وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اليوم يصادف الذكرى السنوية لرحيل المدرب الوطني عزمي نصار

نشر بتاريخ: 26/03/2008 ( آخر تحديث: 26/03/2008 الساعة: 21:37 )

أرملة الفقيد : بيت عزمي نصار سيظل مفتوحاً وبشكل دائم الى من كان ومازال يعشقه
غنايم : إتحاد أبناء سخنين على استعداد لملاقاة المنتخب الفلسطيني لإحياء ذكرى نصار
حالوب : نصار يعتبر القائد والانسان وأشكر صحيفة القدس لإستذكار تلك المناسبة

الناصره - غزة - معا - كتب - ناصر العباسي
يصادف اليوم الأربعاء الذكرى الأولى لرحيل المدرب الوطني عزمي نصار المدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم القدس الرياضي تستذكر هذه المناسبة لمدرب كبير وضع الللبنة الاساسية للمنتخب بلقاء بعض من رافق نصار في مسيرته الرياضية لنتابع :-

روتي نصار
زوجة الراحل عزمي نصار

زوجة الراحل عزمي نصار وهي روتي نصار «ام ريمون» تقول ان الراحل ترك وراءه فراغ كبير على الصعيد الاجتماعي والرياضي بشكل عام سواء داخل الخط الاخضر او في محافظات الوطن الشمالية والجنوبية، وحقيقة اننا نشعر بغيابه عنا ونشعر بالحنين اليه في جميع الاوقات.
واضافت انه كان احد الاوفياء لبيته ولاولاده فكان يحب عائلته وابناء بلدته وكل من كان يتعامل معه، ورغم ضغوطاته في العمل الا اننا لم نشعر بتقصيره داخل البيت واوضحت ام ريمون ان العام الذي مضى على رحيل زوجها نصار كان عاماً طويلاً ولا ندري كيف سيمر علينا العام الثاني لكنها تظل حكمة الله عزوجل.
وقالت ان الوسط الرياضي ما زال على تواصل معنا سواء داخل الخط الاخضر او بالمحافظات الفلسطينية سواء من لاعبي المنتخب او في ادارة الاتحاد وهم مهتمون بالسؤال عنا وعن عائلة عزمي نصار وانا اعلم شعورهم الصادق كونهم فقدوا اخا ومدربا عزيزا علينا وعليهم في نفس الوقت.
ووجهت روتي رسالة الى رياضيي فلسطين ان بيت عزمي نصار سيظل مفتوحاً وبشكل دائم الى من يعشق الراحل كونه احد الاشخاص الذين عشقوا فلسطين ومنتخبها وناشدت ام ريمون اتحاد كرة القدم الفلسطيني بضرورة عدم التنازل عن سمعة ومكانة المنتخب وان يواجه الصعوبات والتحديات التي كان يعمل بها الراحل وان تكون عنوانا للمرحلة القادمة لان تمثيل الوطن بكرة القدم له مدلولات عديدة وهو الواجهة الحقيقية للدولة الفلسطينية.
وذكرت ان مكانة المنتخب كانت عند الراحل كبيرة وعزيزة على قلبه وان اطلاق لقب شهيد الرياضة الفلسطينية استحقه ونفتخر به كعائلة نصار.
وقالت انه من كثرة عشقه للمنتخب اصر في وقت من الاوقات على طباعة النشيد الوطني الفلسطيني وكان يردده كثيراً داخل البيت وحفظه عن ظهر قلب وطلب من جميع اللاعبين ان يحفظوه لكي يتم ترديده في المناسبات الرسمية خارج الوطن ووجهت ام ريمون شكرها لكل شخص عمل على احياء ذكرى الراحل داخل الوطن ككل.

