|
مقال لــ ابو مازن في صحيفة امريكية : السياسة الاسرائيلية تصب في صالح المعسكر المعادي للسلام
نشر بتاريخ: 21/10/2005 ( آخر تحديث: 21/10/2005 الساعة: 15:15 )
بيت لحم- معا - اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اسرائيل امس بتقوية خصومه من النشطاء الذين يرفضون برنامجه للسلام باستمرارها في عزل قطاع غزة بعد بعد ان انسحبت منه وبتوسيعها المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
وقال في مقال نشرته صحيفة " وول ستريت جورنال" , قبل ساعات من محادثاته في البيت الابض مع الرئيس الامريكي جورج بوش انه فعل ما عليه لتمهيد الطريق لتحقيق السلام بالبدء في الاصلاحات الامنية والتزام النشطاء بالهدنة بشكل عام. وكتب عباس" للاسف لا يستطيع الفلسطينيون متابعة خريطة الطرق وحدهم", مشيرا الى خطة السلام التي اقترحتها الولايات المتحدة وتدعو لاقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة والضفة بجوار اسرائيل امنة. وأضاف ''اسرائيل تضع عقبات أمام عودة كاملة وغير مشروطة لطاولة التفاوض وتتصرف وكأن اسرائيل تستطيع حل صراع الشرق الاوسط من جانب واحد.'' وتابع يقول انه رغم اتمام اسرائيل سحب مستوطنيها وجنودها من غزة الشهر الماضي بعد احتلال دام 38 عاما الا أن الدولة اليهودية تبقي القطاع معزولا عن العالم الخارجي برا وبحرا وجوا. ولفت الى أن مستوطنات اسرائيلية أكبر بكثير تنمو بمعدل متسارع في الضفة الغربية وأن اسرائيل مستمرة أيضا في بناء جدار عازل في الاراضي المحتلة اعتبرته المحكمة الدولية غير شرعي. وقال ان ''عدم احترام اسرائيل لخريطة الطريق له تأثير سلبي قوي على المجتمع الفلسطيني في وقت حرج للغاية بالنسبة لتطورنا الديمقراطي.'' وقال عباس ان السياسة الاسرائيلية تسير عكس الرؤية التي تبناها هو وبوش في محادثات ايار الماضي بشأن فتح غزة كي تستطيع تحقيق التنمية الاقتصادية المطلوبة واتخاذ خطوات لتحقيق السلام في الضفة الغربية. وأشار الى أنه أوجد ''مناخا للسلام'' منذ انتخابه في كانون الثاني الماضي وأن استطلاعات الرأي توضح بثبات أن غالبية الفلسطينيين يريدون العيش في دولة تعيش في سلام بجوار اسرائيل. وكتب يقول ''بيد أن مناخ السلام هذا يحتاج الى مساعدة من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.. لانه بدون ضغوط متواصلة على الحكومة الاسرائيلية كي تجلس وتتفاوض فان اسرائيل ستدعم فقط هؤلاء الفلسطينيين الذين لا يشاركون الغالبية رغبتها في تحقيق السلام.'' |