وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحذيرات من حرب جديدة في المنطقة

نشر بتاريخ: 03/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 04:57 )
تحذيرات من حرب جديدة في المنطقة
بيت لحم- معا- قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، في بيان، غداة اغتيال القائد العسكري الايراني قاسم سليماني في اعتداء أميركي في بغداد، ان "العالم لا يمكنه تحمل حرب جديدة في الخليج". ودعا الامين العام "القادة الى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس" في هذا الظرف المتوتر، في وقت دعت فيه السلطات الايرانية الى الانتقام من قتلة سليماني.

ويشكّل اغتيال الجنرال الإيراني النافذ قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد تصعيدا كبيرا ويثير الخشية من ردّ عنيف من إيران وحلفائها في المنطقة ضد دول الخليج التي تدرك أن مصلحتها تكمن في تجنّب أي مواجهة مباشرة، بحسب خبراء.

وفي سياق متصل، أعلن مسؤولون أمريكيون حسب "رويترز"، أن وزارة الدفاع وافقت على إرسال نحو 3000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، في إجراء احترازي على خلفية تصاعد التهديد في المنطقة.

وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن القوات المشار إليها ستنضم إلى زهاء 750 جنديا أرسلوا إلى الكويت هذا الأسبوع.

وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا لوكالة "رويترز" مؤخرا إنه قد يتم إرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى المنطقة وأن القوات أبلغت بالاستعداد للانتشار.

ومن جهته، حذَر المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي من أن أي حرب بين أمريكا وإيران من شأنها أن تشمل المنطقة "إن لم يكن العالم كله"، قائلا إن "استخدام القوة ليس الحل".

وكتب البرادعي عبر حسابه في تويتر، الجمعة: "في زمن تهاوت فيه كل القيود المفروضة على استخدام القوة، أخشى أن أي حرب بين أمريكا وإيران ستشمل المنطقة إن لم يكن العالم كله وستستباح فيها كافة الأهداف المدنية والعسكرية والاقتصادية".

وأضاف البرادعي: "علينا كعرب أن نفيق ونتكاتف لنجنب بلادنا حربًا لا تبقى ولا تذر وأن نفهم أن استخدام القوة ليس الحل".

وقتل سليماني والقيادي الكبير في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس فجر الجمعة في قصف جوي أميركي قرب مطار بغداد الدولي أمر به الرئيس دونالد ترامب، بعد ثلاثة أيام من مهاجمة السفارة الأميركية في بغداد. وتوعّدت طهران سريعا بالانتقام لمقتل سليماني، وصدرت تهديدات عن حلفاء إقليميين لها، بينهم قوات الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان والمتمردون في اليمن.

ودعت الولايات المتحدة مواطنيها إلى مغادرة العراق فورا، بينما طالب مسؤولون عراقيون وأوروبيون، والصين ومنظمات دولية، بضبط النفس. كما دعت الإمارات، حليفة الولايات المتحدة والسعودية، على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش إلى عدم التصعيد واعتماد الحلول السياسية، في أول تعليق خليجي على الأحداث الأخيرة.