|
السفير قسيسية يشارك بالاحتفال السنوي لمنظمة فرسان مالطا
نشر بتاريخ: 11/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 04:57 )
مالطا- معا- شارك السفير عيسى قسيسية سفير دولة فلسطين لدى منظمة فرسان مالطا ذات السيادة ممثلا عن دولة فلسطين في الاحتفال السنوي لرئيس فرسان مالطا مع السلك الدبلوماسي المعتمد.
وكان الرئيس محمود عباس قد قام بزيارة المقر الرئاسي لمنظمة فرسان مالطا في روما في 3/12/2018 ووقع معها وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي مذكرة التفاهم، لتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وقد القى رئيس منظمة فرسان مالطا ذات (جاكومو لاتوري) الخطاب السنوي مع السلك الدبلوماسي المعتمد لدى المنظمة، صباح الجمعة بمناسبة العام الجديد، حيث استعرض ما تم انجازه في العام الماضي، مذكرا ان هناك 120 دولة ومنظمة دولية تقيم علاقات دبلوماسية مع فرسان مالطا، ويرجع تأسيس المنظمة ذات السيادة الى العام 1908 وعبر عن قلقه الكبير حول الاوضاع المتوترة في العراق ، ايران وليبيا. وناشد المجتمع الدولي ان يستمع الى كلمة الرجاء من اجل السلام والمصالحة التي تحدث بها قداسة البابا فرانسيس بمناسبة اليوم العالمي للسلام في 1/1/2020. وقد نبه المعلم الاكبر الى الاحداث الكبيرة والتوترات في عدة ابقاع من الارض ومنها الحروب والمجاعة والارهاب والخلل البيئي والتي سببها الرئيسي التصرفات الخاطئة للحكومات ومن خلال السفراء المعتمدين تمنى تذكير حكوماتهم بأن الوضع لا يحتمل وخطير. وان على دبلوماسيين ان يساهموا في تفعيل الحوار البناء والسلام وحل القضايا من خلال الحوار وليس من خلال سفك الدماء مثل ما يحدث في بعض ابقاع الارض . وهنا ذكر الوضع المأساوي في سوريا، اليمن، العراق وغيرها. وان هذه الحروب انتجت لاجئين يبحثون عن ملجأ ليحموا انفسهم وعائلاتهم وان التقديرات هناك اكثر من 130 مليون شخص في 42 دولة يبحثوا عن الحماية واللجوء لانقاذ ارواحهم، وفي هذا السياق ذكر رئيس منظمة مالطا ان التقارير الاخيرة للامم المتحدة ان هناك طفل من كل اربعة يعيشوا في بيئة عنف معرض للعنف او الارهاب حيث ان الاطفال هم الاكثر تعرضا في زمن النزاعات . وان فرسان مالطا من اولوياتهم في هذه المرحلة محاربة افة الاتجار بالبشر والعبودية ومحاربة الفقر . وفي العلاقة مع العالم الاسلامي ذكر الرئيس جاكومو لاتوري ان فرسان مالطا تولي اهمية كبيرة للحوار مع العالم الاسلامي و التواصل الاكبر بين المؤسسات الدينية الاسلامية الكاثوليكية وان المنظمة تعمل مع عدة اطراف للخروج الى وثيقة تؤكد فيها اهمية دور الاديان السماوية في تعزيز احترام الاخر واحترام حياة الانسان وحماية اماكن العبادة. حيث اعتبر ان للدين دورا مهما في مناطق النزاعات اذا جير بطريقة ايجابية لصالح الايمان والانسان ومحبة الاخر. وان وثيقة المبادىء ستخرج الى الضوء في الاشهر القادمة والتي تركز على البعد الروحي والبعد الانساني في التدخل وقت الازمات ان كانت ازمات طبيعية او بفعل الانسان . وفي الحديث عن فلسطين فقد اعلن جاكومو ان اعضاء منظمة فرسان مالطا وبمناسبة 900 سنة على موت المؤسس للمنظمة القديس جرارد فان حكومة فرسان مالطا ستنظم حج دولي الى اعضائها ليحجوا الى الارض المقدسة واعتبرها انها فرصة لتوطيد العلاقات مع فلسطين والمنطقة. ونوه الى دور مستشفى العائلة المقدسة الذي تديره فرسان مالطا في بيت لحم منذ سنة 1990 لصالح العائلات الفلسطينية وذكر انه في سنة 2019 ولد في المستشفى 4700 ولادة ومنها اطفال الخدج وهو المستشفى الوحيد الذي يعالج الاطفال المولودين قبل موعد ولادتهم . وفي الختام اكد في كلمته على دور الدبلوماسية في ايجاد الارضية وتعميق الحوار البناء بين الشعوب وحل النزاعات بصورة سلمية من اجل بناء عالم اساسه التعايش والسلام بين شعوب العالم ومحاربة التطرف ورفض الاخر و الفقر . ورحب السفير قسيسية بالزيارة الدينية القادمة للحج في شهر نوفمبر، حيث من المتوقع ان يأتي الى دولة فلسطين اكثر من 1000 عضو للحج من منظمة فرسان مالطا، واكد على اهمية التنسيق مع الجانب الفلسطيني الرسمي لانجاح الزيارة حيث سيزور فلسطين فريق مسبق على مستوى عال للترتيب والتنسيق ووضع البرامج . وحضر الاحتفال الى جانب السفير قسيسية عمار النسناس المستشار اول في السفارة . |