|
"الألكسو" تصادق على قرارات لصالح القدس وفلسطين
نشر بتاريخ: 12/12/2019 ( آخر تحديث: 12/12/2019 الساعة: 18:44 )
بيت لحم- معا- شاركت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة بعضو المجلس التنفيذي لمنظمة "الألكسو" عن دولة فلسطين، الأمين العام للجنة الوطنية د. دواس دواس، وبحضور ممثل عن سفارة دولة فلسطين في تونس الدبلوماسي محمود حسين عباس، في أعمال الدورة الثانية عشرة بعد المائة للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو"، والمنعقدة في مقر المنظمة بتونس العاصمة، من 10 لغاية 12 ديسمبر الجاري.
وأدان المجلس في قراراته الصادرة مواصلة سلطات الاحتلال لانتهاكاتها المستمرة في مدينة القدس، من استمرار للحفريات والمشاريع التهويدية وخاصة القطار الهوائي والبؤرة الاستيطانية في البلدة القديمة بالخليل، وإغلاق سلطات الاحتلال للمؤسسات التربوية والإعلامية الفلسطينية في القدس الشريف، والاعتداء على طواقمها والتي كان آخرها إغلاق مديرية التربية والتعليم ومكتب تلفزيون فلسطين. وفي كلمته أمام المجلس التنفيذي استعرض أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية د. دواس دواس، أبرز الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الشريف، في ظل ما تتعرض له من هجمة احتلالية في كل المجالات سيما في الموضوعات التربوية والثقافية والعلمية وسبل التصدي لها، كما تناول في تقرير آخر الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين مستعرضا التحديات الماثلة أمام المؤسسات الرسمية في هذه القطاعات، إضافة إلى أبرز الإنجازات التي تقدمت بها دولة فلسطين في هذه المرحلة رغم كل المعوقات. وثمن د. دواس موقف المنظمة العربية "الألكسو" وعلى رأسها المدير العام د. محمد ولد أعمر ورئيس المجلس التنفيذي د. حسنين فاضل معله وكافة الدول الأعضاء، الداعم بشكل دائم للجهود الفلسطينية الرامية لحماية المشهد الثقافي والتربوي في العاصمة المحتلة وكافة مناطق تواجد الشعب الفلسطيني باعتبار "الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين" و"القدس والأخطار التي تهددها" من البنود الدائمة على جدول أعمال المجلس التنفيذي، والموافقة على كافة المقترحات التي تقدمت بها اللجنة الوطنية الفلسطينية بخصوص الأوضاع الثقافية والتربوية والتعليمية في فلسطين والقدس الشريف. كما دعا د. دواس في كلمته إلى ضرورة أن تواكب منظمة "الألكسو" التوجهات العالمية في قطاعات التربية والثقافة والعلوم في ضوء التطور الكبير الحاصل في عمل المنظمات المتخصصة، ودعا اللجان الوطنية لتبني وتعريب وتوطين أفضل الممارسات الدولية في عمل هذه القطاعات التي تتطور كل يوم. وأصدر المجلس التنفيذي العديد من القرارات لصالح القدس وفلسطين جاء فيها: دعوة مدير عام المنظمة إلى تنفيذ المزيد من الفعاليات الداعمة للقدس سواء كانت داخل فلسطين أو في العواصم والمدن العربية، تجسيدا ودعما لفعاليات القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، وإيلاء المشاريع التي تعزز هويتها الأولوية عند تنفيذ الأنشطة والبرامج بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية، ودعم الجهود الفلسطينية لإدراج المزيد من المواقع التراثية على قائمة التراث العالمي. بالإضافة إلى دعوة المدير العام للبحث عن مصادر تمويل إضافية خارج موازنة المنظمة لتنفيذ هذه المشاريع، ومخاطبة المديرة العامة لمنظمة "اليونسكو" بشأن الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية المتدهورة والمنتهكة من قبل الاحتلال، ودعوة الدول الأعضاء حث أجهزتها الإعلامية الرسمية على تكثيف التوعية لدى أبناء الشعوب العربية وتسليط الضوء على ممارسات الاحتلال تجاه المشهد الثقافي والتربوي والعلمي في فلسطين والقدس، والاعتداء على المؤسسات الفلسطينية. ودعا المجلس التنفيذي الدول