وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بيت لحم تستعد لاستقبال "الدب الروسي"

نشر بتاريخ: 10/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
بيت لحم تستعد لاستقبال "الدب الروسي"
بيت لحم - معا - تقرير وجدي الجعفري- تستعد مدينة بيت لحم لاستقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الثالث والعشرين من الشهر الجاري في ظل انسداد الأفق السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتصاعد التوتر بين إيران وأمريكا.
ووصف سفير فلسطين لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل لغرفة تحرير معا الزيارة بـ "المهمة جدا"، مؤكداً انها تأتي تأكيداً على اهتمام روسيا بالقضية الفلسطينية، ودعمها للقيادة الفلسطينية، ومتابعة لما يجري من احداث في المنطقة خاصة ان روسيا تعتبر الشرق الاوسط ضمن مجالها الحيوي.
وقال ان الزيارة ستشكل مرحلة نوعية في العلاقة بين البلدين وتساعد في تطوير التعاون المشترك، مؤكداً ان القيادة الفلسطينية تضع آمالا كبيرة على الزيارة كون روسيا تلعب دوراً مهماً في المنطقة والعالم ويمكن الرهان عليها في العملية السياسية، اضافة إلى الضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها بحق الفلسطينيين.

لقاء الرئيس وزيارة كنيسة المهد
وأعلن نوفل ان المسؤولين الفلسطينيين والروس يضعون اللمسات الاخيرة لاستكمال الترتيب للزيارة التي ستستمر لمدة يوم واحد يزور خلالها بوتين برفقة العشرات من المسؤولين الروس مدينة بيت لحم، عقب زيارة سيقوم بها إلى إسرائيل.
وستبدأ الزيارة بلقاء موسع بين الرئيس الروسي والوفد المرافق مع الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، ثم سيعقد لقاء خاص بين الرئيسين.
كما سيقوم الرئيس الروسي بزيارة كنيسة المهد، وسيفتتح شارع النجمة ببيت لحم والذي ساهمت روسيا في اعادة ترميمه، اضافة إلى زيارة مؤسسة الرئيس بوتين الفلسطينية للثقافة والاقتصاد والتي شيدت بدعم روسي، وسيعقد الضيف في نهاية الزيارة مؤتمر صحفي قبل ان يغادر البلاد إلى موسكو.
وقال السفير ان الزيارة ستتخلل توقيع عدة اتفاقيات بين البلدين تتعلق بالجمارك وحرية التنقل وغيرها من الملفات.
روسيا تربطها علاقات قوية مع فلسطين
بدوره، قال المحلل السياسي د. احمد رفيق عوض لغرفة تحرير معا ان روسيا دولة عظمى وصديقة للشعب الفلسطيني وزيارة بوتين لفلسطين مهمة وتعزز حضور فلسطين الدولي، مضيفاً ان روسيا هي عضو دائم في مجلس الامن، وتقف إلى جانب الفلسطينيين وموقفها مهم جدا في ظل الانحياز الامريكي مع اسرائيل.

وقال ان روسيا مهتمة بالمنطقة ولها مصالح وصداقات ومن الضرورة الاستفادة منها لكسر الاحتكار الامريكي لعملية التسوية، والانفكاك عن الاحتلال الاسرائيلي، مشيراً إلى ان فلسطين تربطها علاقات اقتصادية وثقافية ودينية قوية مع روسيا منذ فترة طويلة، ويجب المحافظة عليها وتوطيدها.