل مع المنتفعين بشكل مباشر، فإن لدينا القدرة لضمان أن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقات معززة من خلال كافة خدماتنا ومن خلال عملنا في الحماية". وبشكل منتظم، وحسب البيان، تقوم الجمعية العامة، لدى تحديدها مهام ولاية الوكالة، بتشجيع الوكالة على الاستجابة لاحتياجات وحقوق وحماية الأشخاص ذوي الإعاقات في عملياتها، بما في ذلك من خلال تقديم الدعم الضروري استنادا إلى اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقات. وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها الأونروا، بما فيها التحديات المالية، فإنها تواصل اتخاذ إجراءات ملموسة لتزويد لاجئي فلسطين ذوي الإعاقات بالمساعدة المطلوبة من خلال برامجها، وذلك بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني، وأيضا من خلال تطوير القدرات لدى موظفيها لضمان أن لديهم المهارات المطلوبة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقات في كافة الأوقات. وشاركت الأونروا بشكل فاعل في الجهود المشتركة بين الوكالات بهدف تعزيز إدماج الإعاقة، ومثالا على ذلك مشاركتها في "المبادئ التوجيهية للجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات بخصوص إدماج الأشخاص ذوي الإعاقات في العمل الإنساني" والتي تم تبنيها الشهر الماضي. ويعد إدماج الإعاقة جزءا لا يتجزأ من العمل الذي تقوم به الأونروا في النهوض بأهداف التنمية المستدامة، وستقوم الوكالة أيضا، وفق بيانها، باتخاذ الخطوات من أجل تنفيذ أول استراتيجية من نوعها في الأمم المتحدة لإدماج الإعاقة، والتي قام الأمين العام بإطلاقها في حزيران 2019. إن هذه، بالإضافة إلى أطر العمل الأخرى ذات العلاقة، تعمل على تعزيز المشاركة والقيادة للاجئي فلسطين ذوي الإعاقات في كافة مجالات الحياة والمجتمع، وذلك استنادا إلى موضوع هذا العام لليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقات والذي يحمل عنوان "تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقات وتعزيز القيادة لديهم..." وقال ساوندرز: "قمنا بتنظيم فعاليات بهدف زيادة الوعي حيال حقوق الإعاقة في أقاليم عملياتنا الخمسة في هذا العام"، مضيفا "نحن نقوم بعمل الكثير من أجل جعل برامجنا جامعة، وذلك حسبما هو مبين في تقريرنا السنوي حول إدماج الإعاقة. لا يزال هناك الكثير من العمل الذي ينبغي القيام به، ونحن مستعدون للعمل سويا مع كافة اللاعبين ذوي العلاقة من أجل ضمان أن الجميع مشمول ومتمكن ومساهم في مجتمعه". يذكر أن الأونروا تواجه طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. ودعت الأونروا كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة. |