|
الشعبية تحيي انطلاقتها- مزهر: لا يمكن القبول بالمستشفى الامريكي
نشر بتاريخ: 07/12/2019 ( آخر تحديث: 08/12/2019 الساعة: 09:53 )
غزة- معا- احتشد عشرات الالاف من أنصار الجبهة الشعبية في شوارع غزة اليوم السبت احياء للذكرى الثانية والخمسين لانطلاقتها.
وانطلقت المسيرات من ساحة فلسطين بمدينة غزة مرورا بشارع عمر المختار وصولا الى شارع الوحدة حيث بدأ المهرجان الجماهيري الكبير. ورفع انصار الجبهة اعلام فلسطين والجبهة الشعبية وصورا لامينها العام وعدد من شهدائها بحضور عدد من قيادات الفصائل. وقال جميل مزهر مسؤول الجبهة في غزة ان الذكرى الثانية والخميس لانطلاقة الجبهة تأتي لتؤكد على استمرار الجبهة بدورها الثوري دون القبول بالمساومة على الثوابت. وأضاف في كلمته خلال الانطلاقة :" الجبهة تعتبر مهمة الانتصار على الاحتلال هدفها الاستراتيجي مهما طال زمن الصراع .. الجبهة تعتبر حق العودة كان ولا يزال جوهر الصراع مع الكيان والثابت المقدس في رؤيتها الكفاحية .. الجبهة التي تقف الى جانب المرأة الفلسطينية لتحقيق العدالة الاجتماعية والحريات". وأكد ان الجبهة ستبقى صوت الفقراء والكادحين وصوتا وسيفا للاجئين والطبقات الشعبية المعدمة وتعزز صمود المزارعين والصيادين. واعتبر ان الانقسام بات يهدد الثوابت والوجود الفلسطيني ومنح المحتل المزيد من الوقت للاستيلاء على الارض والمقدسات وممارسة التهديد وسياسة الترحيل وهدم البيوت وتهديد الانسان والوجود الفلسطيني. ودعا الى الشروع فورا بحوار لبناء رؤية وطنية بديلة لسياسة الاقصاء والتفرد ومحاولات تعميم الفوضي، داعيا القيادة الفلسطينية الى استخلاص العبر من تجربة اوسلو ونبذ أي امكانية للعودة للمفاوضات والتسوية والتوجه الجاد لتنفيذ قرارات المجلس المركزي بسحب الاعتراف مع الاحتلال ووقف التنسيق الامني وبرتوكول باريس الاقتصادي. وأكد ان موقف الجبهة من امريكا ثابت وأصيل لا يقبل التأويل او التحريف وهو نابع من موقعها الطبقي والكفاحي واعتبارها رأس الاجرام والإمبريالية في العالم ومستعبدة الشعوب وحاضنة لحروب التطويع والتطبيع والفوضى والنهب والسيطرة التي يتعرض لها شعبنا وشعوب المنطقة في العالم اجمع. وأضاف" أمريكا الشريك في الاعتداء على الحقوق الفلسطينية وارتباطا بذلك لا يمكن ان نقبل بأي مساعدة او منح او مشاريع مغمسة بدماء اطفال فلسطين والعراق والمين وسوريا بما فيها المشفى الميداني الامريكي" . وجدد رفض الجبهة لأي تفاهمات او تهدئة طويلة الامد يروج لها الاحتلال مقابل جزيرة عائمة. واعتبر ان مواجهة حروب التطبيع والتطويع يتعرض لها الشعب الفلسطيني يتطلب مقاومة كل اشكال التهميش والرشاوى الاقتصادية والاجتماعية الهادفة لتطويع المواطن الفلسطيني، معتبرا ان تمكين المواطن الفلسطيني من حقوقه في اقتصاد مقاوم سبيل مقاوم لمواجهة هذه الهجمة الهادفة لتأبيد الاحتلال. وقال:" ان قوت شعبنا واطفالنا حق وخط احمر لن نقبل بالجبهة التلاعب بها ووضعه رهينة للابتزاز والمساومة. وأشار الى ان الجبهة تعتبر ان الفساد والافساد والاحتكارات التي نتجت عن تزاوج راس المال مع السلطة وكيلا للاحتلال ومخطاطاته هدفت ولا تزال لتقويض صمود المجتمع وهو ما يتطلب وقفة وطنية لمقاومة الفساد والفاسدين والوكلاء وبناء اقتصاد المقاومة الذي يعزز صمود الشعب الفلسطيني في وجه العدوان. وأكد" سنبقى نحارب الفساد والفاسدين وجماعات المصالح الذين اغتنوا على حساب الفقراء والمسحوقين من ابناء شعبنا وتسعى لتأبيد الانقسام خدمة لمصالحهم الخاصة". كما اكد على ضرورة مساندة الاسرى بكل السبل، معتبرا ان معركتهم هي معركة الشعب الفلسطيني بأكمله ما يستوجب تشكيل شبكة امان وامان لحقوق الاسرى والمحررين ورفض كل الاجراءات التي تستهدف لقمة عيشهم وحقوقهم التي دفعوا زهرة شبابهم في سجون الاحتلال. ورأى ان ما يتعرض له الاهل في الضفة وفي مدينتي القدس والخليل ان مقاومة هذه المخططات والاشتباك المباشر مع الاحتلال وتطوير ادوات المقاومة واجب مع ضرورة اعتبار الضفة خط الاشتباك الاول مع الاحتلال ومخططاته التي تستهدف الوجود الفلسطيني. ودعا الى حراك يتصدى للامربالية الامريكية التآمرية ضد الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مؤكدا ان وحدة البلاد العربية وانهاء معاناة المواطن خطوة مهمة على طريق اعادة الاعتبار لقضية فلسطين كقضية مركزية. |