وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نقل سوق مخيم البريج بين مؤيد ومعارض

نشر بتاريخ: 22/12/2019 ( آخر تحديث: 22/12/2019 الساعة: 10:56 )
نقل سوق مخيم البريج بين مؤيد ومعارض
غزة- معا- تباينت أراء المدعوين الذين حضروا جلسة نقاس تشاورية من قبل أصحاب الرأي والشخصيات الاعتبارية والثقافية والكتاب والصحفيين ووجهاء ونخب المخيم بناء على دعوة من قبل بلدية البريج، بخصوص مقترح قدمته لنقل سوق المخيم وانشاء سوق شعبي على حرم سكة الحديد ما بين مؤيد ومعارض.
وفي بداية الجلسة، رحب رئيس بلدية البربج محمود عيسى بالحضور شاكرا تلبيتهم الدعوة، مشيرا الى ان هدف اللقاء هو للتشاور والاستماع وابداء الرأي بخصوص نقل السوق الحالي الى حرم سكة الحديد بتمويل من أحد المستثمرين.
ورأى عيسى ان نقل وانشاء السوق له ايجابيات عديدة سيلمسها سكان المخيم وسيعمل على تنشيط الحركة الاقتصادية.
وأعطى المهندس محمود طباشة نبذة عن أهمية المشروع والغرض والهدف من نقله والجهة الممولة.
وقال ان الهدف من المشروع هو إنشاء سوق شعبي على مدار الأسبوع يخدم كل سكان المخيم سيقام على حرم سكة الحديد على مساحة لا تقل عن ١٢ الف متر بعد تبليط الشارع واقامة مظلة ومعرش ومحلات من ألواح الصفيح وساحة للسيارات وأيضا الارتداد من كلا الجانبين بمساحة لا تقل عن أربعة أمتار، مشيرا الى انه سيراعى في السوق النواحي الجمالية والنظافة.
وأكد طباشة أن السوق سيعمل على تنشيط الحركة الاقتصادية وسيفتح الشوارع التي كانت تغلق بفعل وجود سوق الخميس بالاضافة الى أنه سيخدم كل شرائح المخيم، وبعد أن فتح باب المناقشة للحضور تباينت الأراء ما بين مؤيد ومعارض.
وفي ختام اللقاء أوصى رئيس البلدية بأستمرار الحوار والنقاش والأستماع في هذا الامر واعطاء المجال لاكبر شريحة من المخيم لأبداء رأيهم في هذا المشروع.
وعجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتغريدات ما بين مؤيد ومعارض حيث كانت الأغلبية معارضة لهذا المقترح فالمواطن أبو هيثم جبريل كتب على صفحته متسائلا: "يعني هذا المستثمر سيستثمر لنفسه .؟. وماذا عن عشرات المستثمرين الذي استاجروا محلات بمبالغ خيالية وينتظرون سوق يوم الخميس ليعوض كساد باقي ايام الاسبوع؟. وما ذنب المواطن الذي يقطن شرق البريج ليصل الى السوق الجديد؟ علما انه يستطيع ان يتسوق من شرق السوق فلا يكون هناك عناء كبير.. والسؤال الذي لا اود ان اطرحه ولكن ثقتي باخي ابو محمد عيسى وتفهمه تجعلني اطرحه هو: هل هناك طرف منتفع انتفاعا شخصيا من هذا نقل السوق؟.. اتوقع الاجابة بلا؟..ولكن ماذا لو ظهر مستقبلا ان هناك طرف او اطراف هم وراء هذا النقل لمنفعة شخصية؟.. مزيد من افهام الناس ومزيد من الاخذ والعطاء في هذا الموضوع واستطلاع اراء الناس واصحاب المحلات الحالية .. واخيرا نعم لما ينفع الجميع .. ويكفي هذا الشعب مزيدا من التوهان".
أما المهندس صلاح صايمة فغرد على صفحته مؤكدا كلام أبو الهيثم قائلا:" تاكيدا على كلام ابو الهيثم احب ان اضيف :- لماذا يتم اخفاء اسم المستثمر الكريم عن الناس هل هو سر من الاسرار الذي لا يمكن اذاعته؟ وهل هذا المستثمر اهم من المئات من اصحاب المحلات الذين يستفيدون من ايجار محلاتهم للتجار في يوم السوق؟- ما المشكلة في بقاء السوق في مكانة الحالي للبلدية بحيث يتم ارتياده من جميع سكان البريج بغير عناء؟، مشيرا الى أننا كنا في لجنة المشاريع في اللجنة الشعبية للاجئين قد قدمنا مخطط للبلدية في عام 2005 بان يكون حرم السكة متنفسا للناس في المخيم من جميع فئاتهم بحيث يتم انشاء متنزه مفتوح بطول 200 بداية من شارع العودة ومن ثم ملاعب كرة سداسية بطول 200 ومن ثم منتزه مغلق شبيه بالمنتزه الحالي بطول 200 حتى شارع ابو عاصي ولكن مع الاسف تم رفض المقترح من قبل ادارة البلدية في ذلك الوقت وخاصة القسم الهندسي في البلدية بادعاء ان السكان في حيز السكة يرفضون انشاء متنزهات بجانب بيوتهم." 
وختم تغريدته قائلا" والعجب العجاب ان يتم طرح فكرة انشاء السوق كل فترة على الرغم من عدم جاهزية المكان خاصة أن الممولين الدوليين للمشاريع يرفضون تمويل مشاريع غير ذي أهمية مثل تبليط حيز السكة بمساحة 12000 م2 والذي سيكلف مبالغ طائلة".
أما المواطن أبو موسى حمو فأبدى موافقته على نقل السوق مغردا: "كل واحد بغني على ليله. بدها قرار حاسم وفوري. المصلحه العامة فوق كل اعتبار. الذي بشاور الناس يتعب".