|
إسرائيل تهرول نحو الانتخابات- المصادقة على قانون حل الكنيست
نشر بتاريخ: 11/12/2019 ( آخر تحديث: 12/12/2019 الساعة: 09:45 )
بيت لحم- معا- وصلت مساعي الأحزاب الإسرائيلية، لتشكيل حكومة فيما بينها إلى طريق مسدود، لتتجه للاحتكام لصناديق الاقتراع اذا لم يطرأ أي امر مفاجئ حتى منتصف الليلة.
وتنتهي في منتصف ليل الأربعاء-الخميس، المُهلة التي الممنوحة للكنيست، لإيجاد نائب قادر على تشكيل الحكومة الاسرائيلية، في آخر محاولة يمنحها القانون الإسرائيلي لمُنتخبي الجمهور لتحقيق هذا الهدف، قبل حل الكنيست والتوجه لانتخابات جديدة. وصادقت اللجنة الخاصة لقانون حل الكنيست الثانية والعشرين، والمنبثقة عن اللجنة المنظمة للكنيست هذا المساء، بالقراءة الأولى على القانون وحولته للهيئة العامة لإتمام إجراءات تشريعه، ومن ثم التوجه لانتخابات مبكّرة في الثاني من مارس/ آذار المقبل، ستكون الانتخابات العامة الثالثة في غضون عام واحد، وهو امر غير مسبوق في تاريخ السياسة الاسرائيلية. وجاء ذلك بعد أن فشل زعيما أكبر كُتلتين برلمانيتين في الكنيست، بنيامين نتنياهو وبيني غانتس، اللذان يقفان على رأس الفريقين السياسيين الأكبر في البلاد: اليمين المُتدين المُتشدد، والوسط اليسار العلماني المُعتدل، من تشكيل حكومة، بما في ذلك حكومة وحدة وطنية بينهما. وبدأ الشلل السياسي في إسرائيل، منذ أن انسحب حزب "يسرائيل بيتنو" من حكومة نتنياهو في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2018 الماضي، بسبب "تنامي الخطاب الديني اليهودي في إسرائيل، وضعف إسرائيل أمام الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة"، على حد قول ليبرمان. وبعد ذلك بخمسة أشهر، حلت الكنيست نفسها وتوجهت لانتخابات في إبريل/ نيسان 2019، فاز بأكبر عدد من المقاعد حزب نتنياهو "الليكود"، ولكنه فشل بتشكيل الحكومة. وبدلا من اعادة كتاب التكليف الى الرئيس الإسرائيلي، دفع نتنياهو نحو حل الكنيست المُنتخبة حديثا، والدعوة الى انتخابات ثانية في سبتمبر/ أيلول 2019. ولكن تلك الانتخابات لم تُسفر عن فائز قادر على تشكيل الحكومة المنشودة. وتبادلت الأحزاب الإسرائيلية الاتهامات وتحميل المسؤولية، عن الوضع الراهن. وقال مسؤولون من حزب "الليكود"، الأربعاء، إن رئيس الحكومة المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو يدرس إمكانية الإعلان في الكنيست عن عزمه التنازل عن الحصانة إذا تم تشكيل حكومة، وبالتالي تجنب حل الكنيست وخوض انتخابات ثالثة. وأضاف المسؤولون أن الهدف من إمكانية اعلان نتنياهو بالتنازل عن الحصانة للكشف عن معارضة تحالف "أزرق أبيض" بتشكيل حكومة وحدة، ولدراسة مدى جدية رئيس حزب "يسرائيل بيتينو" أفيغدور ليبرمان. من الجدير بالذكر أنه لا توجد أي أهمية لتصريحات نتنياهو في الكنيست في حال أعلن انه يتنازل عن الحصانة في حال تقديم لائحة اتهام ضده، الا إذا قام بتقديم مكتوب رسمي لرئيس الكنيست يولي أدلشتاين. واعلن ظهر الأربعاء ان الانتخابات التمهيدية لرئاسة "الليكود" ستجري في 26 من شهر كانون الاول / ديسمبر الحالي. واتفق على هذا الموعد خلال اجتماع عقده رئيس الحزب نتنياهو ورئيس مركز الحزب حاييم كاتس . وافيد بان نتنياهو قرر تعيين الوزير يسرائيل كاتس رئيسا لحملته الانتخابية. ويشار الى ان النائب غدعون ساعار اعلن عن ترشحه في هذه الانتخابات، والتنافس مع نتنياهو على رئاسة الحزب. وعقد زعيم حزب "يسرائيل بيتنو" أفيغدور ليبرمان، مؤتمرا صحافيا في الكنيست، حمّل فيه "أزرق أبيض" و"الليكود" المسؤولية عن الذهاب لانتخابات. وقال ليبرمان "الحزبان الرئيسيان، اللذان يمتلكان 65 مقعدًا سويا، يتحملان مسؤولية الذهاب إلى انتخابات غير ضرورية". وبعد هجومه الكاسح على "الليكود" في المنشور الذي كتبه على "فيسبوك"، فقد صب ليبرمان جام غضبه في المؤتمر الصحافي، على "أزرق أبيض". ورأى ليبرمان أن "أزرق أبيض" خدع ناخبيه وتصرف بطريقة غير صحيحة".-"i24" |