|
نتنياهو يقطع زيارته من اليونان بعد اغتيال سليماني تحسباً لرد إيراني
نشر بتاريخ: 03/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 04:57 )
بيت لحم - معا- قطع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة، زيارته إلى اليونان وعاد إلى اسرائيل، بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني قائد "قوة قدس"، الذراع الخارجية لحرس الثورة الإسلامية في إيران، بغارة أميركية في العراق.
وكان نتنياهو يُجري زيارة إلى أثينا، وقّع خلالها الخميس، اتفاقية لمد أنبوب غاز طبيعي من الحقول الإسرائيلية في البحر المتوسط، إلى أوروبا عبر قبرص واليونان. وقال نتنياهو وهو في اليونان، إن "إسرائيل تدعم بالكامل جميع الخطوات الأميركية، وحق الولايات المتحدة الكامل، في حماية بلدها ومواطنيها". من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب في شمال إسرائيل. وقال الناطق بلسان الجيش في بيان، "بناءًا على تقييم الوضع، تقرر الّا يفتح موقع التزلج على الثلج في جبل الشيخ (على الحدود مع سوريا) أمام المتنزهين". وطلب الجيش من الإسرائيليين عدم الاقتراب من المكان، خشية تعرض إسرائيل لهجمات من سوريا أو لبنان، اللتان تشهدان نفوذا إيرانيا واسعا، في أعقاب التهديدات الإيرانية "بالرد والانتقام القاسي" على اغتيال سليماني. وسيعقد وزير الأمن الإسرائيلي نفتالي بنيت، جلسة لتقييم الوضع، بمشاركة قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، وقادة الأجهزة الأمنية في مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب. وأفيد بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية، تتابع التطورات عن كثب. وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية ومسؤولو الأمن، عن تأهب شديد في الممثليات الدبلوماسية الإسرائيلية في العالم، خوفاً من انتقام إيراني محتمل. كما تقرر زيادة التدابير الأمنية في بعض الممثليات في الأماكن الحساسة. وأصدر نتنياهو تعليمات إلى وزراء حكومته، بعدم إجراء مقابلات مع وسائل الإعلام، في أعقاب اغتيال سليماني. ولكن هذه التعليمات لم تشمل أعضاء الكنيست من الحكومة والمعارضة، الذين رحّبوا باغتيال سليماني. وكتب عضو الكنيست من حزب نتنياهو غدعون ساعر على تويتر، "God bless America"-(فليبارك الله بأميركا). وقال عضو الكنيست موطي يوغيف من الحكومة، إن "اغتيال سليماني يقودنا إلى عالم أفضل، عالم يوجد به الكثير من الحياة". وقالت عضو الكنيست كاتي شطريت "تهانينا للولايات المتحدة، بالقضاء على كبير الإرهابين في الشرق الأوسط. لقد وجهت الولايات المتحدة ضربة كبيرة لإيران. لقد استيقظنا على شرق أوسط جديد". ولم تكن المعارضة الإسرائيلية أقل ترحيبا من الحكومة باغتيال سليماني. وشبّه المُشرّع المعارض رام بن باراك، نائب رئيس جهاز "الموساد" السابق اغتيال سليماني، باغتيال "عماد مغنية، الرجل الثاني في حزب الله اللبناني، في العام 2008"، كما وهنأ عضو الكنيست المُعارض يائير لبيد الرئيس الأميركي دونالد "ترامب، والشرق الأوسط بأسره، على اغتيال قاسم سليماني"، مشيرا إلى أنه "من قاد أعمالا إرهابية قاتلة من دمشق إلى بوينس آيرس، ومسؤول عن مقتل الآلاف من الأبرياء، تلقى في النهاية ما يستحق". |