نجوان غريب
مدرب اخاء الناصرة

النجم العربي داخل الخط الاخضر نجوان غريب وهو واحد من افضل ما انجبتهم الكرة العربية ولعب في تجربة احترافية مع نادي استون فيلا الانجليزي قال ان المدرب عزمي نصار لم يغادر ذهني بتاتاً وخاصة بعد رحيله العام الماضي، وعندما ادخل الى مقر نادي اخاء الناصرة وارى صورته المعلقة على الجدران لا اصدق ان هذا المدرب والاخ العزيز قد ارتجل وفارقنا بهذه السرعة.
واضاف غريب ان نصار شخص محبوب للجميع وهو احد الاشخاص الذين استطاعوا ان يدخلوا القلوب الرياضية وبسرعة كبيرة نتيجة احترامه الذي فرضه على الجميع.
واشار غريب ان نصار كان يعني له الكثير فهو الاب والاخ والمدرب والذي عمل على اكتشافي وانا مع فريق الشباب في اخاء الناصرة وهو الذي ساندني في مسيرتي الرياضية بعد ان قرر ترفيعي الى الفريق المصنف واقنع ادارة النادي على التعاقد معي بدلا من لاعب محترف اخر حين فضلني على لاعبي التعزيز في تلك الفترة.
ويقول غريب ان نصار احتضنني بعد ان هاجرت عن نادي اخاء الناصرة 9 سنوات وقد تعلمت منه الكثير في عملية الانتماء للعمل وللنادي والقدرة على عمل الكثير.
وبالنسبة لاسلوبه التدريبي قال غريب انني تدربت مع عدة مدربين لكن نصار كان مميزا من بين المدربين العرب وابدع مع الفرق العربية داخل الخط الاخضر اضافة لانجازاته مع المنتخب الوطني الفلسطيني خلال المدة التي قضاها بين قطاع غزة والضفة الغربية، والبطل نتذكره في جميع الاوقات وسنحيي ذكراه في كل عام.

مازن غنايم
رئيس نادي سخنين

مازن غنايم رئيس نادي سخنين قال ان نصار قدم الكثير للوسط العربي على صعيد الرياضة وغيرها وقدم اكبر لنادي اخاء الناصرة واتحاد ابناء سخنين، واوضح ان نصار هو احد اللاعبين الذين شرفوا العرب عندما لعب لفرق عربية وغيرها وكان مثالاً يحتذى به عند الوسط العربي، واضاف ان نصار يعتبر علما من اعلام الرياضة وهو اخ عزيز افتخر بصداقته واستذكره في جميع المناسبات، وقال انه ترك وراءه عائلة كريمة وملتزمة وترك وراءه ذاكرة ستعيش معه عبر السنوات القادمة حيث ترك للرياضة العربية مفهوم الانتماء الحقيقي وباخلاص وتفان في العمل.
ويقول غنايم انني تشرفت بالعمل معه طيلة اربع سنوات ويرجع له الفضل في صعود اتحاد ابناء سخنين من الدرجة الاولى الى القطرية ومن ثم الى الممتازة وصولاً الى الدرجة العليا.
واشار غنايم ان هذا اليوم والذي يصادف ذكرى رحيله نعتبره يوما حزينا يمر علينا ونحن نفتقده واقل ما يمكن عمله ان نكرم هذا المدرب من كل عام وننحني برؤوسنا لهذا الشخص وانا اريد ان اشكر بلدية الناصرة وادارة الفريق والذين اتاحوا لنا الفرصة لاقامة مهرجان رياضي واقامة مباراة تكريمية على ملعب الناصرة يوم امس.
ورداً على سؤال وجهته ے الرياضي عن امكانية احياء ذكرى المرحوم نصار في محافظات الوطن قال غنايم ان فريق سخنين يتشرف بالحضور بأي وقت للعب مع منتخب فلسطين وهي مناسبة عزيزة ايضاً لتكريم المدرب الفلسطيني عزمي نصار.
غسان عبدالغني
المدير الاداري للمنتخب سابقا

أحد الاشخاص الذين كانوا مقربين من المرحوم نصار هو المدير الاداري للمنتخب الوطني سابقا غسان عبدالغني والذي عمل معه الراحل والمدرب عزمي نصار استلم المهمة من المرحلة الاولى وعندما استقال نصار استقال معه عبدالغني وعندما عاد للمنتخب قبل رحيله عاد معه عبدالغني للقيام بتلك المهمة.
يقول عبدالغني ان افضل الجمل التي يمكن الحديث عنها هي «وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر »واضاف انه وفي ظل الحالة الضبابية والتي تعيشها رياضتنا في الوطن كان نصار احد الرجال والذين عرفوا بانتمائهم لخدمة المشروع الرياضي الفلسطيني وتعلمت منه شخصيا معنى الانتماء والوطنية الحقيقية بعد ان كنت احسب نفسي متمرسا في هذا الجانب، ويقول عبدالغني كان نصار قريبا من القلب ومحبا للخير حتى انه كان يتدخل في استصدار تصاريح الخروج من قطاع غزة لبعض الاشخاص والذين واجهوا صعوبات خاصة اضافة الا انه كان له دور هام في بذل جهود جبارة في خروج لاعبي غزة او دخول لاعب الضفة من اجل اقامة المعسكرات او التدريبات للمنتخب الوطني، وكان يعاني كثيرا في عملية الانتظار مع اللاعبين على حواجز ومداخل القطاع ولم يشتك بتاتا في احدى المرات.
واوضح ان نصار كان لا يعرف اليأس او المستحيل وهو رياضي كان يحترم كل شخص كان يتعامل معه وهو تحمل الكثير من الضغوطات وقد تأثر كثيرا بعد ان خرجنا في التصفيات الاسيوية نتيجة ظروف متعددة ووجه عبدالغني شكره لصحيفة القدس لاستذكار هذا الموضوع لشخص يستحق التقدير والذي سخر حياته لخدمة الرياضة والرياضيين ورسخ محطات كثيرة في المفاهيم والقيم والتي عملت على اضافة الكثير لرياضتنا الفلسطينية.

