وفد من خريجي جامعة هارفرد الأمريكية يزور بيت لحم ويطلع على اوضاعها

بيت لحم - معا - قام وفد من خريجي الدراسات العليا في جامعة هارفرد الامريكية بزيارة الى محافظة بيت لحم بهدف الاطلاع على الظروف المعيشية فيها في ظل الاجراءات والممارسات القمعية الاسرائيلية بحق مدينة بيت لحم.

وقد كان في استقبال الوفد الدكتورة امل جادو مدير عام العلاقات الدولية في الرئاسة وعيسى قسيسية مستشار رئيس الديوان ورنا ملحم من قسم البروتوكول بمكتب الرئيس.

والتقت الدكتورة جادو بالوفد الذي يحل ضيفا على فلسطين في فندق الانتركونتنتال ببيت لحم، ومن ثم قامت بمرافقة الوفد في جولة الى مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين حيث اطلعتهم على الظروف السياسية في الاراضي الفلسطينية الى جانب المعيشية لاهالي المخيم، خصوصا في ظل الاجراءات الخانقة هناك مع احكام الاغلاق بعد انتهاء سلطات الاحتلال الاسرائيلي من بناء الجدار العازل في محيط المخيم، وما يتعرض له اطفال المخيم من عمليات قتل من قبل جنود الاحتلال المتركزين على الابراج العسكرية على الجدار.

بعد ذلك توجه الوفد الضيف برفقة الدكتورة جادو الى مخيم الدهيشة حيث التقى الوفد هناك بمحافظ بيت لحم الاواء صلاح التعمري والدكتور جاد اسحق مدير معهد الابحاث التطبيقية "اريج" الذي يختص بمتابعة شؤون الاستيطان والنائب محمد خليل اللحام في قاعة مركز الفينيق.

وقد قدم المحافظ التعمري للوفد شرحا مفصلا عن الظروف المعيشية في بيت لحم في ظل الممارسات الاسرائيلية المتواصلة بحق بيت لحم وسكانها مثل استمرار عمليات الاعدام والقتل التي تنفذها قوات الاحتلال واستمر اسرائيل في التوسع الاستيطاني.

واكد التعمري ان الشعب الفلسطيني ينشد السلام وما زال متمسكا به رغم كل الممارسات الاسرائيلية، مؤكدا ان خيار السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي للشعب والقيادة الفلسطينية.

من جهته عرض الدكتور جاد اسحق للوفد الضيف صورة حية عن الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية الذي زاد بوتيرة كبيرة بعد مؤتمر انابوليس للسلام وقدم لهم صورا وتقاريرا عن الهجمة الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية.

من جهته تحدث النائب محمد خليل اللحام للوفد الضيف عن الاوضاع التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون ومدى اهمية قضية اللاجئين بالنسبة للشعب الفلسطيني، كما تطرق اللحام الى الظروف الحياتية للمخيمات في ظل الحصار الاسرائيلي والظروف الصعبة التي نتجت عنه، مشيرا الى ضرورة استمرار العالم بتحمل مسؤولياته تجاه هذه القضية التي تعتبر جوهر الصراع العربي الاسرائيلي.

وفي نهاية اللقاء اجاب المسؤولون الفلسطينيون على اسئلة واستفسارت الخريجين الامريكيين.