وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

متضرر من عدوان ٢٠١٤ ملاحق بتهمة عدم التزامه بتسديد ثمن الاصلاح

نشر بتاريخ: 15/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 04:59 )
متضرر من عدوان ٢٠١٤ ملاحق بتهمة عدم التزامه بتسديد ثمن الاصلاح
غزة- معا- لم يتوقع المواطن ماهر عبد العزيز مصلح من مخيم البريج والذي استهدف منزله عام ٢٠٠٨ من قبل قوات الاحتلال وعانى من دفع بدل الأيجار خمس سنوات أن يغرق في مستنقع الديون بعد تخلي الوكالة عنه بسبب تصنيف منزله بأنه مستهدف وليس له تعويض وقيامه بأعادة بنائه في العام ٢٠١٢
ويوضح المواطن مصلح وعلامات الحزن بادية على وجه أنه عانى الأمرين في التنقل من بيت الى أخر بالايجار الى ان اضطر لأعادة بناء منزله والأستدانة من محلات البناء وشركات الباطون ، مشيرا الى أن الوكالة لم تصرف له وقتها الا ٥٠٠٠ دولار بدل عفش متسائلا: ماذا سيكفي هذا المبلغ ؟ فكان لا مفر من الديون حتى أكمل الحد الأدنى من بناء المنزل.
ولم تتوقف معاناة مصلح الذي يتقاضى راتبه من غزة وبالكاد يفي بمتطلبات أسرته الضرورية وعلاج زوجته المريضة بهشاشة العظام وابنه المصاب من مسيرات العودة حيث تضرر منزله في عدوان ٢٠١٤ وصنف جزئي بليغ بناء على تقييم مهندسي الوكالة ووقع على عقد بقيمة المبلغ في العام ٢٠١٥ والذي يزيد قليلا عن ٣٠٠٠ دولار، يضيف قائلا :"اننا سعدنا كثيرا بتوقيع العقد واعتقدت أن الصرف لن يتجاوز شهرين ولكن الوكالة خيبت أملنا وكذبت علينا ولم تف بوعدها".
المواطن مصلح وكباقي المتضررين الموعودين من الوكالة بصرف المبالغ بعد الأنتهاء من التصليح قام بالأستدانة من محلات البناء وشركات الباطون وكبل نفسه بكمبيالات حتى يصلح منزله ولكن الوكالة كما يقول لم تف بوعدها ولم تصرف الأموال بالرغم من مرور أكثر من أربع سنوات.
يقول مصلح "في ظل عدم مقدرتي على السداد ومحاولة التهرب من أصحاب المحلات والتحجج لهم ببن الفترة والأخرى بأن الوكالة ستعوضني بأقرب فرصة ولكن طال الوقت وأصبحت كذابا في نظرهم وأحاول عدم الظهور والهروب منهم".
المواطن مصلح شعر بالألم والحزن والصدمة عندما وصله اشعار من النيابة بأمر حبس لأنه لم يقم بسداد الكمبيالة كما يوضح قائلا :" كنت متوقع أن تصدر النيابة حكما بالحبس بحقي لأني لم ألتزم بسداد الكمبيالات كثمن للباطون في موعدها ومماطلتي وتسويفي بذلك حجم الاعباء والمصروفات على أسرة مصلح كانت كبيرة جدا وتزايدت في ظل خصومات الراتب ومرض زوجته وابنه ودراسة بناته الثلاثة في الجامعات وحاجة أطفاله لنظارات طبية كل ستة شهور كما يكمل قائلا " وضعي الأقتصادي يزداد صعوبة لدرجة أصبحت غير قادرا على تلبية هذه المصروفات "وفي تنهيدة قوية قال " كنت أعتقد أن المبلغ الذي ستصرفه الوكالة سيفك أزمتي ولن أتهرب من النيابة وسأسدد الديون المتراكمة لكن ظني خاب وأصبت بالأحباط".
بمحرد ان علم مصلح بتشكيل لجان للمطالبة بحقوق المتضررين حتى انضم لها مبديا استعداده للمشاركة في كل الوقفات التي يعلن عنها في سبيل الحصول على حقه. المواطن مصلح والذي لم يتلق دولار واحد ينتظر على أحر من الجمر ما سيقوله المفوص من أجل حل لهذه المشكلة في اليومين القادمين كما يوضح قائلا: "الأنظار تتجه الى زيارة المفوض و اجتماعه مع المسؤولين والخروج بنتائج ايحاببة لصالح اغلاق هذا الملف الذي طال انتظاره.
وحمل مصلح الوكالة المسؤولية في حالة عدم الاستجابة لمطالبنا الشرعية ،مطالبا بأن يخصص جزء من الاموال التي تتلقاها من الدول لصالح اغلاقرملف الاضرار، ومهددا في نفس الوقت بالأضراب عن الطعام في حالة استمرار ملاحقته لتنفيذ مدة الحبس؟؟