|
قبيل زيارة ماكرون لفلسطين- طلب رسمي بتدخل فرنسا لإجراء الانتخابات
نشر بتاريخ: 16/01/2020 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 04:59 )
بيت لحم- أحمد تنوح- خاص معا- كشف سفير دولة فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي عن تقديم السلطة الفلسطينيّة طلباً رسمياً للرئاسة والخارجيّة الفرنسيّة؛ للتدخل والضغط على إسرائيل من أجل تسهيل عقد الانتخابات في الأراضيّ الفلسطينيّة بما فيها القدس المحتلة، قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى رام الله الأسبوع المقبل.
وقال السفير الهرفي في حديث لغرفة تحرير وكالة معا الإخباريّة إنه "بتوجيهات من الرئيس محمود عباس اتصلت بالرئاسة والخارجيّة الفرنسيّة لتسهيل عملية اجراء الانتخابات وابلغتهم أننا قدمنا طلباً رسمياً لإسرائيل حول اجراء الانتخابات في القدس وننتظر ردهم، وأنّ على فرنسا التدخل لضمان اجراء الانتخابات دون عرقلة". وحول الزيارة المرتقبة الأسبوع المقبل في الثالث والعشرين من يناير الجاري للرئيس الفرنسي ماكرون إلى فلسطين، أوضح السفير أنّ الزيارة تأتي بدعوة من الرئيس محمود عباس وستكون عقب زيارته لإسرائيل في الثاني والعشرين من الشهر الجاري. وأضاف الهرفي أنّ ماكرون سيلتقي الرئيس أبو مازن في المقاطعة برام الله للتباحث في كافة القضايا، لا سيما التعاون الثنائي بين البلدين، وتبادل الآراء حول ما يجري في المنطقة. وأشار إلى أنّ فرنسا معنية بالسلام والأمن في المنطقة؛ لأنه لها دور مهم في مجلس الأمن الدوليّ وعدد من المنظمات الدوليّة، لاسيما أنّها شريك اساسي في عملية السلام وتدعم مؤسسات دولة فلسطين، وبحكم العلاقات التاريخيّة التي تربط البلدين فإن الموقف الفرنسي مساند للشرعيّة الدوليّة ومتماثل مع الموقف الفلسطيني فيما يتعلق بالثوابت الفلسطينية وإدانت فرنسا في أكثر من مناسبة لأي تجاوزات من قبل إسرائيل خاصة في قضايا الاستيطان. وكانت فرنسا دانت القرارات الجديدة التي اتّخذتها اسرائيل مؤخراً والتي تتيح بناء 1936 وحدة استيطانيّة في الضفة الغربيّة، وأكدت في بيان لقنصليتها العامة في القدس "أن الاستيطان على اختلاف أوجهه يعد غير شرعي من منظور القانون الدولي، فهو يسهم في تأجيج التوترات الميدانية ويقوّض ظروف إحلال السلام العادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين القائم على حل الدولتين". وتابع السفير: نأمل من هذه الزيارة التاريخيّة لماكرون رئيس الجمهورية الفرنسيّة أن تضيف تقدماً وازدهاراً في العلاقات بين البلدين وتسهم باعتراف فرنسا بدولة فلسطين، لافتاً إلى أنّها لم تكن الزيارة الأولى لماكرون فهو زار فلسطين عندما كان وزيراً سابقاً للماليّة والاقتصاد، وهو من اشرف على العديد من المساعدات الفرنسيّة للجانب الفلسطيني. وكان المشرعون الفرنسيون قد صوتوا في العام 2014، بالموافقة على الاعتراف بفلسطين كدولة في إجراء رمزي لن يؤثر بشكل مباشر على موقف فرنسا الدبلوماسي، وحصل الاقتراح على تأييد 339 صوتا مقابل 151 في حينه. وفي ما يتعلق باجتماعات اللجنة الفلسطينيّة الفرنسيّة المشتركة، قال السفير الهرفي لـ معا إنه من المتوقع أنّ يكون الاجتماع الثالث لها في رام الله بشهر نوفيمبر المقبل، لا سيما وأنّ الاجتماع السابق عقد عام 2018 في باريس. |