|
البحرية التركية تطرد سفينة إسرائيلية.. القصة كاملة
نشر بتاريخ: 15/12/2019 ( آخر تحديث: 16/12/2019 الساعة: 09:33 )
بيت لحم- معا- أفادت القناة الإسرائيلية الثانية أن سفن تابعة للبحرية التركية قامت قبل حوالي أسبوعين بطرد سفينة أبحاث إسرائيلية أبحرت في المنطقة البحرية التابعة لقبرص.
وقال مسؤولون إسرائيليون مطلعون على الحادث أن الحادث وقع مع سفينة أبحاث إسرائيلية تابعة لمعهد دراسة البحار والبحيرات التابع لوزارة الطاقة الإسرائيلية وإنها كانت في مهمة في منطقة المياه الاقتصادية التابعة لقبرص. وعلى متن السفينة كان عدد من الباحثين من جامعة "بن غوريون" مع عالم جيولوجي قبرصي والذين اجروا بحثا مشتركا بموافقة من الحكومة القبرصية. وخلال ابحار السفينة الإسرائيلية في المياه الاقتصادية التابعة لقبرص، اقتربت السفن التابعة للبحرية التركية الى سفينة الأبحاث. وقال المسؤولون الإسرائيليون ان ضباط البحرية التركية توجهوا الى قبطان السفينة عن طريق الشبكة اللاسلكية وبدأوا في استجوابه بشأن أنشطته في المنطقة، رغم أن السفينة تواجدت بمنطقة ليست تحت السيطرة التركية. وبعد جدال طالب الاتراك من سفينة الأبحاث الإسرائيلية مغادرة المنطقة فورا وعدم الاستمرار بإجراء الأبحاث، ما اجبر السفينة الإسرائيلية بالتوقف عن نشاطها والابحار الى منطقة أخرى. ووقع هذا الحادث على خلفية التدهور الكبير في العلاقات بين تركيا، اليونان وقبرص حول السيطرة على حوض الغاز في الشرق الأوسط. في العام الماضي أرسلت تركيا سفنا عسكرية وسفن حفر لاجراء تنقيب في المياه الاقتصادية التابعة لقبرص وادعوا ان المنطقة تابعة لهم. قبل عدة أسابيع وقعت تركيا على اتفاق مثير للجدل مع الحكومة الليبية المعترف بها دوليا لرسم حدود المياه الاقتصادية بين ليبا وتركيا في مياه البحر المتوسط. واعتبرت قبرص ان الاتفاق يتجاهلها ويتجاهل الحقوق الاقتصادية لقبرص واليونان في البحر المتوسط وانه عمليا ينقل جزءا كبيرا من هذه الحقوق الى تركيا. وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية ان الاتفاق التركي الليبي يمكن أن يؤثر كثيرا على إسرائيل أيضا بسبب خططها بأن تمرر في هذه المناطق انبوبا من حقول الغاز الذي سيمر من المياه الاقتصادية القبرصية واليونانية الى إيطاليا. حيث تخطط إسرائيل استخدام الانبوب لتصدير غازها الى أوروبا. في وقت سابق من الأسبوع الماضي استدعت تركيا المسؤول عن السفارة الإسرائيلية في انقرة الى جلسة توضيح مع مسؤولين اتراك والذين نقلوا له رسالة تحذير بعد الاتفاق مع ليبيا. وذكر المسؤولين الإسرائيليين، ان الاتراك اوضحوا بان أي تحرك إسرائيلي بخصوص خط انابيب الغاز الى أوروبا يجب ان يحصل على موافقة من تركيا- لأنه من المفترض ان يمر من المياه الاقتصادية التركية. وقال مسؤول للقناة الثانية ان التحركات التركية الأخيرة بموضوع حقول الغاز تستفز اليونان، قبرص، مصر وإسرائيل أيضا وقال :"الاتراك يحاولون ان يظهروا انهم أصحاب البيت وهذا مقلق جدا". |