ممثل الجهاد الاسلامي بلبنان يدعو لتشكيل مرجعية فلسطينية لتحصين مخيمات اللاجئين في لبنان

بيت لحم -معا- أكد الحاج أبو عماد الرفاعي، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أن هناك محاولات مشبوهة لاستهداف قضية اللاجئين في لبنان، معتبراً أن هناك من يحاول جر الفلسطينيين الى فتنة داخلية، كمقدمة لتمرير بعض المشاريع المشبوهة، مشدداً على ضرورة التيقظ لهذه المشاريع.

ودعا الرفاعي خلال استقباله وفدا من حركة التوحيد الإسلامية، برئاسة الامين العام للحركة الشيخ بلال سعيد شعبان، إلى تشكيل مرجعية موحدة للشعب الفلسطيني هدفها حماية الفلسطيني في لبنان والدفاع عن قضاياه.

وتباحث الرفاعي مع ضيفه حول الأوضاع في فلسطين المحتلة وأوضاع الفلسطينيين في لبنان، كما تم عرض للقاءات الفلسطينية _الفلسطينية على ضوء المبادرة اليمنية، ومن ثم التطرق الى القمة العربية المزمع عقدها في دمشق الاسبوع القادم.

وأكد الرفاعي ان قضية اللاجئين في لبنان باتت مستهدفة اكثر من اي وقت مضى، معتبراً ان هناك من يحاول ان يدخل الواقع الفلسطيني في متاهات ليست في مصلحة شعبنا في لبنان.

وفيما يتعلق بالإشكال الذي حصل في مخيم عين الحلوة مؤخراً رأى الرفاعي انه لا يمكن الفصل بين هذه الاحداث وظروف المخيمات التي ترزح تحت الفقر والحرمان، وتعاني ظروفاً اجتماعية وصحية، اقل ما يقال عنها انها امتهان لكرامة اللاجئ الفلسطيني، وخصوصاً ان الاجراءات الامنية المشددة التي تحيط ببعض المخيمات، تفاقم من معاناة شعبنا من خلال منعه من ادخال مواد البناء، وغيره.

واعتبر الرفاعي ان هذه الظروف ساعدت على جعل بعض المخيمات مكاناً لنمو بعض الجماعات المتشددة. في حين راى الرفاعي ان تحصين المخيمات لا يمكن ان يكون الا عن طريق العمل على تشكيل مرجعية فلسطينية موحدة في لبنان، تحفظ للفلسطيني قضيته وتعمل على حمايته وتحصيل حقوقه.

وفي سياق أخر، تم التطرق الى الوضع الفلسطيني في الارض المحتلة، حيث رأى الرفاعي ان الاسرائيلي يعيش مأزقاً، وخصوصاً بعد فشل العملية العسكرية على القطاع، مما يستوجب استثمار هذا النجاح بتحصين البيت الفلسطيني وتكريس الوحدة الوطنية.

وفي اشارة الى الحوار الذي بدا بين حركتي فتح وحماس، وفقاً للمبادرة اليمنية، قال الرفاعي "نتمنى ان تتوج هذه اللقاءات بالنجاج وخصوصا انه لا خيار امام الشعب الفلسطيني سوى الحوار والتلاقي لتعزيز الوحدة الداخلية".

من جهته، شدد الشيخ بلال شعبان على اهمية الوحدة الفلسطينية كشرط اساسي لتحصين مشروع المقاومة، والحفاظ على تضحيات الشعب الفلسطيني، على طريق دحر الاحتلال عن فلسطين المباركة.