وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاتحاد ومركز التضامن العمالي ينظمان ورشة عمل في رام الله

نشر بتاريخ: 28/12/2019 ( آخر تحديث: 28/12/2019 الساعة: 20:36 )
الاتحاد ومركز التضامن العمالي ينظمان ورشة عمل في رام الله
رام الله- معا- نظم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، ومركز التضامن العمالي في فلسطين، ورشة عمل حول "مهارات التواصل الفعال" في فندق السيزر في مدينة رام الله، وافتتح الورشة السيدة "عبله مسروجي" مدير مركز التضامن في فلسطين، كما استمع المشاركون في الورشة لكلمة ترحيبة باسم "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، قرأها عليهم المستشار النقابي "محمد جاد الله".
ورحب "مسروجي وجادالله" بالمشاركين والمشاركات من مختلف محافظات الوطن، وشكروا لهم حضورهم إلى رام الله في ظل الظروف المناخية السائدة، وهو ما يدل على أن لديهم رغبة حقيقية في التعلم واكتساب المزيد من مهارات الاتصال الناجح.
وتعد مهارات التواصل الفعال من أهم المهارات التي يستخدمها البشر في الحياة العملية، لأنها تنطوي على تبادل مثمر للمعلومات والقيم والمواقف والمشاعر، والأفكار والمعلومات والرسائل والمعاني المبنية على اللطف والود الصادق الذي يتجلى في تعابير الوجه والجسد.
إلى ذلك قدم مدرب الورشة "بدر هدهد" شروحاً معمقة وقيمة حول محاور التدريب ومنها الاصغاء والإيجاز والاختصار والوضوح وإظهار الود الكافي لمحدثك لتبعث فيه ما يحتاجه من تضامن وتأييد، يشعره بأنه فعلاً قابل شخصاً مختلفاً يحمل إليه حلاً واقعيا لمشكلاته، ولا يمكن لذلك أن يتم إلا من خلال ترتيب ونظم مسبق لأفكار النقابي القائم بالاتصال.
كما قدم المدرب شرحاً تفاعلياً لمبادىء التواصل الفعال، والتفكير الإبداعي والعمل الجماعي المنظم، وكيفية تشخيص المشكلات وتلخيصها ونقلها، وكيفية العمل على حلها، وكيفية تحديد الاحتياجات والعمل على توفيرها.
كما طبق المدرب أمام المشاركين سكتشات تمثيلة حول الاتصال الناجح والفاشل من قبل النقابيين والنقابيات مع العامل ورب العمل على حد سواء، مبيناً مخاطر الاتصال غير المبني على الشغف المكتمل والود المنقطع بين القائم بالاتصال ومهمته، الأمر الذي يبدد أمل العامل في النجاة من جحيم الانتهاكات التي يتعرض لها من رب عمله.
وبين بالمقابل حسنات الاتصال البناء القائم على حس حي بالمسؤولية، والتفاعل التام مع مشكلات العامل وهمومه؛ وهو ما يجسد الأهداف النبيلة للعمل النقابي الأصيل، القائم على مد يد العون للعامل ومساعدته على نيل حقوقه كافة، التي تبدأ من إقناعه بالانضمام لتنظيمه النقابي المناسب، ومن ثم تدريبه على اتقان مهارات المفاوضة الجماعية ونظم اتفاقيات العمل الجماعي. يستنتج من ذلك، أن أي محاول إيصال لأي فكرة، لا يكون الجهد المبذول عليها، مبني على الشفف الذي يمكن للعامل أو العاملة تحسس طيفه بأيديهم، فإنه بالضرورة جهداً مصيره الفشل الذريع، لابل سيحطم أمل العمال بالنجاة من جحيم الانتهاكات التي يتسبب بها لهم أرباب العمل.