وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

موفد معا الى دمشق : القمة العربية في الشام ستعيد المنطقة الى حالة اللاحرب واللاسلم ردحا اخر من الزمن

نشر بتاريخ: 27/03/2008 ( آخر تحديث: 27/03/2008 الساعة: 18:00 )
دمشق - تقرير موفدنا للقمة العربية ناصر اللحام - انهى وزراء الخارجية العرب ( 18 وزير خارجية ) الجلسة التحضيرية للقمة المقرر عقدها نهار السبت القادم ، حيث التأم الاجتماع في فندق ايبلا الشام وسط حضور صحافي كبير من جميع انحاء العالمين العربي والاسلامي .

وقال نمر حماد المستشار السياسي لرئيس السلطة لموفد وكالة معا " ان المبادرة العربية نصت على انسحاب اسرائيل من الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 مقابل علاقات عربية طبيعية معها " ، وبالتالي طالب حماد ان يسعى العرب للتشديد على طرح المبادرة وليس سحبها .

وقال ( اذا فان المبادرة العربية نصت على انسحاب اسرائيل من الاراضي المحتلة واذا كان هناك تعديل حدود فيجب ان يكون بسيطا ومتبادلا كما نصت على انسحاب اسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة بالكامل ) .

وقال حماد : ان الرئيس سيطالب القادة العرب تجديد دعم المبادرة العربية لاننا نعتبرها قرارا سياسيا عربيا في غاية الاهمية وتضع اسرائيل في مازق ، ولذلك ولان العالم العربي والعالم الاسلامي قبل بالمبادرة فان المطلوب تجديد طرحها حتى تبقى اسرائيل في مازق . كما قال .

وقال حماد ان الرئيس ابو مازن ابلغ الضيف البلغاري والروسي والامريكي تشيني باننا نطالب بتجديد المبادرة ونطالب اسرائيل قبولها وتنفيذها وعدم سحبها لعدم اعطاء اسرائيل فرصة للتنصل منها .

وردا على أسئلة كثيرة وجهت لنمر حماد حول ادارة اسرائيل ظهرها للمبادرة قال ( هل نسحب المبادرة لان اسرائيل تحاول التنصل منها ؟ على العكس يجب ان نؤكد عليها اكثر واكثر وان لا نسحب المبادرة بل نزيد التعريف والتمسك بها ) .

وحول الدور الامريكي قال " على الاقل ومن ناحية كلامية لا تزال الادارة الامريكية تطرح ان العام 2008 هو عام تحقيق السلام " .

هذا وعلمت وكالة معا ان الرئيس ابو مازن - الموجود حاليا في العاصمة الاردنية عمان - سيصل الى الشام قبل ظهر الجمعة لينضم الى الزعماء العرب الاخرين الذين سيشاركون في القمة .

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وبعد الجلسة التحضيرية الاولى لوزراء الخارجية العرب قال للصحافيين الذين تحلقوا حوله : اشترطنا ربط مواصلة طرح المبادرة العربية بتنفيذ اسرائيل لبنودها .

ولكن وما بين السطور واضح هنا تماما ان هناك تيارين في القمة العربية الراهنة ، تيار يدعو لسحب المبادرة ومقاطعة اسرائيل ، وتيار يدعو لاعطائها فرصة اخرى حتى تنجح جهود اقناعها بالسلام .

ومهما يكن الامر ومن خلال عناوين الصحف السورية الصادرة هنا ( البعث - الاخبار - تشرين - الوطن ووكالة سانا للانباء والتلفزيون السوري ) يتضح تماما ان سوريا لا تريد ان تسجل على نفسها اي انشقاق عربي ، وبالتالي سيكون المخرج عن طريق اخفاء ما يمكن من خلافات واظهار ما يمكن من شعارات سياسية عامة لا تختلف عليها الدول العربية ولا يتشنج بشأنها الفلسطينيون ولا جزر القمر .

رئيس جامعة الدول العربية عمرو موسى ومن خلال كلمته ذكر فلسطين اكثر من مرة واعلن تأييد الكبير للمبادرة اليمنية - كما سارع المالكي لتأييد ان تكون مبادرة عربية كذلك . ما يعيدنا الى سؤال مهم : ما هي المبادرة اليمنية ؟ فحماس تفهمها بشكل وفتح تفهمها بشكل اخر تماما .

ورغم انه من المبكر التنبؤ بما سيحدث يوم السبت الا ان الامر وفي حال استمر هكذا ، يعتقد ان القمة العربية الراهنة ستعيد المنطقة الى حالة اللاحرب واللاسلم ردحا طويلا من الزمن .