|
مركز عناتا الثقافي يناقش أفلام في مدارس ضواحي القدس
نشر بتاريخ: 16/12/2019 ( آخر تحديث: 16/12/2019 الساعة: 16:36 )
القدس- معا- عرض مع مركز عناتا الثقافي خمسة أفلام في المدارس الأساسية والثانوية في بلدتي عناتا وحزما. وقد تم عرض أفلام قصيرة لمخرجات شابات فلسطينيات من مجموعة "أنا فلسطينية"، وتتناول الأفلام قضايا الواقع الذي تعيشه الفتيات، والنساء عامة نتيجة لإجراءات الاحتلال وكذلك للقيود الاجتماعية المفروضة بحكم العادات والتقاليد السلبية، وتأتي هذه العروض ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم!" وهو مشروع شراكة ثقافية -مجتمعية تنفذه مؤسسة "شاشات سينما المرأة" بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" وجمعية "عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة" بدعم رئيسي من الاتحاد الأوروبي ودعم مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.
وجاء عرض الأفلام في المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم من اجل تعزيز الحوارات والنقاشات بين الطلبة حول قضايا مجتمعية، وتعزيز الحوار لتطوير قدرات الفئات المختلفة على التعبير عن الرأي والتفاعل وتبادل الأفكار، وذلك بهدف تعزيز حرية التعبير. اثار فيلم "خيوط من حرير" للمخرجة ولاء سعادة من مدينة غزة، الذي يتناول التطريز الفلسطيني كارث ثقافي لا تزال تمارسه النساء الفلسطينيات كتعبير عن الهوية للمرأة اللاجئة وكذلك كمصدر اقتصادي. وقد أثار الفيلم جمهور المشاهدون الذين تناولوا موضوع الفيلم بشكل وجداني، إذ عبر كل مشارك عن تجربته الخاصة مع التطريز، كما عمل الفيلم على ربط التطريز كممارسة حرفية بالهوية الوطنية والارث الثقافي. وعبر المشاركون عن قلقهم من تعرض هذه الحرفة لخطورة الضياع عبر عدم الممارسة والاهتمام، وبالتالي تندثر إحدى الرموز الثقافية للشعب الفلسطينية. فيما أثار فيلم "أرض ميتة" للمخرجة أمجاد هب الريح، صورة متماثلة لحياة الطالبات في مدرسة بنات عناتا، ففي الوقت الذي حرم فيه الجدار مصادر رزق امرأتين في عانين، وفصلهن عن أرضهن التي كانت تشكل تراث المرأة وعلاقتها مع عائلتها، سبب الجدار لبعض الطالبات الانفصال عن الأهل والأقارب، وبالتالي لم يعد بمقدور بعض الطالبات زيارة أقرابهم في شعفاط. وقد ناقش الطلاب ذكور عناتا فيلم "الغول" للمخرجة آلاء الدسوقي والذي يتناول الحرب التي تعرضت لها غزة، والضغوط التي تتعرض لها المرأة خلال الحرب، لا سيما الحفاظ على أسرتها وحماية أبنائها، وكذلك الضغوط التي تواجها المرأة سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية، واهمية العمل على دعم المرأة ومساندتها. فيما أثار فيلم "الكوفية" للمخرجة أفنان القطراوي استياء كبيرا لدى الطلبة من دور الانقسام في تدمير أحلام الشباب والشابات، وكذلك في اثارة المشتكات والتفسخ الاجتماعي والانقسام، وكيف يعمل ذلك على عدم إبراز الهوية الفلسطينية كما رغبت بطلات الفيلم، وتحول ذلك إلى نزيف الداخل الفلسطيني، وأهمية التوحد خلف الرموز الفلسطينية التي تتكفل بوقف النزيف الذي تسببه الاقتتال الداخلي الفلسطيني. أثار فيلم "صبايا كليمنجارو" جدلا واسعا بين الطالبات، حيث رأى فريقا منهن بأهمية التمسك بالعادات والتقاليد، وأن سلوك بطلات الفيلم بسفرهم وحدهن لتسلق جبل كليمنجارو في تنزانيا يعد خورجا عن العادات والتقاليد والدين، فيما رآه بعضهم بأنه يمثل قوة المرأة وقدرتها على تحدي الصعاب، وخاصة أن الفتيات تمسكن بالهوية الإسلامية من خلال حاجبهن، وكذلك بالهوية الفلسطينية من خلال اعلم الفلسطيني وصورة الشهيد. |