وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مفوضية فلسطين بفرنسا تنظم امسية ثقافية بعنوان "ستون سنة بعد النكبة: ما الوضع اليوم؟"

نشر بتاريخ: 28/03/2008 ( آخر تحديث: 28/03/2008 الساعة: 19:13 )
بيت لحم -معا- نظّمت المفوضية العامة لفلسطين بفرنسا يوم امس أمسيتها الثقافية الثالثة بعنوان (ستون سنة بعد النكبة: ما الوضع اليوم؟) في إطار برنامجها السنوي لإحياء الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية.

وافتتحت الأمسية واختتمت بعرض موسيقي تراثي فلسطيني قدمته فرقة التراث، عزف فيها على العود الفنان التونسي ماهر بلحاج معزوفة موسيقية صغيرة ألفها خصيصاً للأمسية بعنوان غزة، وقدم الطبيب الفلسطيني نسيم حواتمة مجموعة من الأغاني التراثية الفلسطينية من أجل التذكير بالأرض وبمركزيتها في القضية الفلسطينية.

أعقب ذلك مباشرة ندوة فكرية على صيغة حوار بين منشطة الندوة السيدة ألين باييه الصحفية في راديو فرنسا الثقافي، والسيدة مونيك شميلييه- جندرو. البروفسورة والخبيرة في القانون الدولي.

وأكدت شميلييه-جندرو على أمرين: الأول إنه، بخلاف الرأي الرائج حول مكانة القانون في النظام الدولي القائم على القوة العارية، فإن القانون الدولي هو قوة كبيرة بل وقوة لا تقهر بيد الضعفاء إن هم تمسكوا بها وأصروا على حقوقهم. وهي تنصح الفلسطينيين في ألا يستهينوا بالمعركة الحقوقية، وأن يتخذوا موقفاً هجومياً بهذا الخصوص.

أما الأمر الثاني فيتعلق برأي المحكمة الدولية في لاهاي بخصوص شرعية الجدار الذي تبنيه قوات الإحتلال الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية. باعتبارها واحداً من الخبراء الذين شاركوا في المرافعة أمام هذه المحكمة ، تعتقد البروفيسورة شميلييه-جندرو أن الفلسطينيين لم يحسنوا استخدام رأي المحكمة الدولية في إطار خطة إستراتيجية كبرى تفضي إلى الاستقلال. وهي ترى إنه ما زال الوقت متاحاً أمام الفلسطينيين لخوض مثل هذه المعركة على ضوء تعثر عملية السلام بل وعدم رغبة إسرائيل بالسلام.

وحضر الندوة جمع غفير من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية وبعض من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي وعدد من المثقفين الفرنسيين.