وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في ظل اضراب المخابز- نساء غزة يعدن الى الخبز البيتي لمواجهة الازمة

نشر بتاريخ: 27/03/2008 ( آخر تحديث: 27/03/2008 الساعة: 14:01 )
غزة- معا- عادت "أم أحمد" بعد سنوات طويلة لتختبر مهاراتها التي تعلمتها في بيت العائلة بالخبز البلدي إما على فرن حديث أو ما يعمل بالكهرباء، ولكنها لم تصدق أنها ستعود لهذا العمل الشاق بعد راحة طويلة.

ما دفعها لهذا الخيار هو توقف مخابز غزة عن العمل ليوم واحد وخوفها من إمكانية استمرار التوقف مما يجعلها في اضطرار دائم لإطعام أفراد عائلتها وبالتالي قررت العودة للعجين والخبز البيتي.

فقد توقف قرابة 50 مخبزاً في قطاع غزة عن العمل أمس الأربعاء وطالب اصحابها برفع سعر ربطة الخبز التي تزن 3 كيلو والتي تباع بـ 8 شواقل بقيمة شيقل واحد وهو ما رفضته وزارة الاقتصاد في الحكومة المقالة مشددة على ان الربح الذي يجنيه المخبز الواحد عن شوال دقيق واحد هو ربح معقول أي ما يعادل 11 شيقلا عن كل شوال مشيرة إلى أن رفع سعر ربطة الخبز إلى 9 شواقل يعني ربح لا يقل عن 33 شيقل عن كل شوال دقيق وهو ما تشدد على رفضه.

وأشار مدير مكتب وزير الاقتصاد بالحكومة المقالة م. حاتم عويضة إلى ان قرابة 25 مخبزاً عادت للعمل اليوم فيما تلقت وعوداً من مخابز أخرى بالعودة للعمل بعد أن رفضت الوزارة مطلبهم، مشدداً على انه تم دراسة كافة العناصر التي تدخل في إنتاج رغيف الخبز حيث توصلت إلى أن الربح الذي يجنيه صاحب المخبز ربح جيد ولا يمكن مقابلة زيادة العبء على المواطنين.

وعن الحلول البديلة في حال تعذر عودة بعض المخابز للعمل قال ان الحل هو زيادة الطاقة الإنتاجية لبعض المخابز الأخرى التي يبدي أصحابها حسا وطنياً.

ونفى عويضة ان يكون المجلس التشريعي قد استدعى الوزير م. زياد الظاظا لاستجوابه حول هذا الموضوع مشيرا الى ان المجلس خاطب الوزارة بطلب كافة العمليات الحسابية والحلول التي قامت بها الوزارة لمعالجة الأزمة وبالتالي قامت الوزارة بتزويد التشريعي بمتطلباته كتابياً.