آلاف العراقيين يتظاهرون ضد التدخل الأجنبي في بلادهم

وجاءت هذه المظاهرات إحياء للحركة الاحتجاجية لمناهضة للحكومة والمستمرة منذ مائة يوم.
وأعاد العراقيون إحياء الحركة الاحتجاجية مع دخولها يومها المائة منذ انطلاقها في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ تظاهر آلاف الأشخاص الجمعة في أنحاء العراق، منددين بضربات إيران والولايات المتحدة.
وفي ساحة التحرير المركزية وسط العاصمة بغداد وعلى غرار عدة مدن جنوب البلاد، تجمع الآلاف من العراقيين هاتفين "يلعن أبو أمريكا لأبو إيران".

وخرج المتظاهرون إلى الساحات الرئيسية في الديوانية والناصرية والبصرة والنجف وكربلاء، وشهدت الأخيرة مواجهات ليلا بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
ومنذ أيام عدة، تنتشر دعوات من ناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي لاستئناف الحراك في العاشر من الشهر الأول في السنة 1/10 ليتناسب مع انطلاقته الأولى في الأول من الشهر العاشر 10/1.
ويندد العراقيون منذ أكثر من ثلاثة أشهر بالطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمونها بالفساد والمحسوبيات. وتعيش العراق حالة شلل سياسي منذ استقالة حكومة عادل عبد المهدي، ولا تزال الكتل السياسية غير قادرة على التوافق لايجاد شخصية بديلة لرئاسة الوزراء رغم انقضاء المهل الدستورية.
ويذكر أن 460 شخصا غالبيتهم من المحتجين قتلوا جراء أعمال العنفي التي شهدتها المظاهرات في أنحاء البلاد، فيما أصيب أكثر من 25 ألفاً بجروح.

وتعرض الناشطون أيضا لحملات تخويف وعمليات خطف واغتيال في محافظات عدة.
وقال الناشط حيدر كاظم من الناصرية إن "عودة التظاهرات يعبر عن التمسك بمطالب ثورة أكتوبر، وتجديد لمطالب الشعب بأن ترفع الطبقة الحاكمة يدها عن مقدرات البلاد".