علاء حالوب
عضو اتحاد كرة القدم
واعتبر عضو اتحاد كرة القدم علاء حالوب رئيس لجنة المنتخبات سابقا وواحد من اكثر اعضاء الاتحاد قربا من شخصية الراحل نصار ان المرحوم عزمي نصار ليس مجرد مدرب او لاعب تميز في الوسط العربي لكنه ذلك الانسان الذي يصعب وصفه حتى نعطيه حقه الكامل، واشار حالوب ان شخصية نصار احبها الجميع من كثرة انتمائه لهذا الوطن والذي كان يبذل قصارى جهده لعشقه لفلسطين ولمنتخبها الذي اشرف على تدريبه وتشرف كثيرا وهو يعمل مع ابناء هذا الوطن.
ويقول حالوب ان اتحاد كرة قدم والاسرة الرياضية مقصرة في المبادرة من اجل عمل الواجب في استذكار رحيله بعد عام مضى وتكريمه لأن التكريم يجب ان يكون للاشخاص الذين عملوا بكل اخلاص لفلسطين لرد الجميل لهؤلاء الاشخاص والذين يعتبرون الجنود المجهولين والذين قدموا الكثير للمؤسسات الرياضية التي عملوا بها او لما قدموه لكرة القدم الفلسطينية.
واوضح حالوب ان نصار وضع اللبنة الاساسية للمنتخب الفلسطيني بكرة القدم ودائما اتذكره حيث تعلمنا منه الانتماء للوطن حيث جسد ذلك على ارض الواقع وخاصة مع لاعبي واداريي المنتخب الفلسطيني ونصار يعتبر القائد والانسان في نفس الوقت وهي ميزة لا يمكن للكثيرين ان يجمعوا بينهما.
واختتم حالوب حديثه بتقديم الشكر للقسم الرياضي، بجريدة القدس على اتاحة هذه الفرصة لاستذكار مدرب وطني عمل الكثير لرياضتنا الفلسطينية وهو الراحل عزمي نصار.

صائب جندية
كابتن المنتخب الوطني

يقول صائب جندية كابتن منتخبنا الوطني بكرة القدم والذي تدرب مع الراحل نصار في العديد من المناسبات وكان احد اللاعبين المقربين للمدرب قبل رحيله ان عزمي نصار هو من افضل المدربين الذين اشرفوا على تدريب المنتخب وان الفترة الذهبية للمنتخب كانت معه في عام 1999 في البطولة العربية والتي اقيمت بالاردن وحصلنا على المرتبة الثالثة والميدالية البرونزية.
واكد جندية ان نصار هو من وضع اساس المنتخب الفلسطيني وعمل على ايجاد نظام متكامل للاعبين وعمل معنا على ادق التفاصيل وكان يعلمنا دائما معنى الالتزام والانضباط اضافة الى الانتماء الحقيقي لقميص المنتخب الوطني.
واضاف انه كان يهتم بادق التفاصيل وحقيقة ان منتخب فلسطين والرياضة بشكل عام افتقدت لمدرب كبير مثل عزمي نصار بعد ان تفاءلنا كثيرا بعودته في عام 2005م الا ان المرض لم يمهله كثيرا وسرعان ما ارتحل عنا.
وفي خطوة متميزة قال جندية ان مدينة غزة ستكرم نصار باقامة مباراة بين نجوم منتخب فلسطين عام 99 مع بعض اللاعبين في منتدى كووره فلسطينية والجميع شجع ودعم هذه الفكرة وهي اقل ما يمكن تقديمه لهذه المدرب وستقام المباراة اليوم.
واختتم جندية حديثه اننا لا يمكن ان ننسى المدرب نصار، وهو رجل المواقف الصعبة والذي اصر على حضور مباراة سنغافورة الاخيرة وهو يعاني من المرض فكان المنتخب اهم عنده في حالاته الشخصية ولا نستطيع ان نقول الا رحمه الله.