|
ندوة ادبية نقدية لكتاب مروان البرغوثي - الرجل المختلف - للكاتب عيسى قراقع
نشر بتاريخ: 28/03/2008 ( آخر تحديث: 28/03/2008 الساعة: 18:20 )
بيت لحم- معا- نظمت مؤسسة ملتقى الطلبة ومقرها بيت لحم بالتعاون مع وزارة الثقافة ندوة ادبية لمناقشة كتاب حول سيرة وحياة الاسير مروان البرغوثي بعنوان الرجل المختلف الذي الفه عيسى قراقع مؤخرا بحضور حشد كبير من المدعوين والمهتمين ومن بينهم زوجة البرغوثي المحامية فدوى والوزير صلاح التعمري محافظ بيت لحم والعميد جبريل الرجوب عضو المجلس الثوري لحركة فتح وممثلين عن القوى والمؤسسات والفعاليات المختلفة.
افتتح الندوة الاستاذ رمزي عودة المدير التنفيذي لملتقى الطلبة رحب بها بالحضور و اوضح بان اهتمام ملتقى الطلبة بهذا الكتاب يأتي في سياق فعاليات يوم الاسير الفلسطيني , كما تطرق الاستاذ محمد الديري الى اهمية الصور الجالية الادبية في كتابات عيس قراقع بالاضافة الى المضمون الثقافي و الادبي الغني سياق ادب السجون. وتحدث في الندوة الباحث والمحاضر الدكتور حسن عبدالله الذي اوضح ان الكاتب قراقع اعتمد في كتابة على جوانب متعددة في الكتابة حيث مزج بين اساليب الرواية والقصة والمقالة اضافة الى مقاطع كتابية قد تصلح لان تكون مشاهد مسرحية، اذ ان الكتاب كان بمثابة نص مفتوح بكل ما تحمل الكلمة من معنى، مشيرا الى ان ما يميز اسلوب قراقع هو البعد الانسانس فالقصة الصحفية الانسانية تحتاج الى ثقافة واطلاع كبيرين فقد ركز قراقع دوما على هذه الجوانب فعكس معاناة الطفل الصغير نور وتحدث عن شيخ المعتقلين ابو رفعت وكيف امضى نحو عقدين من الزمن. وهو يواجه السجان والمرض بجسده النحيل. ووجه عبدالله انتقادا في سياق الحديثه للكاتب الذي افتقد التسلسل السلس عن مروان حيث اختار ان يتبع اسلوبا مغايرا تمثل الانتقال من جانب الى اخر طريقة اللغة المباشرة بعد ان اتبع اسلوبا بلاغيا ليعود بعد ذلك الى النثر، مؤكدا في نهاية حديثه ان الكتاب احتوى على جوانب كثيرة من الدلالات الجمالية. اما الدكتور قسطنطين الشوملي عميد اللغة العربية في جامعة بيت لحم فأشار الى ان الكتاب تناول المشهد السياسي الفلسطيني منذ اندلاع الانتفاضة الثانية مرورا بكل الاحداث الجسام وانتهاء باحداث غزة حيث كتبت النصوص النثرية بصورة ادبية حيث تحدث كل فصل من الفصول عن مروان البرغوثي بحلة ادبية رائعة لتلتقي هذه الفصول بفصل سياسي واضح. وقال ان عدد المدونات في الكتاب وصلت الى عشرين مدونة لكنها حول نموذج لرجل مختلف، وقد تميزت كل مدونة بقصرها وتماسكها الفكري لتجتمع فيها الخلجات العفوية، من جهة ومن الجهة الاخرى تناولت قضايا تشغل بال الفلسطنيين وتفكيرهم ومن بينها العدل والفساد والظلم والحل الامني والحل السياسي والدولة المؤقتة، اضافة الى سيل اخر من الاحداث تعلقت بالسجناء وهموهم. اما الباحث الدكتور جبرائيل الشوملي فقد قال في مداخلته بان مخيلة الشوملي فقد قال في مداخلته بان مخيلة عيسى قراقع تبدو مؤسسة تاسيسا جماليا فتعطي العواطف حرارة المعنى وحرارة الانتماء لكل الرموز والاشارات والفضاءات التي كسرها عيسى قراقع في كتابه، فمثلا اخرج في صورة دلالية وجمالية رائعة مروان البرغوثي من السجن ليقرأ الفاتحة على قبر الرئيس الشهيد ياسر عرفات، معتبرا ان هذا الكسر وهذا الخروج مع المحسوس ومع الرمز هو من اجمل المعاني التي اعطت هذا الكتاب ذائقته الجمالية فهو صالح لكل الاجيال ولكل الاذواق والمشارب لانه يلبي اذواقهم المختلفة، وعندما يكتب قراقع عن الاوجاع لا يكتب ليبرهن الفلسطيني على فلسطينيته بل لكي يعكس حجم الالم والوجع وهذا هو الجمال بعينه على اعتبار ان الكتابة المحترمة هي تلك المنسجمة مع الاهداف العامة ومع مصالح الجماهير ةعامتهم وليست منسجمة مع هذا الشخص المتنفذ او مع ذلك السلطان ، حسبما قال، وتحدث الاخ جبريل الرجوب عن واقع تجربته مع مروان القائد ، موضحا بأن مروان لم يأخذ فرصته عند الادباء والمفكرين، وبالتالي طالب الحركة الادبية والسياسية بأن يعطي مروان فرصته في الكتابة عنه كسياسي وكقائد ومهندس للانتفاضة الثانية ، وكمخطط اساسي في الحركة النضالية الفلسطينية الحديثة. اما الاخ اللواء صلاح التعمري محافظ بيت لحم ، فقد تحدث عن ضرورة تواصل الاجيال في طريق النضال ، و السعي الى تربية النش ء الفلسطيني وتعريفه على واقع النضال الفلسطيني التاريخي من أجل تعزيز المسيرة النضالية وتعميقها في مواجهة الاحتلال. |