|
"معكَ يصير الضوء نصا"
نشر بتاريخ: 25/12/2019 ( آخر تحديث: 25/12/2019 الساعة: 20:02 )
الكاتب: نداء يونس
اذا، النص ما يكتب على العتمة، كيف ترى؟
لا أرى بل اتحسس النار في المعنى ثم أهيل التراب على الطريق الذي اعبر فيه. كيف اتبعكَ؟ عليك ان تلتقي بي في ما تبقى من الطريق، اذا لن ادرككَ! سأتبعك، أنا، حينها سأرى وجهك لو فعلت، سترى وُجهتي لو فعلت. اين الطريق؟ في، كيف أصلكَ؟ الصلة ليست اتصالا ولا وصولا بل صوتا، هكذا يتعمق الجذر الي لم يلمسه الضوء في حفلة التراب. أَحبٌ! لا احبك لانني اعرفك، انا فيك، لا استخرجك مني كي اراك واحكم، بل أدفعك الى العمق كي تتحد بالجذر الاعمق للوعي. ما الحب؟ حركة النفس في نفسها، الحبر الذي في ....، إن انتهى؟ اسأل المصدر، ذاك النوراني؟ لست ادرك لأقول، لكنني أقول لأدرك. ماذا ترى؟ لا أرى، اتجلى! هل التجلي رؤية؟ مرآة، كيف تراني؟ جذرا، هل تنظر الي ام عبري؟ هل تعبرني؟ كما تعبرني، انا طريق الطريق كما انت! ماذا تسمي اللحظة؟ مفردة تائهة، والنار؟ جسد، والعلم؟ جهل، والله؟ كينونة الحب او حب الكينونة او انه المعرفة التي لا كتاب لها سوى الكون. هل الكون كتاب؟ صفحة، ما الكتاب؟ حديثك الذي يجري منه، وانت؟ تمثال حجريي، ما زال يحلم بلمعة في العين او نبضة تحول الكون الى رقيم. كأنك الابد؟ الأبد ما دام في ساعة يد الكون، فانه ممحاة، وانا؟ تمرين في الاشياء، تمرين في الادوات، تمرين فيّ او يكاد. تعرف كيف اكتب؟ تُبقِين قوس الابد مشدودا ومشدوها ومشنوقا في المعاني التي يكشفها الاختزال، وأنا. ماذا لأعرف؟ لا شيء، ما اللاشيء؟ ان تعرف. جسدي غيمة، نعم، لكنها لن تنجو من الرمل، نجوتُ! لكنك عالقة، اللغة مصيدة والجسد. |