|
السنغال تعلن: القدس عاصمة دائمة لدولة فلسطين
نشر بتاريخ: 10/12/2019 ( آخر تحديث: 12/12/2019 الساعة: 10:04 )
السنغال- معا- أقامت سفارة دولة فلسطين في السنغال فعاليات متعددة في عدة مدن امتدت على مدار أسبوع من 26 نوفمبر إلى الأول من ديسمبر الماضي وذلك للاحتفال بشكل مشترك باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وبالقدس عاصمة دائمة لدولة فلسطين وللثقافة الإسلامية.
علما أن المناسبة الأولى جاءت بناء على قرار تبنته الجمعية العمومية للأمم المتحدة في العام 1976 تكريسا لمسؤولية المجتمع الدولي وإقرارا بتأخره في حل القضية الفلسطينية وضمان تطبيق حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وبالتالي إقامة دولته بموجب قرار التقسيم رقم 181 بتاريخ 29/11/1947، أما المناسبة الثانية فهي جاءت في سياق رد منظمة التعاون الإسلامي على إعلانات ترامب بخصوص ضم القدس المحتلة للكيان الإسرائيلي المحتل، وهذه التسمية كانت نتاج إجماع مجلس وزراء الثقافة لدول منظمة التعاون الإسلامي المجتمعين في قمة بالعاصمة البحرينية بالعام 2018. ويعتبر اقامة هذه الفعالية بالعاصمة السنغالية حول القدس عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية ردا دبلوماسيا من القيادة الفلسطينية بنقل معركة القدس نحو عواصم دول العالم، ففي الوقت الذي تمنع قوات الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيين من إقامة أية فعالية اجتماعية أو ثقافية في مدينتهم وعاصمتهم المحتلة، احتضنت العاصمة دكار في أقضى الغرب الإفريقي احتفاليات تحمل صيغة التحدي بأن القدس هي عاصمة دائمة ليس فقط لدولة فلسطين بل للثقافة والهوية الإسلامية وأن واجب الدفاع عنها هو واجب يخص المسلمين في أرجاء المعمورة قاطبة. وقد تميزت هذه الفعاليات بمشاركة رموز مقدسية يتقدمهم سماحة مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين إضافة إلى الباحث المقدسي والقيادي الشاب ياسر قوس، حيث قدم الأخير محاضرة هامة عن تاريخ الفلسطينيين من أصول إفريقية. وقد تمحورت أبرز الفعاليات في المعرض التراثي الفلسطيني والذي شمل على أجنحة من الصناعات التقليدية الفلسطينية بما فيها المطرزات إضافة إلى لوحات رسوم تشكيلية للفنان الفلسطيني "هيثم الشملوني" وكذلك على معرض من الصور الفوتوغرافية من إعداد المصور والصحفي المقدسي المعروف "عوض عوض"، وقد شهد الافتتاح الذي جرى في المسرح الوطني الكبير تحت رعاية وزير الثقافة والاتصالات السنغالية السيد "عبد الله ديوب" حفل استقبال شارك فيه عدد من المستويات الحكومية والبرلمانية إضافة للمؤسسات الثقافية والتعليمية والإعلامية في البلاد والعديد من الشخصيات الاعتبارية ووجهاء العاصمة دكار ناهيك عن التواجد الدبلوماسي العربي والأجنبي والعائلات الدينية بكل أطيافها. وتميز المعرض برفع أعلام فلسطين على السواري الثلاثة الخارجية وعلم ضخم غطى جزء من المبنى إضافة لمجسمات جدارية للقدس عاصمة دولة فلسطين ومدن فلسطينية أخرى، وقد حرص السفير على تكريم عدد من الشخصيات البارزة وخاصة عدد من المانحين والمتبرعين كشركة "سوناتل" للاتصالات وشركة "كيرين" لمياه الشرب ومطبعة "بابيكس" والخطوط التونسية للطيران، وقد أعطى السفير هدايا تكريمية عبارة عن لوحات مبروزة من إنتاج مؤسسة ياسر عرفات لوزير الثقافة وكذلك لمدير المسرح الوطني. أما بالنسبة للفعاليات الأخرى فقد احتضنت جامعة دكار مهرجانا شعبيا حاشدا حضره أكثر من ألفي طالب وأستاذ وهيئات نقابية ودينية وسياسية، وقد تضمن محاضرات عن القدس وتاريخ النضال الإفريقي بالدفاع عن المقدسات الفلسطينية وكيفية التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية في ظل انسداد الأفق السياسي واستعار الانحياز الأمريكي للجانب الاحتلالي والاستيطاني الإسرائيلي وقد قدم الوزير السابق للتربية والتعليم السنغالي "خاليدو ديالو" كلمة باسم إدارة الجامعة والطاقم التعليمي، كذلك شهد المهرجان تلاوة الدكتور "محمد سعيد با" والدكتور "مالأمين كوروما" بيانا باسم علماء وأئمة وقادة المجتمع المدني السنغالي بعنوان "ميثاق السنغال من أجل فلسطين والقدس" متضمنا لموقف السنغاليين المتشبث بدعم ملكية الشعب الفلسطيني ومن ورائه الأمة الإسلامية جمعاء للمقدسات ولاعتبار القدس عاصمة دائمة وأبدية لدولة فلسطين لا لغيرها. كذلك تخلل المهرجان فقرات متنوعة منها عرض أفلام قصيرة وإلقاء بعض القصائد المخصصة للقدس ومداخلات فنية مختلفة للفنانة المشهورة "سعيدة بنتا تشيام" والتي غنت قصيدة باللغة العربية لشاعر سنغالي عن القدس، كذلك فرقة "جوتالي" المعروفة للأناشيد الدينية، وفرقة جمعية "الإحسان" للأطفال والتي قدمت عرضا مسرحيا ألهب مشاعر الجموع. |