|
الانتخابات الإسرائيلية: اليسار يعمل على رص صفوفه واليمين غير مبال
نشر بتاريخ: 25/12/2019 ( آخر تحديث: 28/12/2019 الساعة: 09:27 )
بيت لحم- معا- في الوقت الذي يبذل فيه تحالف "أزرق أبيض"، أكبر كتل معسكر اليسار-وسط الإسرائيلي، جهودا مُضنية لرص الصفوف بين أحزاب معسكره، قرر حزب "الليكود"، أكبر كتل معسكر اليمين، الوقوف على الحياد بما يدور بين أحزاب معسكره.
وتستعد جميع الأحزاب الإسرائيلية، لخوض الانتخابات البرلمانية للكنيست، في 2 آذار/ مارس، من العام 2020 المقبل. وأكد مسؤولون في "الليكود"، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لن يتدخل بالصراع الدائر بين حزب الاتحاد الوطني الاسرائيلي برئاسة بتسلئيل سموتريتش، وحزب "البيت اليهودي" برئاسة رافي بيرتس. وقال "هؤلاء إن ذلك مرده إلى أن نتنياهو تعلم من أخطاء الماضي، عندما انتُقد بشدة حينما وحّد هذين الحزبين، مع حزب "عوتسماه يهوديت"، بل وتعاون مع الأخير، الذين يُعتبر من أشد الأحزاب اليمينية في إسرائيل تشددا". وفي المقابل، يُمارس تحالف "أزرق أبيض" ضغوطا جمة على رئيس حزب العمل الاسرائيلي عمير بيرتس، بالاتحاد مع حزب "ميرتس"، على الرغم من أنهم يتوقعون بأن يؤدي الاتحاد بينهما إلى إضعاف قوة المعسكر، ولكنهم لا يرغبون في المجازفة بضعف أكبر، إذا خاض الحزبان الانتخابات مُنفصلين، وفشل أحداهما بالدخول إلى الكنيست. و"ميرتس" معني جدا بالاتحاد مع العمل الاسرائيلي، الذي ما زال يرفض الفكرة، ويعتبرها "غير جيدة" للمعسكر. والخارطة السياسية في إسرائيل، تنقسم إلى معسكر اليمين الذي يميل إلى التدين والتمسك بـ "إسرائيل الكبرى"، واليسار الذي يميل إلى العلمانية وإقامة دولة فلسطينية. كما تحتوي الخارطة "أحزابا مجتمعية"، تمثّل العرب في إسرائيل الأقرب إلى اليسار، وأخرى تمثّل اليهود المتدينين (الحريديم) الأقرب إلى اليمين. |