الأعضاء لمواصلة تقديم التبرعات وإعانات للمساهمة في تمويل الأنشطة والبرامج الثقافية والتربوية والعلمية في فلسطين للمساهمة في بناء بنية تحتية ثقافية وتربوية وتعليمية متينة ومواكبة، لتكون بمثابة أسس للمشهد الثقافي في فلسطين، في ظل تصعيد الاحتلال لحملته الشرسة تجاه هذا المشهد والهوية الفلسطينية والتراث بشقيه المادي وغير المادي، ودعا أيضاً المدير العام للاستمرار في تقديم الدعم الفني والمالي في ضوء السيولة المتاحة للأنشطة التي تتقدم بها اللجنة الوطنية الفلسطينية. كما دعا المجلس المدير العام والدول الأعضاء لوضع خطة تحرك إقليمية ودولية لدى المنظمات الدولية المتخصصة، وذلك لفضح ممارسات الاحتلال وانتهاكاته لمقدرات الحضارة والثقافة الفلسطينية، ولإنقاذ هذا المشهد في فلسطين عامة والقدس والخليل تحديداً، كون المدينتان مدرجتان على لائحة التراث العالمي لمنظمة "اليونسكو"، وبالإضافة لإعلان المنظمة عن إطلاق كرسي الألكسو الخاص بالقدس الشريف للتأكيد على تاريخها وتراثها الحضاري والثقافي العربي، ودعوة اللجان العربية والجامعات العربية للبدء بإطلاق الكراسي لهذه الغاية. وحث المجلس التنفيذي كافة الدول الأعضاء إلى حث أبناء شعوبها تكثيف زياراتهم لفلسطين والقدس، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الرسمية في دولة فلسطين، لما في ذلك من أثر إيجابي نحو الدعم السياسي والمعنوي والتنموي، الأمر الذي سيؤدي لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني على أرضه. ودعا المجلس التنفيذي المدير العام والدول الأعضاء إلى دعم ومؤازرة أنشطة وفعاليات "بيت لحم عاصمة الثقافة العربية 2020" الأمر الذي سيعزز صورة التنوع الثقافي والديني والتراثي فيها، حتى يصار إلى إيصال رسالتها إلى العالم أجمع برمزيتها الحضارة والتاريخية والثقافية الفلسطينية والعربية. وتقدمت دولة فلسطين من خلال اللجنة الوطنية الفلسطينية بتقريرين عن الأوضاع التربوية والعلمية والثقافية، والمخاطر التي تتهدد القدس وفلسطين، وتوزيعها على الدول الأعضاء بهدف وضعهم في صورة الانتهاكات الممنهجة التي يقوم بها الاحتلال، بالإضافة لأهم الاحتياجات والمعيقات التي تواجه سير العمل في هذه القطاعات في فلسطين. وتضمن جدول أعمال هذه الدورة إضافة لبند القدس والأخطار التي تهددها والأوضاع التربوية والعلمية والثقافية في فلسطين، متابعة قرارات المجلس التنفيذي في دورة الـ111 وقرارات المؤتمر العام (الدورة الـ24) ومناقشة وإقرار موازنة المنظمة للدورة المالية 2021-2022، بالإضافة إلى عرض ملامح الخطة المستقبلية للمنظمة 2023-2028، وعرض تقرير المدير العام عن الأنشطة التي تم تنفيذها خلال الفترة مايو-ديسمبر 2019، ومشروع تطوير الهيكل التنظمي والوصف الوظيفي للمنظمة، وعرض فني للإدارات والدوائر والمراكز والمعاهد الخارجية، إضافة للوظائف الشاغرة كمدير معهد البحوث والدراسات العربية ومدير إدارة التربية، ومدير إدارة العلوم والبحث العلمي، وتحديد موعد انعقاد الدورة القادمة للمجلس التنفيذي والمؤتمر العام. يذكر أن المجلس التنفيذي هو أحد الأجهزة التشريعية بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الألكسو، ويعمل تحت إشراف المؤتمر العام، ويتكون من 22 عضوا، يمثلون الدول العربية الأعضاء، ويقوم المؤتمر العام/ الجمعية العمومية بتشكيل المجلس من بين مرشحي كل الدول الأعضاء ويختار عضوا من كل دولة. والمجلس مسؤولا عن متابعة تنفيذ البرنامج الذي أقره المؤتمر العام، ويتخذ جميع الإجراءات الضرورية لضمان تنفيذه من المدير العام، ويدرس برنامج العمل بالمنظمة، وتقديرات الميزانية اللازمة لها، ويقوم على إعداد متطلبات المؤتمر العام بدءا من إعداد مشروع جدول الأعمال إلى متابعة تنفيذ قراراته في كل ما يعرض عليه، كما يمارس المجلس التنفيذي الاختصاصات المفوضة إليه من المؤتمر العام. |