|
مركز بيسان للبحوث والانماء يرعى مؤتمرا شبابيا في رام الله
نشر بتاريخ: 29/03/2008 ( آخر تحديث: 29/03/2008 الساعة: 18:27 )
رام الله -معا- رعى مركز بيسان للبحوث والانماء العملية الانتخابية التي شهدتها قاعة سليم افندي بمدينة البيرة لاختيار مكتب تنفيذي ولجنة رقابة لاتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني.
وأوضح إعتراف الريماوي مدير البرامج بالمركز إن هذه الرعاية للمؤتمر تأتي في إطار دعم بيسان للمؤسسات القاعدية في المجتمع الفلسطيني، لتكريس الحياة الديمقراطية داخل هذه المؤسسات التي تعد اللبنة الأساسية لبناء مجتمع حضاري تقدمي، مشيرا إلى دور المركز في دعم وتنمية مراكز المجتمع القاعدية في مختلف المحافظات. وأكد على أن المركز لديه تجربة واسعة في تنمية قدرات تلك المراكز لتقويتها وإحداث تغييرات إجتماعية ترتبط باحتياجات الجماهير والقطاعات في المدن والتجمعات الفلسطينية، لتعزيز صمود شعبنا، مشددا على قدرة هذه المؤسسات في تفعيل المبادرات المحلية ومشاركتها في خلق قوة إجتماعية فاعلة في المجتمع. وأشار إلى أن الشباب الفلسطيني أثبت على مدار التاريخ قدرته على العطاء غير المحدود وله دور كبير وفعال في بناء المجتمع بصفة عامة، على إعتبار أن فاعلية المجتمع تقاس بمدى إهتمامه بالشباب. وأضاف الريماوي أنه في ظل التراجع الاجتماعي الذي يعاني منه المجتمع الفلسطيني يجب على الشباب إبراز دورهم في هذه المرحلة من خلال الوعي الثقافي والسياسي والبعد عن الفئوية والإهتمام بالعلم والمثقفين ومحاربة الفساد والعمل على دعم وحدة الصف الوطني عبر تدعيم البناء الوطني ومكافحة الفقر في فلسطين وتلبية إحتياجات المواطنين وتعزيز سيادة القانون وإستقلال القضاء وتحقيق الأمن والأمان للمواطن ومكافحة البطالة وتأمين العيش الكريم والصحة والضمان الاحتماعي وتعزيز حقوق المراة. وطالب بدعم قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال ودفع الدور التنموي لمنظمات المجتمع المدني وتفعيل المبادرة بين قطاعات الشباب والعمل الطوعي في المجتمع الفلسطيني لما لذلك من أهمية في بناء مجتمع ديمقراطي تعددي. وأعتبر الريماوي ان للشباب دور هام في الجانب الإقتصادي لاسيما وأن الخطط التنموية والاستراتيجية غائبة في فلسطين، لافتا إلى أن الإقتصاد الفلسطيني لا زال تابعا للاقتصاد الاسرائيلي في ظل ضعف الموراد وزيادة معدل التمو السكاني وتراجع الاستثمار وغياب الربط بين التعليم وحاجات المجتمع. واكد مركز بيسان في ورقة وزعها خلال المؤتمر الشبابي أن 75% من القروض التي حصلت عليها السلطة الوطنية الفلسطينية إستثمرت في مشاريع لا تدر عائدا قادرا على سداد أصل الدين والفائدة المترتبة عليه، وأن إحتكار إسرائيل للتبادل التجاري الفلسطيني بما فيه الاستيراد والتصدير يؤكد اهمية الشروع في عملية تخطيط شاملة للوضع الاقتصادي في فلسطين بعد دراسة إحتاجات المجتمع وإستثمار الموارد المحلية وبما يخدم نضال الشعب الفلسطيني ويعزز صموده على أرضه ويساعد الفئات المهمشة والفقيرة لمواجهة متطلبات الحياة. وإعتبرت الورقة أن الشباب كانوا محرك ووقود الثورة والعمل الوطني الفلسطيني لذلك لا بد من مشاركة الشباب في المؤسسات والأحزاب السياسية لأخذ دورهم المرتبط بقضايا التحرر الوطني والاجتماعي وصولا الى المجتمع الحر الديمقراطي المدني، من خلال إتاحة الفرصة لهم للتأثير في صنع القرار وإستثمار طاقتهم وقدراتهم. واشار المركز الى أن للشباب دور في العملية الثقافية ولكنه مهمش وغائب الأمر الذي يؤكد أهمية أكتساب الشباب الإستقلالية والمعاونة والمسؤولية والإلتزام لإتاحة الفرص التربوية المناسبة لهم والتي تلعب المؤسسة التعلمية الدور الأساس فيها. وفي مداخلته إستعرض سعيد نعمات من إتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني الوضع الداخلي للاتحاد ورؤيته وأهدافه وإستراتيجات عمله،في خلق حركة إجتماعية ديمقراطية تقدمية على الساحة الفلسطينية بالمزج بين الدور المركزي والرؤية العامة للاتحاد من جهة، وبين الظروف والإحتاجات الخاصة على مستوى المحافظات والمواقع. وطالب نعمان بإيلاء قضية المرأة إهتماما أكبر عبر إفساح المجال لها للمشاركة في الحياة العامة، منوها إلى أن الاتحاد يقدم ذاته على أنه عنوان شبابي فلسطيني بوجهته التقدمية ومقتربا من قطاع الشباب. ودعا إلى بناء علاقات أكثر إتساعا وعمقا مع القوى والمنظمات الشبابية العربية في مختلف الميادين. وفي كلمة الإئتلاف التنموي الفلسطيني أشارت ختام سعافين إلى أن التنمية بحاجة إلى إرادة جماعية منحازة لقضايا الفقراء والمصالح الوطنية ومقاومة الاحتلال، وغير قابلة للتنازل عن الحقوق الوطنية العليا لشعبنا، وقائمة على الشراكة الحيقيقة بين الرجل والمرأة في كافة المجالات. وأوصت ميسر الفقيه الأطر الشبابية والنسوية بالمحافظة على القيم اليسارية في الفكر المناضل وتعزيز سياسية التشبيك مع المؤسسات الشبابية المختلفة وتعزيز الديمقراطية. وجرت في الجلسة الثانية من المؤتمر عملية تسليم رئاسة مؤتمر احاد الشباب التقدمي الفلسطيني للجنة تسيير الأعمال وعرضت برامجه للتصويت وتم نقاش المقترحات المقدمة على الوثيقة البرامجية قبل إنتخاب المكتب التنفيذي ولجنة الرقابة. وفي البيان الختامي أوصى المشاركون في المؤتمر الشبابي على ضرورة تعزيز دور الشباب في المجتمع على كافة الصعد السياسية والثقافية والإجتماعية. وطالبوا بسن قوانين وتشريعات تكفل للشباب دورا في عملية بناء المجتمع المدني الديمقراطي. |