|
خلال ندوة في الجامعة العربية الأمريكية بجنين: الصانع يطالب بتوحيد البيت الفلسطيني، و الحفاظ على التعددية السياسية
نشر بتاريخ: 29/03/2008 ( آخر تحديث: 29/03/2008 الساعة: 17:39 )
جنين - معا- قام عضو الكنيست العربي طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي يرافقه عاصم الفاهوم سكرتير منطقة الناصرة والمحامي يوسف سواعد سكرتير منطقة الجليل بزيارة للجامعة العربية الأمريكية في جنين، وكان في استقباله الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة والأستاذ جمال حنايشة مدير العلاقات الدولية والعامة والدكتور حماد حسين عميد شؤون الطلبة.
وعقد الطرفان اجتماعاً رحب في بدايته الدكتور عدلي صالح بالضيوف وعبر سعادته البالغة بزيارتهم، وقدم شرحاً مفصلاً عن الجامعة وكلياتها وتخصصاتها، كما تحدث عن الطلبة الفلسطينين من عرب الداخل الذي يدرسون في الجامعة، من حيث التخصصات التي يقبلون عليها وتوزيعهم وشروط قبولهم وطريقة معادلة شهادة البجروت بالثانوية العامة الفلسطينية، كما تطرق الى الصعوبات التي تعترض هؤلاء الطلبة بالوصول الى الجامعة بسبب جدار الفصل العنصري، مطالباً بتوفير مزيد من الاهتمام بهذا الموضوع والعمل على ايجاد حلول له. من جانبه عبر الصانع عن تقديره للجهود التي تقوم بها الجامعة في ظل الواقع الصعب الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في كل مكان جراء الاحتلال وممارساته على كافة المستويات. وقال"أن الجامعة العربية الأمريكية تقوم بدور كبير في المساهمة بكسر الرغبة الاسرائيلية بمنع طلبة الداخل من الالتحاق بالجامعات وممارسة سياسة التجهيل بحقهم، كما عبر عن استعداده لتبني المشكلات التي يعاني منها طلبة الداخل وخصوصاً مشكلة الحصول على تصاريح المرور عبر جدار الفصل العنصري للوصول الى جامعتهم". تلا ذلك محاضرة ادارها الدكتور حماد حسين القت في بدايتها الطالبة روان بيادسة من باقة الغربية كلمة رحبت فيها بالنائب الصانع والضيوف بين ابنائهم طلبة الجامعة العربية الأمريكية، وقالت أنه رغم كل مظاهر التفرقة والعنصرية، والمضايقات والاعتداءات ومصادرة الاراضي وتضييق الخناق على مسطحات القرى والمدن في الداخل، وعدم المساواة، ورغم محاولات طمس هويتنا الفلسطينية، الا ان المواطن العربي الفلسطيني في الداخل ظل قابضاً على وطنيته، حريصاً على هويته، معتزاً بثقافته ولغته، والأهم من ذلك ظل راسخاً في تراب أرضه مقاوماً لنوايا التهجير، ومتحدياً لساسية التفرقة والتمييز، وقالت بيادسة أن هذا هو نهج العربي الفلسطيني في الداخل على مستوى الافراد والجماعات والاحزاب السياسية. من جانبه عبر عضو الكنيست طلب الصانع عن سروره بوجوده على أرض محافظة جنين التي تمثل أهم حلقات مقاومة الاحتلال ومقاومة تداعياته ومقاومة سياسة احتلال الارادة، حيث أن اهم مظاهر هذه المقاومة اقامة الجامعة العربية الأمريكية التي تؤكد على رغبتنا بالتقدم والرقي، وقال أن الجماهير العربية الفلسطينية تقترب هذه الايام من ذكرى يوم الأرض الخالدة التي تؤكد على التواصل والتلاحم بين فلسطينيي الداخل والضفة الغربية وغزة، وعبر عن رفضه لكل التسميات التي تطلق على الفلسطينيين في الداخل قائلاً "نحن العرب العرب والعرب الفلسطينيين، ولسنا ابداً ولن نكون عرباً اسرائيليين" فنحن نمثل الحلم الفلسطيني والامل الفلسطيني والدم الفلسطيني، كما أننا لسنا امتداد لاسرائيل في العالم العربي بل نحن امتداد العالم العربي في اسرائيل، كما اننا نستمد شرعيتنا من عروبتنا وتمسكنا بأرضنا وليس من الدولة المُغتصبة. وأشار الصانع الى أن الجماهير العربية في الداخل واجهت عدد من الصعوبات المركزية منها محاولة الحركة الصهيونية تهجير الفلسطينيين، وخطأ بعض الدول العربية بانها سمحت لليهود بالهجرة منها الى اسرائيل، اضافة الى المجازر التي ارتكبت في القرى والمدن الفلسطينية في الداخل، كما تحدث عن الخطر الديمغرافي الذي تتحدث عنه اسرائيل، حيث أنها تخاف كلما ولد طفل عربي، اذ يعتبرون ارتفاع عددنا يمثل خطراً على الوجود الاسرائيلي. وأشار الصانع ايضاً الى محاولات اسرائيل في هدم أي معلم عربي واسلامي، حيث استذكر نموذج قرية صرفند المهجرة، اذ بقيت فيها بقايا مئذنة المسجد فقاموا قبل سنوات بهدمها من أجل مسح هوية الارض، وهوية سكانها الاصليين، وقال أنه حتى وان هدموا كل شيء، فان كل عربي فلسطيني بالداخل هو مئذنة تدل على وجودنا وتمسكنا بهويتنا وارضنا، اضافة الى محاولات طمس الهوية من خلال المناهج الدراسية التي تستبعد أي مادة تتعلق بالشعب الفلسطيني، ونحن نواجه ذلك بزيادة الوعي والثقافة ورفع مستوى التعليم من خلال التوجه الى الجامعات العربية والفلسطينية في الضفة الغربية. وقال الصانع أيضاً، نحن نشكل البعد الثالث للقضية الفلسطينية الى جانب الشعب الفلسطيني القابع تحت الاحتلال والشعب الفلسطيني في الشتات، مشيراً الى فشل اسرائيل في تدمير الشعب الفلسطيني، رغم استخدامها كل الوسائل القمعية والاسلحة المتطورة، فالحل يكمن فقط من خلال استعادة حقوقنا الشرعية. كما عبر الصانع عن المه من الانقسامات والصراعات التي تحدث بين أبناء شعبناً مطالباً باسم كل المقدسات أن يتم توحيد البيت الفلسطيني، مع الحفاظ على التعددية السياسية، حيث تستثمر اسرائيل هذا الانقسام في بناء المزيد من المستوطنات وتسمينها، وتمعن في تهويد القدس، وقال اذا كنا ضعفاء ونعتمد على قاعدة شعبية ممزقة، فلن نتمكن من تحقيق أي شيء. كما وعد الصانع بتعزيز العلاقات بين الجامعة العربية الأمريكية والجماهير العربية الفلسطينية في الداخل، كما وعد بالعمل على حل جميع المشاكل والقضايا التي تواجه الطلبة الملتحقين والراغبين بالدراسة في الجامعة. وبعد نهاية المحاضرة التقى الصانع مع طلبة الجامعة من أبناء الداخل، حيث استمع الى مطالبهم وهمومهم ومشاكلهم، كما التقى مع الأستاذ الدكتور محمود أبو مويس عميد كلية طب الأسنان في الجامعة. |