نشر بتاريخ: 04/12/2019 ( آخر تحديث: 04/12/2019 الساعة: 11:55 )
غزة- معا -أكدت حركتا حماس والجهاد الاسلامي في فلسطين على استمرار أعلى درجات ومستويات التنسيق بين مختلف المستويات القيادية بين الحركتين وخاصة في إطار غرفة العمليات المشتركة والعمل على تطويرها.
على خطّ موازٍ، تتواصل اللقاءات بين الحركتين، كلّ على حدة، وبين السلطات المصرية، حول ملفات مرتبطة بغزة، إلى جانب العلاقة مع مصر. ووفق مصادر قيادية، ثمة حديث في مستجدّات التفاهمات لكسر الحصار على غزة، في ظلّ بدء تنفيذ بعض المشاريع المرتبطة بذلك على غرار المستشفى الميداني شمال القطاع، وتأكيد المصادر نفسها استمرار القطريين في بحث ملف تغذية محطة توليد الكهرباء في غزة بخطّ غاز مباشر، وتمويله بقيمة 25 مليون دولار.
في هذا الوقت، يفرض ملف الانتخابات نفسه على طاولة البحث بين هنية والمسؤولين المصريين، وخاصة بعد تسليم حركته موافقة مشروطة على إجراء الانتخابات، علماً بأن اجتماعاً سيعقد يوم الجمعة المقبل لـ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لبحث ردّ حماس.
أما النخالة، فيبحث عدداً من القضايا في مقدّمها التهدئة، ولا سيما بعد المواجهة الأخيرة، وكذلك ملف المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية وملف معوّقات السفر من غزة.
وأكدت قيادة الحركتين على العلاقة الاستراتيجية بينهما باعتبار أنها تمثل تحالفاً ثابتاً، وأنها تطورت وتجاوزت كل محاولات نشر الاشاعات والادعاءات الباطلة لبث الفرقة والخلاف بين أبناء الحركتين.
وجاء التاكيد في اعقاب لقاء قيادة الحركتين، الليلة الماضية في العاصمة المصرية القاهرة والذي استمر أكثر من 5 ساعات برئاسة قائدي الحركتين إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وزياد النخالة الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي .
وبحثت الحركتان خلال اللقاء العديد من القضايا المهمة على الصعيد الوطني وعلى صعيد العلاقة الثنائية الاستراتيجية بين الحركتين.
واستعرض المجتمعون المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية في ظل محاولات تصفيتها ومواجهة صفقة القرن وإجراءات تهويد القدس والسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه زماناً ومكاناً، ومحاولة انهاء قضية اللاجئين وحقهم في العودة إلى وطنهم وكذلك خطوات السيطرة على الضفة المحتلة عبر الاستيطان والذي كان آخره اعلان الحي الاستيطاني الجديد في مدينة الخليل وأدانتا الموقف الأمريكي الخطير بادعاء مشروعية الاستيطان القانونية.
كما توقفت القيادتان أمام نضالات وتضحيات الأسرى في سجون الاحتلال وأوضاعهم الصعبة وسبل العمل على تحريرهم من الأسر من جهة وانهاء معاناتهم ودعم نضالاتهم داخل السجون من جهة أخرى مستحضرين الأسير الشهيد سامي أبو دياك آخر شهداء الحركة الأسيرة.
وتضمن الاجتماع حديث معمق حول أوضاع اللاجئين في مخيمات الشتات مؤكدين على حقهم الثابت في العودة إلى ديارهم، كما أعرب المجتمعون عن تضامنهم ووقوفهم مع شيخ الأقصى الشيخ رائد صلاح.
وبحثت قيادتا الحركتين العدوان الأخير على قطاع غزة الذي بدأ باغتيال القائد في سرايا القدس الشهيد بهاء أبو العطا ومحاولة اغتيال عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي في دمشق القائد أكرم العجوري والاعتداءات الصهيونية المتتالية على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة والضفة الغربية
كما بحث الاجتماع الأوضاع الفلسطينية الداخلية والتطورات المتعلقة بإجراء الانتخابات، وأكدت قيادتا الحركتين على ضرورة بذل كل الجهود لاستعادة وحدة الشعب الفلسطيني للتفرغ لمواجهة التحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية بما يتطلب سرعة إعادة بناء م. ت. ف على أسس ديمقراطية لتمثل الكل الوطني الفلسطيني ووضع استراتيجية وطنية موحدة لحماية الثوابت الفلسطينية.
وناقش المجتمعون الجهود الوطنية في إطار مسيرات العودة وكسر الحصار ومختلف الجهود الشعبية والجماهيرية في غزة والضفة الغربية للتصدي لمخططات العدو، وتأمين انخراط جماهير شعبنا الفلسطيني في المواجهة معه.
كما توجهت قيادتا الحركتين بالشكر الجزيل لجمهورية مصر العربية لدعوتها الكريمة ودورها الذي تبذله في سبيل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام ووقف العدوان الصهيوني المتكرر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.