|
مسيرة حاشدة للاغاثة الطبية للمطالبة بإقرار قانون حماية الأسرة
نشر بتاريخ: 12/12/2019 ( آخر تحديث: 12/12/2019 الساعة: 09:06 )
رام الله - معا - جابت شوارع مدينة رام الله مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في اختتام فعالياتها لحملة ال16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة بمشاركة رئيسها الدكتور مصطفى البرغوثي ووزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي كيلة والدكتورة آمال حمد وزيرة شؤون المرأة و مدراء ومديرات فروع جمعية الإغاثة الطبية و لفيف من القيادات النسوية و الشخصيات الوطنية و الاعتبارية و الناشطات والمتطوعات والمتطوعين من مختلف محافظات الضفة.
ورفع المشاركون و المشاركات الذين رددوا الهتافات المؤيدة لتعزيز مكانة و دور المرأة اللافتات و الشعارات المنددة بالعنف الممارس بحقها و ضرورة إنهائه بكافة أشكاله و المحافظة على كرامة و صون حقوقها دون انتقاص. وقدمت منسقة برنامج حماية حقوق المرأة صابرين عبيدالله المتحدثين مؤكدة أهمية الحملة لإسناد المرأة الفلسطينية في مواجهة كل أشكال العنف. بدورها وجهت د. مي كيلة وزيرة الصحة الفلسطينية الشكر و التقدير للاغاثة الطبية الفلسطينية لتميزها في المحافظة على بناء الإنسان لاسيما المرأة و الحرص على تقديم ما أمكن من خدمات طبية و اجتماعية و بما ينسجم مع الحقوق الأساسية التي نصت عليها و كفلتها القوانين الفلسطينية. و أكدت أن هذه المسيرة دليل واصح على أهمية التكاملية بين مختلف المكونات للمؤسسة الفلسطينية الرسمية و الأهلية خاصة و أننا نمر في مرحلة البناء و إرساء قواعد متينة لدولتنا الفلسطينية العتيدة . إلى ذلك أشاد د. مصطفى البرغوثي خلال كلمته بالمرأة الفلسطينية و إسهاماتها و إبداعاتها الخلاقة في النضال الوطني و الاجتماعي مستذكرا مسيرتها الخالدة و تفانيها في التضحية و العطاء و وقفاتها الشجاعة في شتى الميادين مثمنا صمودها في وجه مختلف الظروف الصعبة اقتصاديا و سياسيا و اجتماعيا في إشارة منه للعديد من النماذج المشرفة و الأيقونات اللاتي صنعن مجدا لفلسطين تفتخر به الأمم و الدول الصديقة. و أكد د. مصطفى البرغوثي على ضرورة تحقيق الإنصاف الحقيقي للمرأة الفلسطينية بإقران الأقوال بالافعال و الترجمة الفعلية عبر الإسراع في إقرار قانون حماية الأسرة ليصبح هذا القانون الحامي و الضامن القانوني لها و لحقوقها و ليس منة أو هبة تستجديها . وقال ان المرأة الفلسطينية هي الاخت والأم و الزوجة و الابنة و الأسيرة و الشهيدة و السند الذي حمى ويحمي الشعب الفلسطيني في اصعب الظروف . و طالب البرغوثي بضرورة الاستجابة للمطلب الشعبي و الوطني لإجراء الانتخابات الفلسطينية و بما يتيح الفرصة لمشاركة المرأة في الحياة السياسية لتظل شريكا أساسيا في صناعة القرار الفلسطيني . و ثمن د. البرغوثي دور كافة العاملات و العاملين في الاغاثة الطبية الفلسطينية و كذلك المتطوعات و المتطوعين الذين يثابرون بجد و بإخلاص و قد تميزوا بالإبداع لإنجاح فعاليات الحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة منطلقين من المبادئ و المثل الرفيعة و السامية لتعزيز دور و مكانة المرأة في المجتمع الفلسطيني كما شكر مؤسسة الأمم المتحدة للسكان و السويد ولوكسمبرغ لدورها في دعم الشعب الفلسطيني و أنشطة المرأة التنموية. و في ذات السياق أشادت د. آمال حمد وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية بالجهود الوطنية التي تبذلها مختلف المؤسسات الفلسطينية نحو تعزيز المرأة و الحفاظ على شخصيتها و كيانها الوطني و الاجتماعي و اصرارها على تحدي الصعاب و تواجدها في مختلف ميادين الفعل الوطني و الاجتماعي مؤكدة على ضرورة مواجهة العنف الأكبر الذي يمارسه الاحتلال. واعتبرت تتويج نشاطات الإغاثة الطبية الفلسطينية المتعلقة بالحملة الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة بمسيرة جماهيرية حاشدة يشارك فيها الشباب و الرجال إلى جانب أخواتهم و زميلاتهم علامة فارقة على تكامل المجتمع الفلسطيني و دليل كبير على طاقته الإبداعية الخلاقة . واستقبل بالترحيب اعلان الوزيرة حمد عن قرب إقرار وإصدار قانون حماية الأسرة . و القت د. خديجة جرار مديرة برنامج صحة المرأة في الإغاثة الطبية كلمة أكدت فيها التزام الإغاثة الطبية بحقوق المرأة الفلسطينية وبالتعاون البناء مع المؤسسات المجتمعية و الرسمية و أشارت إلى مختلف نشاطات الجمعية التوعوية وفي إطار مكافحة كل أشكل العنف ضد المرأة. و تحدثت المحامية ملاك عالية عن الدور الكبير الذي تقوم به وحدة المساندة القانونية في الإغاثة الطبية في التوعية و الإرشاد القانوني و مساندة المرأة في حماية حقوقها. بدورهن قدمت الناشطات في الحملة منسقات المناطق و التي حملت لهذا العام عنوان " سكوتكم بموتنا " الشكر و الثناء لكل من ساهم و ساهمت في انجاحها منذ انطلاقتها في الخامس و العشرين من نوفمبر الماضي و التي حققت إنجازات كبيرة بتحقيق الوصول بالأفكار التنويرية لشريحة واسعة من المجتمع لتشجيعه و مختلف فئاته ليظل مدافعا عن قضايا المرأة مناصرا لحقوقها و مساندا لها بنبذه للعنف بمختلف أشكاله، معتبرات أن تنفيذ مثل هذه الأنشطة و إشراك الرجال فيها يساهم بشكل كبير و مؤثر لنشر الثقافة التنويرية الداعمة لحقوق المرأة. |