مسيرة في طولكرم بمناسبة يوم الأرض

طولكرم - معا - انطلقت في طولكرم مسيرة جماهيرية بمناسبة يوم الارض، وذلك من ميدان جامعة خضوري بإتجاه المصانع الكيماوية الاسرائيلية المقامة على اراضي المواطنين في الحي الغربي للمدينة.

وتقدم المسيرة نائب محافظ طولكرم جمال سعيد، ومدراء الدوائر والمؤسسات الرسمية والشعبية والاجتماعية، ومتضامنين اجانب من مختلف الدول الاوروبية، وعدد من طلبة المدارس والمواطنين.

وهتف المشاركون بالمسيرة ضد الجدار والاحتلال ومصادرة الاراضي، مؤكدين ان مناسبة يوم الارض ستبقى خالد في قلوب الفلسطينيين جيلاً بعد جيل، وانهم يطمحون بالعودة الى اراضيهم وبيوتهم ومدنهم التي هجروا منها من قبل الاحتلال، رافعين اليافطين التي كتب عليها عبارات يوم الارض، الى جانب الاعلام الفلسطينية.

واختتمت المسيرة بمؤتمر صحفي عقد مقابل المصانع الكيماوية، وعلى ارض " محطة الناطور للمحروقات" والتي دمرها الاحتلال مع بداية انتفاضة الاقصى، وجعلها عبارة عن بناية مهجورة.

وكان اول المتحدثين في المؤتمر الصحفي صاحب المحطة الحاج فاروق الناطور "أبو يوسف" الذي شكر الجموع المشاركة في هذه المسيرة، والتي انتهب في باحت محطته المدمرة، مؤكداً ان الاحتلال وبممارساته الوحشية ومصادرته للاراضي وبناء المصانع السامة في المنطقة، جعل منها "منطقة منكوبة" وجب على كافة المؤسسات والقيادة الفلسطينية الاهتمام والاعتناء باهلها.

واوضح الناطور، ان المصانع الكيماوية مكانها داخل اسرائيل لا هنا على ارض مدينة طولكرم، الا ان المحتل ولان تلك المصانع سامة وملوثة للبيئة بقلها الى طولكرم حتى لا يتأذى اليهود ويصيب اهلنا هنا الامراض المزمنة، مؤكداً ان الخليل هي من يتصدر المحافظات الفلسطينية بمرض السرطان ويليها طولكرم بسبب هذه المصانع، داعياً المفاوض الفلسطيني الى الضغط على الجانب الاسرائيلي لازالتها.

من جانبه، حيا سعيد ابناء محافظة طولكرم لمشاركتهم في هذه المسيرة، مؤكداً انها رسالة موجهة الى الاهل داخل الــ 48 الذين اثبتوا للعالم ان الشعب الفلسطيني شعب حي لا يموت ولا يمكن لاي قوة كانت سلخه من ارضة وهويته.

واوضح سعيد ان الرسالة الثانية من هذه المسيرة هو الرفض الواضح من قبل اهالي المحافظة ومقاومتهم حتى ازالة المصانع الكيماوية الجاثمة غرب المدينة، مشدداً على تسميتها بــ "مصانع الموت" الذي يهدد كافة ابناء المحافظة وخاصة ساكني الحي الغربي الذين اصبحوا يعانون من امراض الرئتين والسرطان بشكل واضح.

واعربت احدى المتضامنات الاجنبيات عن وقفتها وزملائها مع ابناء المحافظة، وذلك لمساندتهم في ازالة المصانع الكيماوية، مشددة على انها وزملائها سينقلون المعاناة هذه لدولهم وللرأي العام هناك ولكل اصدقائهم.

وتحدث الاستاذ رشيد الراميني ممثلاً عن جامعة فلسطين التقنية خضوري، مستذكراً تضحيات ابناء الشعب الفلسطيني،

وختم المؤتمر الصحفي شريف شحرور رئيس جمعية لجان العمل الاجتماعي عضو اللجنة التحضيرية لاحياء يوم الارض، مؤكداً ان هذه الذكرى ستبقى راسخة في قلوب الفلسطينيين، وان الفعاليات ستتواصل في كل عام حتى نؤكد للعالم ان لنا حقوق ولنا ارض سلبها المحتل ونريد ارجاعها ويجب ذلك.

وكان قد سبق المسيرة زراعة اشجار الكينا على طولكرم شارع خضوري الطيبة (شارع يافا)، حيث كان هذا الشارع قبل الانتفاضة عبارة عن "غابة" من الاشجار على طوله، الا ان الاحتلال اقتلعها جميعها مع بداية الانتفاضة، ولذك لقربها من منطقة التماس.

وشارك في عمليات الزراعة الاغائة الزراعية وجمعية لجان العمل الاجتماعي ومتطوعيها اضافة الى ممثلين عن بلدية طولكرم برئاسة رئيس البلدية المهندس محمود الجلاد، وممثلين عن محافظة طولكرم والفصائل الفلسطينية والمؤسسات النسوية والجمعيات والتربية والتعليم ومدارسها الحكومية، اضافة الى وجود فاعل للمتضامنين الاجانب.

كما نضم يوم امس يوم طبي مجاني على شرف يوم الارض، بمشاركة المؤسسات الصحية في المحافظة والرعاية الصحية، اقيم في مدرسة ظه حسين القريبة من منطقة التماس، حيث تم استهداف الاهالي الذين يقطنون بالقرب من المصانع الكيماوية، واجراء الفحوصات اللازمة لهم.